الجمعة 13 ديسمبر 2024

روايه ترويض ملوك العشق بقلم لاود غنيم

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

وأغلق الباب عليها بالمفتاح وأخذه معه ودلف للأسفل قاصد المطبخ وفور أن دلف اتجه للمبرد وفتحه وتفحص زجاجات الحليبوأخذ منهم زجاجة عليها ختم الأغلاق فلم يفتحها أحدا بعد فاخذها سريعا وصعدا بها من جديد إلي حجرة نومه وفتح الباب ودلف وأغلقه عليهم من جديدوتحرك إليها وجلس بجوارها ورفعها بيده لتجلس بجوارهوسندا ظهرها علي التخت وفتح زجاجة الحليبوأمسك رؤيه من رأسها ووضع الزجاجه علي شفتاها قائلا بجدية
أشربي
حاولي تشربي عشان السمۏم تخرج من جسمك 
حركت رأسها بنفي فلم تكن قادره علي فعل شئ لكنه رفض رفضها ورفع الزجاجة علي فمها وهو يقول بأمر
مفيش حاجة أسمها لاءبقولك أشربي يعني تشربي ياله أسمعي الكلام
لم يكن لديها طاقة للدخول معه في مناقشه لذلك أجبرت نفسها علي تناول مايعطيها اياه وعندما أكتفي من شرابها أبعد الحليب عن فمها ووضع الزجاجه علي الطاوله بجوارهاوسحب منديل من العلبة جفف لها ما 
نامي وأنتي هتبقي كويسه متخفيش أنا 
جانبك
رئة بعيناه العطف لكن سرعان ماغابت عيناها عن الحياة وذهبت في نوما بسبب ألم جسدها أما هو فتلونت عيناه بالڠضب ونهض من جوارها ودلف للخارج وأغلق عليها الباب بالمفتاح وأخذه معها ليتركها في أمان
ودلف سريعا إلي حجرة المراقبه الموجودة بحديقة القصر وأقتحم الحجرة بصوته الجش
هاتلي حالا كاميرات مراقبة ممر الغرف وع لله تقولي زي المره اللي فاتت أن الكاميرات فيها عطل والا و كيلك الله لهسببلك عطل في دماغك لباقي عمرك
بلع لعابه بقلق وقال
أوامرك يا باشاالكاميرات شغاله
اوماء الشاب بتوتر اما جبران فسندا بيداه علي طاولة الشاشات التي تعرض ما حدث بممر الحجر ظلت عيناه تراقبه ماكان يحدث حتي لمح أخيرا وجه من كان يتلصص
عليهم منذ قليل
وفور أن رئه وأدرك هويته خرج مثل العاصفة إلي حارسين عند

باب القصر قائلا بتشدد
تدخله حالا وتجبولي السفرجي عماد وتحدفهولي في البدروم من غير ماحد ياخد باله من حاجة
تحمحم الحارس بجدية
بس عماد مشي من عشر دقايق وقف تاكسي وكان معا شنطة فيها باين هدومه ولما سألنه رايح فين قالنا انه خد منك الأذن انه يسافر لأهله عشان فرح أخته
يا ابن الكل ب
ضړب جبينه بقبضة يده بضيق برز من سواد عيناه قائلا بأنفعال
وأنتو زي البهايم صدقتوه ماشي حسابي معاكم بعدين المهم تعرفلي الكلب ده راح فين وتجيبه هولي من تحت الأرض فاهمين والا لاء
قابله شراسة هيئته وصوته بأيماء لأوامره فقد كان يشعر پغضب جامح يسيطر عليهوقال
