روايه مشوقه لكاتبتها رغد عبد الرحمن
وتصدقني حتى لو سنين كتير عدت لما قلتلك طلقني كنت من جوا بتقطع وبدعي ربي انك ترفض ولما انت حطيت الشرط اني اقضي معاك ست شهور ... صمتت قليلا ليرفع وجهها نحوه ويكمل عنها كنت واعد نفسي اني قبل ما تخلص المده اكون زارع حبي هنا وأشار باصبعه نحو قلبها .
اخفضت عينيها بخجل فأكمل وهو يزيح خصلات شعرها التي انسدلت على وجهها تخفيه عمري ما كنت هسيبك ولا اطلقك انتي بنت قلبي اللي بتنفس هواها وعايش بقربها . رهف اوعديني نبتدي صفحه جديده ونرمي الماضي كله بحلوه ومره ورا ضهرنا
عاصي شششششش حقك انا خدتهولك وكل مذنب اتعاقب
نظرت له بذهول ليقول اوعي تفتكري اني ممكن افرط بحقك تكوني مجنونه ومتعرفنيش لو افتكرتي اني سكت وسيبت حقك
رهف بصوت مرتجف يعني انت عرفت مين عمل كده
رهف ودموعها تتسابق على وجنتيها مين وليه انا عمري ما اذيت حد
مسح دمعاتها وهو يهمس لها متعبطيش انا عارف قد ايه قلبك طيب ومأذتيش حد بس هما اللي كانت نفوسهم مريضه
نظرت له بتساؤل ليكمل جارتكم سعاد اللي كانت عاوزة تجوزك لابنها
غير مباليه به
ولكن الطبيبه كيف
قال عاصي والدكتورة دي قريبة سعاد وصاحبتها وخدت فلوس بالمقابل
همس باذنها مټخافيش طول ما انا موجود
نظرت له بعينين حمراء من أثر دموعها وهمست له انا بحبك اوي
رمش بعينيه عدة مرات غير مصدق هل هو يحلم ام انها حقا قالتها
وهو يقول بصوت مرتفع وانا بحبك بحبك بحبببببك
امسك يدها ليخرج ولكنه توقف وقال لها رهف انا عاوز اعترفلك بحاجة
رهف بهمس انت ايه
عاصي بسرعة قبل ان تخذله الكلمات وتنتهي هذه الفرصه انا مش فاكر ليلة امبارح
انتظر ان تنفعل او تبدي اي رد فعل مناسب للموقف ولكن رد فعلها ادهشه حين قالت مهو محصلش حاجة عشان تفتكرها
عاصي وهو يرفع حاجبه محصلش ازاي
مدت يدها لداخل حقيبتها واخرجت علبة المنوم ووضعتها بيده وهي تتجنب النظر لعينيه
تأمل الدواء وتأمل وجهها الذي اصتبغ باللون الاحمر وقال يبقى كده انا ليا عندك وحده ولازم اخد حقي عشان نتعادل ونبتدي من جديد
وصل عاصي و رهف القصر والفرحة تغمرهم وكانت هنالك سيدة يبدو الشحوب والكبر على ملامحها وما ان راتهم حتى اتجهت سريعا خلف السيارة ودخلت من البوابة و ما ان هبطا من السيارة حتى ركضت نحوهما وچثت سريعا تحت قدم رهف رجليكي يا بنتي تسامحي ابني وتسامحيني ابني بېموت ومفيش على لسانه الا اسمك
رفعها عاصي من كتفيها ونظر لها ليصدم حين عرفها فقال بتساؤل مش انتي.....
مش انتي سعاد
هزت رأسها ووجهها غارق بالدموع وامسكت يده وهي تشهق وتبكي
سحب عاصي يده ونظر ل رهف الواقفة مكانها متجمده لا تؤتي بأي حركة فقط عينيها مثبتة على سعاد التي تتناوب فيما بينهما وهي ترجوهما السماح
بحركة تلقائية أخفى رهف خلف ظهره بحماية ووقف كالسد بينهما وقال عاوزة ايه مش خلاص خلصنا
سعاد باڼهيار ابني اللي بيخلص ارجوك قولها تسامحه وانا هعملها اللي عاوزاه مستعده اعيش خدامه تحت رجليها
زفر بضيق وقال في ايه لكل ده انا مش خرجته من السچن
كانت رهف تستمع لكلامهم لا تعي ما الذي يحدث وما