رواية دانا وماسة للكاتب عادل عبد الله
.
خلصت الاجازة و بدأنا الدراسة في اهم سنة في حياتنا . وطلبت منها انها تذاكر معايا لكن دانة اتهربت مني بحجة انها ادبي وان انا علمي . للكاتب عادل عبد الله
قولتلها حتي نذاكر المواد المشتركة مع بعض لكنها رفضت بردو بحجة انها هتذاكر كل المواد مع اصحابها .
من اول يوم دراسة وانا كل اهتمامي بمذاكرتي وعملت جدول ونظمت اوقات الدروس والمذاكرة . وكتت بخرج من الدرس بجري علي البيت علشان اروح اذاكر ومضيعش وقت .
انا اټصدمت وقولتله ليه يا مستر انا عملت ايه
قالي انتي كنتي فين البارح الساعة ٩ بالليل
كنت في البيت .
لا مكنتيش في البيت انتي كنتي بتتصرمحي مع عيل صايع وشوفتك وانتي ماشية معاه في شارع ضلمة .
يعني قليلة الادب وكدابة كمان !!! اطلعي بره ومتحضريش معايا تاني .
عرفت انه اللي شافها دانة اختي لكن انكسفت اقول قدام زمايلي ان اللي شافها كانت اختي قولتله انا اسفة يا مستر ده ابن خالتي وكنت رايحة معاه عند خالتي وكان بيوصلني علشان الدنيا ليل .
بصي يا ماسة انا مدرس ليا سمعتي والطلبة بتوعي بيطلعوا الاوائل لو اتكرر الموقف ده تاني مش عاوز اشوفك هنا معانا انتي فاهمة
وقعدت في الدرس وانا مكسوفة ومحرجة اوي من زمايلي وبعد ما المستر خلص شرح الدرس بدأ يسأل كنت انا اكتر بنت بجاوب معاه .
المستر قالي طيب ما انتي ما شاء الله شاطرة ومتفوقة اهو !! لزمتها ايه بقي التصرفات الغلط دي !!
قولتله انا اسفة يا مستر والله حضرتك فهمت غلط بس .
رجعت البيت وانا زعلانة ازاي دانة لسة بتعمل كده !!
ده بالشكل ده هتضيع نفسها وهتضيعني انا كمان معاها !!
قولت لازم اقول لماما علشان توضع لها حد وتبطل تعمل كده تاني .
روحت لماما وكانت دانة مش هناك سألت عليها ماما قالتلي انها في الدرس وكان حازم جوزها هناك استنيت لما قعدت انا وماما لوحدنا وقولتلها علي كل حاجة .
نزلت من هناك وروحت البيت
ودخلت اذاكر وبعد حوالي ساعة دانة اتصلت بيا وهي بټعيط وقعدت تزعق وكانت زعلانة اني قولت لماما علي اللي حصل .
دانة خاصمتني وفضلنا شهور مش بنتكلم وانا حاولت اصالحها اكتر من مرة لكنها رفضت تكلمني .
وفضلنا مش بنتكلم لحد ما بدأت الامتحانات وكنت بطمن عليها من ماما لحد ما دانة كلمتني في يوم وقالتلي انا واقعة في مشكلة كبيرة اوي يا ماسة وانتي اللي هتنجديني .
انا مش مذاكرة الجغراقيا خالص يا ماسة وانتي طول عمرك شاطرة في الجغرافيا وبتجيبي الدرجة النهائية ويوم امتحان الجغرافيا انتي مش عندك امتحانات .
ايوه .
كنت عاوزاكي تمتحني الجغرافيا مكاني .
بتقولي ايه مش ممكن طبعا .
علشان خاطري يا ماسة انا كده هعيد السنة .
مينفعش اولا انا معرفش المنهج عندك ثانيا مينفعش اعمل كده ده لو انكشفت انا وانتي هنسقط وهنتحرم من الامتحانات . وهيضيع مستقبلنا احنا الاتنين .
علشان خاطري يا ماسة انا عارفة انتي لو مسكتي الكتاب يوم واحد هتدخلي وتقفلي المادة . ومفيش حد هيلاحظ ان انتي اللي ډخلتي الامتحان مكاني .
٣
لأ انا خاېفة .
مټخافيش يا ماسة ده انا لما ببصلك بحس اني ببص في المرايا مستحيل حد هيكشفك .
وفي النهاية دخلت الامتحان مكانها وامتحنت من غير ما حد يحس .
وده كان سبب في نجاحها وفي نفس الوقت أثر الوقت اللي ضيعته في اني مش قدرت اقفل المادة اللي امتحنتها بعدها .
ظهرت نتيجة الثانوية العامة وطلعت الاولي علي المدرسة والادارة ودخلت كلية الطب وكمان دانة نجحت لكن مجموعها كان قليل و دخلت معهد .
دانة شالت لي جميل اني دخلت الامتحان مكانها ورجعت علاقتي بيها تاني و رجعت تاني تيجي تقعد معايا عند تيتا واحيانا انا