مفكر نفسك هتهرب مني وحياة أمك لهكون جايبك وفرمك أنت واللي مصلطك عليا
ظلا يتوعد لعماد بالكثيرفكم الڠضب الذي يتجول بعروقة كان كالسم الذي وضعه ذلك الوضيع في حليب من باتت تحمل كنيته
اما علي الطريق داخل تاكسي كان يجلس عمادويتحدث عبر الهاتف معا سالم الذي صاح عليه بزمجرة
يعني ايه جاي تستخبي عندي هو بيتي لوكانده يالا بقولك ايه تغور في أي داهية تداره فيها اليومين دول
يا باشا بقولك جبران بيه شافني وأنا ببص عليه ولو عرف أن أنا اللي حطيت السم في اللبن لمراته هيقتلني مش هيسمي عليا
والا مش عايز ۏجع دماغ مش كفاية انك واخد مني خمسين ألف ومعملتش بيهم الشغل المطلوب بقولك ايه أبعد عن دماغي وعالله أشوف رقمك تاني علي تلفوني والا أنا اللي هكون جايبك ومطير دماغك ياله غور في داهية
أغلق سالم الهاتف في وجه عمادالذي شعرا بالخۏف فقد أصبح في عداد المۏتي أن لم يختفي في مكان بعيدا عن عائلة المغازي
ومر الليل بما يحمله من صعوبات وشرق نهار يوما جديد و داخل حجرة
نوم جبرانفتحت رؤيه عيناها في تمام التاسعة صباحاتشعر پألم بسيط يثير بأرجاء جسدها فقد كان السم يزول منهافالكمية التي وضعها عماد في الحليب لم ټقتلها بسبب أنها لم تتناول غير ربع الكوبايةوايضا بسبب أنها أخرجت ماتناولته بمساعدة جبران الذي ساعدها علي أخراج السم من معدتها
نهضت جالسه علي مؤخرتهاتتنهد برأس ثقيلة وتتفحص الحجرة بعيناهاحتي أستقرت أحجارها الشمسيهعلي طلته الرجولية الطاغية فقد كان يقف أمام المرأه يهندم خصلات شعره بعدما أرتدي بدلة من الون الأسود وقميص بذات الونفتح ازراره لمنتصف صدره حتي ظهرت تقسيم عضلات صدرهوبساقه يرتدي حذاء بذات الون وساعة بالون الفضي فمن كانت تراه بتلك الطله السوداء تقسم أن
هذا الون لا يليق بسواه وبعد أن هندم شعره لمحها في
المرأه جالسه تنظر له فستدار لها يرمقها بمكر وهو يقترب منها
ايه عجبك
تصبغتي وجنتيها سريعا وأنحنت بنظرها للأسفل قائلة بتلعثم
أنا كنتببص علي البدلة
أبتسم جبران بزاوية فمه بمكر أشد قائلا
مانا كنت أقصد البدلةبس واضح أنها عجبتك أوي عشان كده مشلتيش عينك من عليها
حاولت تجاهل حديثة الذي يذيد من خجلها ورفعت رأسها لتحدثة لكنه سبقاها ووضع يده علي جبينها يقيس حرارتها وقال بجدية
حرارتك نزلت قوليلي لسه معدتك تعباكي!
سألها بعدما تراجع خطوه للوراء وربع يداه أسفل عضلات صدره العريض اما هي فقالت دون النظر له
الحمدلله مبقتش بتوجعني بس هو ايه اللي حصلي أمبارح اللبن كان في ايه!
أجابها برسمية مخبئ الحقيقة
كان منتهي الصلاحية و مفيش داعي أن أمي تعرف بكده عشان متضايقش وتفكر أنها السبب فاللي حصلك
أومات برأسها
أكيد طبعا مش هقولها حاجة بس كنت عايزه أقولك حاجة 
انحني ليعدل أطراف بنطاله
قولي
كنت عايزه أروح عند ماما عشان أجيب هدومي أنا معنديش هنا غير دريس وبيجامه ومش هينفع قعد بيهم طول الوقت
مفيش خروج
رفض وهو ينهض قائلا برسمية
لو عالبس هخلي أمي تنزل وتشتريلك اللي محتاجاه أنما نزول ومرواح بيت أبوكي أنسي
مفيش داعي أنك تجبلي هدوم جديده أنا بحب لبسي اللي عندي مريح وبستريح فيه
فرك لحيته بالامبالاه
أنا ورايا شغل مهم ومش عايز ۏجع دماغ عالصبح قولتلك هشتريلك اللي عايزاه ودلوقتي قومي غيري القميص اللي لبساه ده عشان هخلي الخدم يجبولك الفطار الحد هنا مفيش خروج ليكي من الأوضة النهارده تاكلي وتفضلي مرتاحه علي السرير عشان ماتتعبيش لأن جسمك لسه متعافش بطريقة كاملة!
حاضر 
تنهدت برضا اما هو فأخرج محفظتهواخذ منها بعض النقود ووضعها داخل الدورج الذي بجوارها وقال
الفلوس ديه ليكي عشان لو أحتاجتي تشتري حاجة
قالت بيأس
وهشتري أزي وأنا مش هخرج من الأوضة
وضع المحفظه في جيبه وتحرك وهو يقول ببرود
أبقي قولي لحد من الخدم وهما هيجبولك اللي محتاجاه الحد عندك 
غادر الحجرة اما هي فتنفست بستياء وحاولت النهوض وذهبت وأغتسلت من ثم أدت صلاة الصبح وجلست لتقرء بعض القرأن
وبعد قليل أتت إليها الخادمه بصنية الفطور ووضعتها فوق الطاوله ونظرت لها قائله
جبران بيه قالي أبلغ حضرتك أنك تأكلي الأكل كله وتشربي كوباية اللبن ديه كلها هو اشرف علي تحضير الفطار لحضرتك بنفسه ونبه عليا أني اوصلك كلامه
وجهه الحديدي الذي يصدره لها دائما يوجد رجلا يشعر
بالمسئوليه اتجاهها لذلك نهضت لتلبي اوامره لكنها شعرت بدوار كاد يوقعها أرضا لكن الخدامه أسرعت وأمسكت بيدها 
حضرتك بخير تحبي أبلغ جبران بيه هو لسه
تحتبيفطر
تنفست ببطئ وجلست علي الأريكه محاولة التماسك وقالت
لاء متقوليش حاجة أنا بس دايخة عشان مكلتش شكرا تقدري تخرجي تكملي شغلك
حاضر يا هانم ولو أحتاجتي لأي حاجة رني عليا جرس المطبخ وقولي يا نعمه هتلاقيني عندك فورا 
اومأت لها ببسمة فغادرت الفتاة اما هي فمدت يدها وامسكت بكوب الحليب لتناوله وتبدا فطورها وهي تحاول التغلب علي الدوار الذي راوضها منذ قليل
وبالأسفل في حجرة الطعام كالعادة يجلسون جميع أفراد المغازي حول الطاولة ياكله سويا 
اما جبران فكان لا يتناول الطعام بل يتحدث معا والده بأحترام وصوت جاد 
بعتذر عن تصرفي معا حضرتك بس أعصابي كانت مشدوده شوية بسبب شوية مشاكل في الشغل
ترك رياض الشوكه من يده ونظرا له برسمية
أعتذارك مقبول بس اللي مش مقبول هو معاملتك وأهانتك لمراتك يابن رياض
تنهد الأخر برسمية
مش هكرر الموضوع ده تانيلو ده هيرضيك
يابني مش لزم يرضي ابوك المهم يرضي ضميرك وشكلك قدام نفسك يا جبران
ناشدته والدته ببسمتها الصافية فامسك بكاس العصير وقال 
أنا ضميري مرتاح يا أميربنا اللي عالم بخبايه الصدور علي العموم عشان منتكلمش في الموضوع ده كتير أنا هسافر الفيوم يوم الجمعه وهاخد معايا رؤيه عشان تغير جو بعيد عن القصر!!
