قوه روح لفاطمه عيد الجزء الثاني
خلاص ياقلبى حقك عليا .. لفى بقى خلينى اشوفك
جويريه بتوتر حاضر
تلفله وهو يبتسم ويغمزلها بمغازله وهى تتكسف وتديله ضهرها تانى
نديم بضحك ملحقتش اشوف حاجه
جويريه لا مش هبص تانى خلاص ..
نديم لسه هيتكلم يجى ادهم انتو واقفين هنا بتعملوا ايه .. المأذون والناس كلها تحت .. خلصونا انا ورايا طياره
ادهم ويعنى حبكت لحضرتك تتجوز الليله
نديم اه حبكت الجواز .. بذمتك دى حاجه تتأجل
ادهم لا ياخويا متتأجلش خلصونا
نديم يلف لجويريه ويهمس جنب ودنها هتنورى اوضتى وحياتى كلها .. زى القمر ياروحى
جويريه تحس بكسوف وتتحرج من وجود ادهم وامجد ونسمه لكن هما خدوا بالهم وخرجوا .. نديم يأنكچها ويبتسم وهى كمان تبادله الابتسامه ونوعا ما توترها قل اول ما اتكلم معاها وشافته .. يعدى الوقت .. يكتبوا الكتاب ويخلص الفرح .. نيران كل دا بتابع من البلكونه اللى فى اوضه مامتها ومش مصدقه انهم على رغم من انها ساكنه معاهم فى بيت واحد الا انها اكتشفت بالصدفه ومش زى المعازيم كمان دى معرفتش الا لما شافت العريس والعروسه .. تبتسم وهى من جواها موجوعه من جدها لانها متأكده ان لو حد هياخد قرار زى دا فمش هيكون غيره وهو الوحيد اللى محدش يقدر يعمل حاجه من وراه عشان كده محدش عزمها منهم .. تتفاجئ بمامتها اللى بتطبطب على ضهرها
بس دلوقتى مش عاوزه اى كلام وناهد تبتسم وتضم بنتها ليها ويفضلوا يتفرجوا على الفرح لحد ما كل الناس مشيوا ونديم اخد جويريه وطلعوا اوضتهم .. ا
تكتفى بالابتسامه وبتفرك فى ايدها جامد ونديم لاحظ توترها فقال بصوت هادى اهدى ياحبيبتى ومټخافيش
جويريه تشاورله بمعنى تمام .. يبتسملها ويقول مبسوطه
جويريه تبتسم وتاخد نفس بهدوء وتطلعه بالراحه وتبصله
جويريه برقه اقول ايه
نديم بابتسامه واسعه يلهوى على الرقه دى .. قوليها تانى كده
نديم يفضل باصصلها فى عينها وهى بطلت ضحك وبصتله بحب على الرغم من كسوفها لكنها فرحانه ان حبيبها اخيرا بقى جنبها..
ادهم محبش يطول فى نقاشه معاها لانه اتأخر جدا عن ميعاد الطياره .. يبصلها بهدوء ويطلع الفلوس والفيزا الفلوس دى ليكى لو احتاجتى حاجه للكورس او اى حاجه عاوزه تشتريها .. والفيزا دى اعتبريها بتاعتك من انهارده فيها مبلغ كويس .. الرقم السرى ١٧٤٨
يقاطعها انا مسافر بره مصر وهطول .. واحتمال مرجعش لو لزم الامر .. خديهم هتحتاجيهم .. ودلوقتى بعد اذنك اتأخرت على الطياره
نيران كأن الزمن وقف بيها .. ومش مستوعبه اللى قاله .. فجأه كده هيسافر ! .. ويعنى ايه مش هيرجع .. حست بقبضه فى قلبها وخاڤت ان الدعوه اللى دعتها فى لحظه ڠضب تستجاب ! .. تبص ليه وهو بينزل وخلاص دموعها هتنزل متحسش بنفسها غير وهى بتجرى عليه وتناديله بسرعه .. ادهم يقف ويبصلها .. وهى بصاله وساكته مش عارفه تقوله ايه .. كل اللى عارفاه انها مش عاوزاه يمشى .. حاسه ان روحها هتتسحب منها ومجرد التخيل انها مش هتشوفه تانى ۏجعها .. بصاله وساكته وهو يضيق حواجبه باستغراب
ادهم نيران متأخر على الطياره .. عاوزه حاجه !
نيران ساكته تماما وبصاله فى عينه بۏجع وسابت عينها هى اللى تتكلم ولاول مره تواجه عينه وتتعمق فيهم .. ادهم احساس الاشتياق والضيق ظاهر جدا فى عينها ومش مصدق انها زعلانه عشان هيمشى .. فضلوا باصين لبعض فتره كبيره وادهم نسى الطياره تماما وكأن الزمن وقف من حواليه لمجرد سرحانه فى عينها بالشكل دا .. الصمت طال بينهم .. واخيرا نيران اتكلمت بصوت مخڼوق وهى مازالت بصاله مش هترجع !
ادهم بتوجس عاوزانى مرجعش
نيران دمعه خانتها ونزلت من عينها.. ادهم حس بحراره دموعها.. حاول يبعدها بس تمسك فيه جامد
نيران بهمس وضيق متمشيش
ادهم يستغرب اكتر .. ومستغرب مشاعرها وضعفها اللى تانى مره يظهر لو ممشتش كل شغلى بره هيتنهى
نيران تبعد عن رقبته وتبص فى عينه والدموع ماليه عينهاو بدون وعى قالت لو مشيت انا اللى هنتهى !
ادهم متأكد ان اللى معاه حاليا مش نيران بشخصيتها وان دا مجرد ضعف هيحرقها لما تفوق .. هو عارف انه