السبت 23 نوفمبر 2024

قوه روح لفاطمه عيد الجزء الثاني

انت في الصفحة 6 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

لو فضل هتبعد عنه وان حالتها حاليا مجرد خوف .. بس فى نفس الوقت مش قادر يبعد او يسيبها .. مش قادر يقسى عليها .. هو دايما بيجى عليها لكن دلوقتى مش عاوز غير انه يحتويها ويهديها وبس .. وللاسف الوقت ضيق جدا ومش قادر يوصل لقرار ومش هينفع يلغى السفر لانه يعتبر خړاب بيته .. فى وسط افكاره يفتكر تذكره نديم الزياده اللى كان هيرميها .. يبصلها وقال بسرعه تيجى معايا !
نيران بعدم استيعاب اجى فين 
ادهم تسافرى معايا .. انا مستعد ابدأ حياه جديده معاكى 
نيران تبرق عينها بزهول .. هو فعلا قالها تسافر معاه .. هو فعلا عاوزاها معاه ! .. كانت هتوافق بس تفكتر الكورس وشغلها ومشروعها الجديد وتفتكر حياتها ومامتها اللى مش هينفع تسيبها لوحدها .. ادهم الرد وصله من حركه عينها وتعابير وشها 
نيران مش هقدر 
ادهم بمحاوله معاها انا هعلمك بره وطول الفتره اللى هقضيها هناك هتاخدى شهاده وتتعلمى وبوسطاتى هخليكى تبنى الكرير اللى بتحلمى بيه وهقف جنبك .. لو عاوزانى وعاوزه تحاولى معايا وافقى وكل اللى بتحلمى بيه هتحققيه يا نيران 
نيران تبصله ولاول مره تلمح نظره مختلفه فى عينه بعيده عن القسۏه والبرود .. نظره حنينه بتترجاها .. نظره قادره تهد كل حصونها .. وهى بتفكر تلفون ادهم يرن .
ادهم ايوه .. جاى .. خلاص يا يوسف .. حاضر متقلقش 
يقفل ويبصلها .. نيران بعد تفكير طويل ومحاوله اختيار اخيره .. ودموعها تنزل بصمت وبصوت مهزوز مش هقدر انا اسفه 
ادهم يحرك راسه بيأس .. يبعدها عنه بالراحه وينزلها .. يبصلها وقال بصوت خالى من اى تعبير اثبتيلى حاليا انك نيران اللى انا اعرفها ..
انا مش هقدر اتناقش معاكى اكتر من كده .. كل اللى هقوله ان الايام اللى هتكونى فيها لوحدك حاليا دى باختيارك .....
تقاطعه نيران بضيق وليه متفضلش انت هنا .. ليه لازم انا اللى اتنازل واسافر !
ادهم لانك مش مستوعبه حجم الكارثه والخساير اللى هتحط فيها .. انا حاليا فى دايره اڼتقام واحد هينتقم لبنته فيا تفتكرى محتاج اقعد واتعامل مع الموضوع ببرود ! انا حاولت معاكى وللاسف اخرى جه هنا سلام يا نيران 
سيبها ونزل بسرعه وهو نازل حس پخنقه غير عاديه شعور جديد عليه اول مره يحسه ركب عربيته ومشى يطلع على المطار .. نيران تفضل واقفه وباصه لمكانه .. ودموعها بتنزل بصمت .. مش مصدقه انه خلاص مشى ! .. مش مصدقه انها ضيعته من ايدها !! .. ټعيط بصوت وبحرقه .. مش عارفه تلومه عشان مختارهاش لانها برضو مقدرتش تسيب كل حاجه وتمشى معاه .. حاسه انها فى معركه .. معركه كل شويه يطحنوا بعض فيها وبعدين الحكم يصفر ويقفوا يرتاحوا .. وبعدين يرجعوا يطحنوا بعض تانى .. هو مش قادر يتنازل وهى مش هتتنازل .. وعايشه فى صراع دائم بين عقل بيقولها مش مناسب ليكى ومصانش كرامتك ومختاركيش وقلب مش بينبض غير باسمه .. وللاسف مع كل غياب ليه بيدمر وكل نبضه پتنزف من الۏجع .. تقعد مكانها فى الارض وتبص للسما ودموعها مبتقفش .. وقلبها نبضاته سريعه وكأنها بتحارب جوه ضلوعها .. تبص للسما بۏجع وضياع كامل وتقول يااارب بكل قوتها .. ربنا القادر انه ينجدها من كل الۏجع والمعارك وزحمه افكارها .. بتناديله وهى على يقين تام بانها هتنجو من اللى هى فيه 
اما ادهم حالته مقلتش عنها .. بيسوق وهو بيفتكرها .. ريحتها لسه محوطاه.. حاسس بدفاها لحد دلوقتى .. دموعه نزلت ڠصب عنه .. مرضيتش تمشى معاه على الرغم من انه هيئلها مستقبل احسن .. معقول هو واهم نفسه بانه مهم عندها وانها ممكن تكون حبته .. معقول قادره تكدب بعينها واكبر دليل انها رفضت تروح معاه .. معقول وصل لمستوى الغباء دا فى انه يصدق انها حبته واتعلقت بيه .. هى معملتش حاجه تثبت دا .. هل عينها وتصرفاتها كفايه عشان يشوف حبها من خلالهم ! .. يضرب على الدركسيون بعصبيه وبزعيق غبي 
سرع بالعربيه جامد وهو حاسس پخنقه غير طبيعه .. يوصل المطار على اخر لحظه .. يركب الطياره بسرعه كان يوسف قاعد فيها من بدرى .. اتحركت الطياره متجهه لايطاليا 
يعدى الوقت .. نيران عينها جفت من كتر العياط وكل قواها اڼهارت .. حست بصداع ودوخه جامدين .. تقوم من الارض وتدخل اوضتها وتحمد ربنا ان مامتها ومريم نايمين ومحسوش بيها من صوتها .. تدخل واول ما تفرد على السرير النوم طار من عينها .. ودموعها بدأت تنزل من تانى .. تقوم بهدوء وتدخل الحمام تتوضى وتخرج تصلى .. الصلاه الحاجه الوحيده اللى بتصبرها على مراره الايام .. ورغم البعد الكتير اللى بينها وبينه الا انها بتعيش الاحساس كأنه اول مره .. تصلى وتسجد وهنا اڼهارت بكل

انت في الصفحة 6 من 30 صفحات