رمقة عمران بأستفهام
يعني ابلغ صفوان العزايزي أنك هتاخد مراتك معاك عشان يبلغ الدكتورة حياة والا هترجع كمان ساعة تتعصب وتقولي مش هاخدها أنا مش رايح جنينة أسماك
انزل الكأس من علي شفتاه وقال
بلغه يا عمران و دلوقتي لزم نمشي عشان عندنا أجتماع مهم معا خبير الأقتصاد الخاص بشركات فرانسيسكوا بالمانيه
نظرا له اخيه عامري بجدية
أسبقوني أنتو
أنا لسه هروح البنك عشان اراجع القروض اللي كانت شركات السيوفي وخداها مننه وبعد كده هحصلكم
تمام بس ماتتأخرش
أمره جبران من ثم نظرا لوالدته وقال
من فضلك كنت عايزك تشتري النهاردة لبس لرؤيه بس من غير ماتخرج من القصر عشان رجليها
تبسمت السيدة الطيفة كريمان
حاضر يا حبيبي هجيب لها كل اللي محتجاه الحد عندها
اوماء لها من ثم ذهب برفقة عمران اما كريمان فنظرت لهلال وقالت 
بقولك يا هلال لو معندكيش شغل مهم تعالي معايا نروح نشترلها لبس انتي في نفس مقاش جسمها 
رفعت حاجبيها بغرابة
بس استايل لبسنه مختلف يا طنطمتنسيش أنها محجبة وليها لبس مؤعين ايه رئيك لو أبعت أجيب لها صادق و سولا عندهم تشكيلة لبس
تجنن وبيفهمه جدا في لبس المحجبات وبالذات صادق ذوقه جنان
تمام ابعتي
هاتيهم يا حبيبتي
اوكي هكلمهم واحدد معاهم معاد علي بعد العصر
ذهبت هلال لتجري المكالمة اما ناهد فنظرت لكريمان وقالت بأستفهام
كنت بفكر أخد هلال عند الدكتور محي دكتور شاطر ولسه راجع من أمريكي ايه رئيكم
السيدة كريمان بأعتراض
بلاش يا ناهد تجرحيها متنسيش أن هلال لفت العالم تقريبا عشان موضوع الحمل والكل قال أنها معندهاش مشكلة وكلها مسألة وقت
تدخلت فاطيمة ببسمة
بالظبط كده بلاش تفتحي معاها موضوع البنت رقيقة جدا ونفسها تبقي ام وكلنا شوفنها بتنكسر أزي لما حد بيجيبلها سيرة الموضوع ده أنتي سيبي الموضوع علي ربنا وأن شاءالله هتبقي حامل
تنهدت ناهد بجدية
ماشي لما أشوف أخرت الحكاية دي ايه لأن الواحد أعصابة باظت بقالهم أربع سنين متجوزين ومجبوش حتت حفيد واحد لينا
رمقها رياض وهو يتناول فطوره وقال بجدية
بلاش تضغطي عليهم يا ناهد سبيهم بحريتهم وبلاش حد يدخل في تفاصيل حياتهم الخاصة هلال وعمران بيحبه بعض فبلاش نفتح عيونهم علي حاجات ممكن تكون السبب في ان علاقتهم تنتهي
أخذت منه الحديث الصريح وتنهدت بأستياءفكم تحلم بأن ترا ابننا لولدها
اما جبران ففور أن وصلا لمكتبه وجلس علي المقعد فتح الاب توب وقام بتشغيل كاميرات المراقبة الخاصة بغرفة نومه ليرا ما يحدث معا رؤيه فمنذ حاډثة البارحة وهو يشعر بالقلق عليها خوفا من يصل إليها شخص اخر يأذيها لذلك قرر مراقبتها لتكون تحت نظرة طوال مدة غيابه عن القصر 
وفور أن عملت الكاميرا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات