الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ترويض ملوك العشق بقلم لاود غنيم

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

لما أكون في الحمام محدش يخبط عليا ايه مبتسمعوش الكلام ليه
تشتت عقل محمود بسبب ماقاله الأخر من الداخللكن هذا لم يمنعه من الحديث لكن تلك المره بطريقة أشد عقلانية
مين أنت دية أوضة بنتيأفتح الباب ده!!
وهو ايه اللي هيجيب بنتك في أوضتي البديلة أنا جبران
المغازي شكلك كده شغال جديد هنا ومتعرفش أمور القصر ياله روح من هنا وبكرا هيبقالي تصرف تاني معا اللي شغلك أنت وبنتك عندي!
ردف جبران بتلك الكلمات وأبتعد عن رؤية وصار إلي صنبور المياة وفتحه وبلل شعره وجزعة العلوي كانت تنظر له بغرابة فلم تفهم ماذا يفعل اما والدها فرغم تشتت عقله إلا أنه لم يهدء وقال من جديد
شغالين ايه أنا محمود والد رؤية اللي هتتجوزها بنتي كانت نايمة هنا في الأوضة
دية!
أستدار جبران وصار إلي رؤية بهيئته المبلله وهو يقول
بنتك تحت في الجنينة بتتمشئلمحتها لما 
رجعت تقدر تنزلها
قولتلك بنتك تحت واقف ليه ايه مستنيني
أروح أجيب هالك 
لم يستطيع محمود كبت الحديث داخله وقال بشك
هروحلها بس الأول عندي سؤال أنت لية
جات تستحمه في الأوضة ديه بالذات !!
حاجة
متخصكش ده بيتي وأتحرك فية براحتي ياريت بقي تخرج من هنا أنا عايز أنام 
ذاد الشك عقل محمود وقال
هسيبك تنام بس الأول هدخل الحمام 
تحرك إلي المرحاضلكن جبران أمسكه من معصمه باحكام قبل أن يفتح المقبض محدق النظر إلية بعين متجحظة عكس برود صوتة
قولت هتخرج دلوقتي يا أستاذ محمود يعني هتخرج أنا محدش يديني أوامر 
أصبح الأمر تحدي بينهما وبرزت الشراسة من عيناهما كلن منهما يود أن يربح في تلك 
المواجهة 
ايه اللي بيحصل هنا
نظروا الأثنين إلي كريمان التي وقفت ترمقهما بغرابةفقد سمعت صوتهما حينما كانت تتفقد حفيدتها 
خير يا أستاذ محمود صوتك عالي ليه وأنت
يا جبران بتعمل ايه هنا 
نزع محمود يده من
بضيق قائلا
ماهو ده اللي كنت بسأل جبران عنه بيعمل ايه هنا في الأوضة اللي فيها بنتي
قولتلك بنتك مش هنا أنا مش هعيد كلامي تاني وأنتي يا أمي ياريت تخلي راضي يجيب عامل الصيانة عشان يصلح الدش اللي في أوضتي وياريت بقي تتفضله من هنا عشان
عايز أنام
نظرت السيدة كريمات بلطف إلي محمود قائلة
من فضلك يا أستاذ محمود أتفضل معايا ننزل نشوف رؤية زي ماحضرتك ماسمعت جبران ابني جه هنا عشان دش حمامة بايظ!!
تنهد محمود بضيق
أنا هخرج بس عشان خاطرك يا كريمان هانم و رؤية حسابي معاها بعدين عشان تخرج من أوضتها بالليل كويس من ورايا 
رمق جبران بتقزز وأستدار برفقة السيدة كريمان ليذهبان لكن صوت عطسة رؤية التي صدرت من داخل المرحاض كشفت أمرها في تلك الحظة رفع جبران أصابعة وفرك عنقة بضيق اما كريمان و محمود فقد تأكدي من مكوثها بالداخل وبدون أي حديث وأستدار محمود وأقتحم باب المرحاض وجدها تقف بكامل ملابسها وحجابها تبكي بعين مرتجفة من الخۏف وهي ترا هيئته الغاضبة أمامها مدا معصمه وجذبها بقوة إلي الخارج يبوح بشراسة صوتية
بتعملي معا ايه في الحمام وهو بيستحمي هاا أنطقي كنتي بتهببي ايه يا رؤية هانم بتعملي معا بروڤة عن ليلة الفرح 
بتقول ايه يا راجل أنت بروڤة ايه اللي بتتكلم عنها ماتظبط كلامك 
صاح جبران بزمجره أمام حديثة الشنيع اما كريمان فرغم أنزعاجها من الموقف إلا انها حاولت تهدأت الوضع بقول 
أستاذ محمود من فضلك ميصحش الكلام ده خلينا نهدي ونسمع اللي حصل متأكده أن جبران عنده شرح للموضوع
شرح ايه ياست كريمان مش كان عمال يقنع فينا انها في الجنينة وهي جوة في حمامه بس العيب مش عليها العيب علي قليلة الأخلاق دية بس ماشي حسابي معاها في بيتنا
بابا أقسملك بالله أن الموضوع
قاطعها بهجومه الصوتي
وكمان ليكي عين كانت وجنتها مشتعله من الألم ترتجف بين يدية كان قد بدأ يشعر بالشفقة عليها من ثم رفع عيناه ونظرا بقسۏة إلي محمود الذي مدا يده ليجذب رؤية إلية من جديد لكن تلك المره أعترض جبران مرمي يده و أوقف رؤية خلف ظهره يحميها مثل الجدار العازل ونظرا إلي محمود قائلا بصوته الجش ذات البحة الغاضبة 
أنا مش هحاسبك علي القلم اللي ضړبة هولها لأنك أكبر مني في السن بس من الحظة دية أيدك مش هتلمسها تاني 
وأنت تبقي مين بقي عشان تمنعني
جبران رياض المغازي اللي متولدش
لسه
اللي يقف قصادة
صاح بشراسة في وجة محمود الذي ذاد ڠضباوقال 
ماشي وأنا أبقي محمود القاضي أبو قليلة الرباية اللي بتتحامي فيك ومحدش يقدر أنه يمنعني
من أني أخدها من هنا!!
شحنات التحدي كانت علي أشدها خصيصا علي جبران فلم يسمح لأحدا من قبل أن يربح أي معركة كان بهي لذلك أقسم علي أنه سيربح تلك المواجهه مهما كان الثمنوقال موجة حديثة
الصارم لوالدته
أبعتي هاتي الماذون هكتب كتابي علي رؤية
النهاردة
حدقة كريمان النظر له بدهشة
جبران أنت بتقول ايه ماذون ايه اللي أجيبة دلوقتي ممكن تهدأ وبلاش الأندفاع ده!
في تلك الحظة رفع محمود أصابعة وفرك لحيتة ساخرا
وهو أبنك مفكر نفسه أنه يقدر يتجوز بنتي من غير موافقتي طب ايه قولك بقي أني رفضك نهائي والجوازة دية مش هتم 
وريني مش هتم أزي
صممه بأصرار أمام محمود مما جعلا كريمان تتدخل بقلق
ممكن نهدا شوية من فضلك يا أستاذ محمود تهدا أنا عارفه أن الموقف مش
مريح وعارفه أن جبران متعصب ومينفعش يتكلم معاك
بالأسلوب ده بس صدقني اللي بيحصل دلوقتي مجرد أندفاع ياريت متخلطش الأمور ببعضها
نظرا لها بضيق
أمور ايه أنتي مش شايفة بجاحة أبنك وأنتي يا رؤية هانم هتفضلي وقفالي ورا ضهره ماشي وحياة أمك لهيكون حسابك معايا أشد مما تتخيلي صبرك عليا بس لما نروح البيت 
ذاد الخۏف داخلها
فقد أدركت أنها ستلقي منه ضړبا مپرحا حينما تذهب معه
لذلك قررت سريعا أتخاذ قرارها حتي تنجو من قسوته ونظرت بعين خائڤة من وراء ظهر جبران تردد ببحة مرهقة من التوتر
أنا مش همشي معاك أنا موافقة أني أتجوز 
جبران ودلوقتي زي ما قال
قرارها كان كفيل بكسرة أبيها الذي برز الحنق من عيناه وقال بتقزز
بتكسري كلمتي من الحظة دية ملكيش أهل
خلي بقي جبران ينفعك ماهو اللي يتوسخ بالژبالة لازمن يعيش معاها 
قبضة جبران أصابعة پغضب محاولا كبت ڠضبة والتماسك بتلك الحركة ونظرا إلي محمود بعين تشبة الصقور الجامحه يبوح بصوته الجش ذو الطبقة المنخفضة 
وكيلك الله دقيقة كمان ولو ذودت في الكلام هنسا أنك راجل كبير أنا سبحان من مصبرني عليك واحد تاني مكانك كان زماني دفنه مكانه 
كريمان بقلق 
جبران عشان خاطري أسكت وروح علي أوضتكوأنت يا
أستاذ محمود من فضلك تهدا بلاش نوصل الموضوع لكدة في كل الأحوال جبران و رؤية كانه هيتجوزه بعد بكرا مفهاش حاجة لو أتجوزه دلوقتي أظن أن ده الحل الوحيد عشان ننقذ الموقف اللي حضرتك فاهمه غلط
وجة نظرة ورمق الأثنين بتقزز وقال
هي عندك أعملة فيها اللي
عايزينه خلاص
مبقتش تلزمني
بصق بجوار الأثنين كعلامة علي التقززوذهب من الحجرة اما كريمان فلحقت بهي لتهدا الأمر قليلا أما جبران فلم ينظر حتي إلي رؤية بل أخذ ملابسة من فوق فراشها وذهب من الحجرة وتركها تبكي بمفردها وبعد ساعة تقريباقد ذهب محمود و زوجتة صفاءبعدما فشلت كريمان و زوجها رياض من أصلاح الأمر وقد علم جميع من بالمنزل بما حدثفصوت محمود كان مرتفع حينما غادر الحجرة مما ادي إلي أستيقاظ الجميع وعلموا بما يحدث
وداخل حجرة جبران كان يقف بوجة منعقد بشراسة يتحدث معا عمران الذي يقف أمامه
قسما بالله لوله أنه في بيتنا لكنت دفنته مكانه ومكان هيهمني فرق السن اللي بنا
تنهد عمران برسمية
جبران أهدا شوية لو هنبص للموضوع من وجهة نظرا الأستاذ محمود فنشوف أنه معذور الموضوع مش سهل برده أنه يدخل أوضة بنته
يلقيكم سوا في الحمام
عمران متخلنيش أقول كلام ميصحش يتقال هو يعني كان دخل لقانه بنعمل ايه 
صاح بزمجره في وجه عمران الذي فرك شق
حاجبية وتنهد بهدؤ
عارف انك معملتش لبنته حاجة بس هو مستحيل يفكر زينا المهم سيبك من كل ده وقولي أنت فعلا هتتجوزها دلوقتي عمي رياض أتصل فعلا بالمأذون 
نفخ الهواء بضيق من جوفة بقول
أيوة هتجوزها أنا مبرجعش فكلمة قولتها
تمام ياله جهز نفسك والبس حاجة غير البنطالون والهيكول دول عشان كتب الكتاب
مش هغير هدومي أنا هنزل كدة وعلي العموم مفيش والا فرح والا زفت عشان حد يتكلم 
والله معارف أقولك ايه تمام علي راحتك
بس ياله خلينا ننزل
نظرا جبران بضيق إلي عمران فلم يكن يريد حقا الزواج فما يفعله مجرد تحدي يحاول أن يربح بهي مهما كان الثمن 
اما بحجرة نوم رؤية فكانت تبكي بين ذراعين كريمان التي ترتب علي ظهرها بشفقة
كفاية عياط وأوعدك أني هحل كل حاجة معا والدك أنا ميرضنيش أنه يغضب عليكي
أقسملك بالله أن أنا و جبران محصلش بنا 
حاجة الموضوع كله كان سوء فهم 
خلاص أهدي جبران حكالي كل حاجة وأنا واثقة في ابني ومصدقاه علي كل حال ياله قومي معايا أغسلي وشك عشان الماذون كلها دقايق ويوصل وتكتبه الكتاب
خرجت برفق من بين ذراعيها تجفف دموع عيناها بأرهاق
ممكن محضرش كتب الكتاب لو نزلت هنهار ومش هقدر أتعامل معا حد خلي أي حد من تحت يبقي وكيلي وبعد ماتكتبه هاتولي الورق أمضية
كان طلبها غريب لكن كرم السيدة كريمان كان أشد غرابة
لهافقد رئتها تبتسم وترتب برفق علي وجنتها القرمزية قائلة بصوت ملئ بالعطف
حاضر يا رؤية هعمل كل اللي عايزاه يا حبيبتي ياله قومي معايا أغسلي وشك وروحي قعدي في أوضة جبران من
النهاردة هتبقي أوضتك 
أمام كرمها الشديد عقد لسانها ولم تستطيع أن تتحدثأو تبلي أعتراضها بل نهضت برفقتها وغسلت وجهها وذهبت إلي حجرة نوم جبرانوبعد نصف ساعة صعدت إليها كريمان ومعها اوراق الزواج وقامت رؤية بالأمضاء والبصم عليهم لتصبح زوجة جبران ثم غادرت كريمان الحجرة ودخلت هلال وهي تحمل في يدها ثوب للنوموتقدمت إلي رؤية وجلست بجوارها قائلة ببسمة
أنا عارفة أن الموضوع غريب جدا بس ده قدرك وقدرك حلو وفيه حاجات مميزه ومتأكدة انك هتتبقي سعيدة معا جبران وطنط كريمان قالت قدامي أنها هتحل موضوعك معا أونكل محمود فطمئني بقي وفكي التكشيرة دية علي رأي عمران!
تنهدت رؤية ببسمة بالكاد ظهرت فوق ملامحهااما هلال فاكملت بقول
أتفضلي جبتلك الانچيري ده عشان تلبسية لو حبيتي تغيري هدومك بما أنك عروسة فاظن أنك هتحتاجية النهاردة وعلي
فكرة ده جديد أنا ملبستوش أبدا ياله بون وي
نهضت هلال بعدما وضعت ثياب النوم علي الفراشوغادرت الحجرة تاركة رؤية تنظر بعين خائڤة بالدموع إلي

ثياب النوم التي ستفصح عن حقيقتها المخبئة
ولم تمر إلا دقائق معدوده ووجدت جبران يدخل إلية واغلق الباب
خلفه وأستدار إليها وجدها تقف
وبين يداها المرتجفة ثوب نومها ذات الون الأحمر الذي يشبة قرمزية وجنتيها رفع أصابعة وفرك عنقة وتحمحم ببحة رجوليةقائلا
مفيش

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات