السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 5 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز


معه ولكن ليس لديها الجراءة لفعل ذلك .
لم تشعر بالراحة وظلت متردده ماذا عليها أن تفعل قررت ان تنتظر عوده فارس لتتحدث معه وتنهى ذلك الصراع القائم بداخلها ...
اما عن فارس فبعد ان تناول الطعام نظر الى جودي باهتمام لتبتسم له الاخيره وتهمس له بحب 
واحشتني يا فارس
وانتي كمان يا جودي بس انتي عارفه الظروف اللى مريت بيها 

عارفه ومقدره يا حبيبي بس قولي بقى عملت ايه فى البلد كلمتهم عن ارتباطنا 
ابتلع ريقه بتوتر للأسف حصل حاجات خارجه عن ارادتي وماكنش ينفع افاتح والدي فى موضوعنا وده اللى انا جاي اتكلم معاكي فيه 
نظرت له بقلق خير يا فارس اهلك رفضو ارتباطنا وعايزينك تتجوز واحده صعيديه ولا ايه الحكايه بالظبط 
الحكايه مش زي ماانتي فاهمه يا حبيبتي انتي طبعا عارفه ان سند اخويا الله يرحمه ساب مراته حامل وهى دلوقتي امانه فى رقبتنا كلنا الحقيقه ان والدي طلب مني اتجوزها عشان تفضل فى البيت وابنها يتربى وسط اهله بس للأسف الحمل نزل بس مرات سند مالهاش حد غيرنا وكمان سند قبل مايتوفي موصيني عليها وطلب مني اتجوزها 
شهقت پصدمه وقاطعت حديثه بانفعال يعني ايه تتجوزها أكيد طبعا رفضت مش كده يا فارس ماهو مش معقول توافق على التخلف ده 
تحدث بصرامه جودي من فضلك ماتغلطيش فى الكلام وبلاش تقاطعيني وأنا بتكلم عشان نفهم بعض بهدوء 
زفرت بضيق اتفضل ..
استطرد فارس قائلا أكيد يعني مش اول لم والدي ووالدتي يطلبو مني اتجوز ارمله اخويا هوافق يعني طبعا رفضت ومش متقبل الفكره من الأساس بس كان لازم اوافق بشروطي وفعلا تم الجواز عشان اهلي يطمنو ماهو مش معقول ابن اخويا حد غريب يربيه لازم يتربي وسط عيلته وهنرمي مراته بعد ما اجهضت الطفل ونتخلي عنها و ارملته تسيب البيت وهى مالهاش أهل غيرنا ده غير انها صغيره وكان من حقها ترتبط وتكمل حياتها وماكنش ينفع جل غير أن اتجوزها والدي اقنعني بوجهه نظره وده مش تخلف ولا عادات وتقاليد يا جودي دي اسمها نخوه ورجوله ان عايز احافظ على ارملته بعد ما سبها امانه في رقبتي وأنا وضعت شرطي فى الجواز ووالدي وافقني عليه وكمان مراتي حاليا وافقت عليه وهو ان اتجوز الانسانه اللى اختارها واتمناها زوجه ليه وعشان كده الموضوع تم ومش معقول وأنا لسه كاتب كتابي أقول لابويا أنا عايز اخطب رغم اللى انا فيه صعب جدا والى الان مش قادر اتقبله بس حفاظا على الوعد اللي وعدت سند بيه بحاول اتقبل الأمر
وانت عايز ايه دلوقتي يا فارس اقولك مبرووك ولا صباحيه مباركة يا عريس عايزني أنا جودي سلام أقبل بوضع زي ده أكون زوجه تانيه ليه وعشان ايه أقبل بكده اسمع يا فارس أنا مقدره وفاه اخوك وسبتك كتير ومش مطلوب منك غير تعلن ارتباطنا ومش عايزه غير دبلتين بس مش مطلوب منك فرح ولا أي شيء وفى الفرح ان شاء الله تبقى تعملي فرح ماحصلش لكن الوضع اللى بتحطني فيه ده مرفوض وعليك دلوقتي تختار أنا ولا مرات اخوك 
نظر لها بضيق جودي اهدي الاول وبعدين نتكلم 
لا يا حضره وكيل النيابه انت تقرر دلوقتي عايز تكمل معايا ولا مع غيري
أنا مااقبلش بنص راجل أنا عايزة زوجي يكون ليا أنا لوحدي ماحدش يشاركني فيه مش كفايه شغلك اللى بياخد نص وقتك كمان هتيجي واحده تانيه تاخدك مني يا فارس 
تنهد بضيق أنا مقدر عصبيتك وانفعالك دلوقتي وعارف كويس جدا ان الموضوع مش سهل ممكن اروحك دلوقتي وبعدين نتكلم ونوصل لحل يرضينا كلنا 
صړخت بانفعال مافيش كلام عندي غير اللى أنا قولته يا فارس القرار ليك انت دلوقتي عايز حياتك معايا وتكون ليا أنا لوحدي ولا عايز تنفذ اوامر والدك اللى أنا مش قادره أصدق انك ممكن تتجبر على حاجه معقول صقر النيابه بيتجبر على حاجه هو رافضها ولا الوضع ده انت حابه بقى عايز كل حاجه مرات اخوك و أنا عاجبك دور هارون الرشيد تقضي يوم هنا ويوم هنا وحياتك تفضل وردي 
نهض من مجلسه ونظر لها پحده أنا مش بتجبر على حاجه يا جودي وانا هنا عشان اعرفك بس بظروفي قبلتي بيها اوكيه ماقبلتيش دي حاجه ترجعلك لكن مش جاي أنا اتكلم معاكي عشان اختار بينكم لان اوردي خلاص اخترت القرار ليكي انتي فى النهايه يعنى الكوره فى ملعبك وعليكي تختاري نكمل مع بعض ولا تنهي كل اللى بينا وهكون محترم جدا أي كان قرارك ولا نهيتي علاقتك دي وهتمنالك خير والسعاده مع الانسان اللى تختريه وعندك وقت تفكري زي ماانتي عايزه ولم توصلي لقرارك بلغيني بيه حابه نكمل حياتنا سوا وتحددي ميعاد أقابل والدك فيه او تنهى كل حاجه وكل واحد ربنا يسعده فى حياته بعد اذنك
وضع حساب الطعام وغادر المكان كالاعصار وتركها خلفه تنظر له پغضب الى ان اختفى عن الانظار ..
قاد سيارته وهو يشعر بالاختناق يريد الابتعاد عن كل شيء لم يعلم اين يذهب ظل يقودها الى ان اوقفها فجاه اعلى جبل المقطم ترجل من سيارته وتقدم بخطوات ثابته الى ان وقف باعلي قمه الجبل وظل يتطلع حوله وعندما نظر اسفله وجد كل شي امامه كالنمل عالم مزدحم ثم تتطلع للسماء يريد ان يستنشق الهواء العليل اخرج كل ما بصدره من شحنات سلبيه وهو يزفر بهدوء الى ان هدءت نوبه الاختناق وشعر كأنه حر طليق يريد ان يفرد جناحيه ليطير بها ويبتعد عن كل شيء يريد فقط الاسترخاء مدد بجسده اعلى الجبل وهو مازال يتطلع للسماء الصافية .
ظل على تلك الحاله عده ساعات يراجع ذكريات حياته وكل ما مر عليه من فرح وحزن ومعاناه من اجل دراسته وعمله الى ان توصل لما هو عليه الان نهض من مكانه ثم استقل سيارته لكي يعود الى منزله وهو يحاول اقناع نفسه بتأقلم على حياته الجديده ...
بعد مرور نصف ساعه كان يقف امام باب شقته يخرج المفتاح من داخل جيب بنطاله ثم دسها بباب الشقه وقبل ان يفتحه صدح رنين هاتفه ليخرجه قبل ان يدلف لداخل الشقه وعندما نظر لشاشته زفر بضيق وهو يجيب عليه 
ايوه يا قاسم معلش نتكلم بعدين حاليا مش قادر اتكلم .
ثم أغلق الهاتف مع صديقه بعدما تفهم الأخير بانه غير قادر على الحديث الان ..
دلف لداخل الشقه ثم أغلق الباب خلفه بهدوء وهم بالتوجهه الى عرفته ليستوقفه صوت التلفاز عاد بخطواته للخلف ليتفقد غرفه الصالون ليجد الاضاءه خافته وتفاجئ بها تغفو اعلى الاريكه امام التلفاز سار بخطوات بطيئه لكي يجعلها تفيق من نومتها وتتوجه الى غرفتها .
وقف امامها حائرا لبعض الوقت لا يعلم ماذا يفعل 
__
الفصل الثالث
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي. .
غفلت مكانها أثناء مشاهدتها لتلفاز وهى تنتظر قدومه لتتحدث معه عن الامر الذي تخفيه عن الجميع ..
وفجاه انتفضت من نومتها عندما صدح رنين الهاتف جحظت عيناها لتلتقي بعينيه المصوبه اتجاهها .
تنحنح فارس وهم بالابتعاد عنها وهو يخرج هاتفه من جيب سترته آسف كنت جاي اصحيكي تدخلي اوضك ايه اللى نيمك هنا 
اعتدلت فى جلستها ونظرت له باحراج كنت مستنياك 
فصل هاتفه ليكف عن الرنين ونظر لها بتسأل مستنياني خير فى حاجه 
ابتلعت ريقها بتوتر وعندما ارادت ان تتحدث عاد رنين هاتفه ثانيا 
نظر فارس لشاشته ثم لاحت ابتسامته وهو يجيب على والدته الحبيبه حبيبه قلبي ايه مسهرك لحد
دلوك
لتتحدث بحنان ماجليش نوم جولت اتحدت امعاك واطمن عليك وعلى قدر واوصيك تحطها جوه عنيك هى مالهاش غيرك دلوك يا جلبي 
التقت مقلتيه بخضرويتها الصافيه ليعاود الحديث الى والدته اطمني يا ست الناس هى فى عنيه طمنيني الاول قسمت وفضل وصلو البلد 
وصلو يا ولدي الحمدلله 
الحمدلله خلى بالك من صحتك تمام 
انا فى خير ونعمه مدامك بخير يا نضري وماتزعلش مني يا حبيبي أنا رايده لك الخير والصالح ومش حابه تفضل لحالك اكيده كيده أنا مطمنه عليك مدام امعاك قدر ربنا يخليكم لبعض 
تنهد بضيق وانهى الحديث مع والدته بود فهو يعلم محاولاتها لتقرب من ارمله شقيقه ..
بعدما أغلق الهاتف جلس على المقعد المجاور للاريكه التى تجلس عليها قدر ثم تطلع إليها دي الحاجه كانت بتطمن عليكي 
هزت رأسها بالايجاب 
ماقولتيش ليه مستنياني هنا 
تحدثت بتوتر عشان لو محتاج حاجه مني تحب اسخن الاكل 
لا شكرا ماليش نفس بس انتي اكلتي 
هزت رأسها بالايجاب الحمدلله 
خلاص ادخلي ارتاحي فى اوضتك وأنا لو محتاج لحاجه عملها بنفسي
هزت رأسها بتفهم وقبل أن تغادر من أمامه عادت تنظر له بتسأل 
محتاج حاجه قبل ما ادخل انام 
زفر بضيق ياريت كوبايه قهوه بعد اذنك 
حاضر 
سارت الى حيث المطبخ وهى تحاول منع دموعها لتجده خلفها يشير بيده الى مكان البن هنا السكر والبن والشاي ونسكافيه وبكره هخلي البواب يجيب احتياجات المطبخ لان

انا هنا مش بعمل اكل باكل فى الشغل او اطلب جاهز من بره شوفي محتاجه ايه وبلغيني وأنا هبلغ البواب يجيب كل الطلبات الناقصه 
هزت رأسها بتفهم ثم نظرت اليه بتشرب القهوه ايه 
ساده 
وقف بعيدا عنها يتابعها وهى تعد له قهوته الخاصه وبعدما وجدها اشعلت الموقد غادر المطبخ ودلف لداخل غرفه مكتبه ولكن ترك الباب مفتوح لكي تعلم بوجوده بداخل تلك الغرفه .
جلس بالمقعد خلف المكتب وقرر العمل على القضيه التى يتم التحقيق بها وبدء بوضع عده نقاط 
وقرر الهاء نفسه بالعمل على تلك القضيه لينسي ما حدث معه قبل ساعات ..
انتهت من إعداد القهوة ثم حملتها اعلى الصينيه بعد ما سكبتها بالكوب ابتسمت عندما تذكرت بان زوجها كان يحب احتساء قهوته أيضا ساده بكوب وليس بفنجان فيبدو بان شقيقه يشبهه فى بعض الأشياء .
تنهدت بحزن ثم همت بالبحث عنه فلم تجده بغرفه الصالون دارت حول نفسها تبحث عنه وفجاه انتبهت لتلك الاضاءه المنبعثه من غرفه أخرى تقدمت بخطواتها اتجاه تلك الغرفه لتجد بابها مفتوح تطلعت لداخل وجدته منكب على مكتبه منشغل بعده اوراق امامه طرقت الباب برقه .
رفع فارس عينيه واشار إليها بالدخول اتفضلي يا قدر 
سارت بخطوات مضطربه ثم وضعت الصينيه اعلى مكتبه لتجده يبتسم لها بود شكرا يا قدر
العفو تصبح على خير .
وانتي من أهل الخير .
غادرت غرفه المكتب بخطوات مسرعه ثم دلفت الى غرفتها وهي تشعر بالحزن وتركت لدموعها العنان وبعد فتره لتتذكر أمر الصندوق الخشبي التى كانت تحمله بين اغراضها اخرجته من الدولاب الخاص بملابسها وحملته بين يديها وهى عازمه على اعطاءه اياه فهذه وصيه زوجها قبل ان يرحل عن الدنيا ..
عادت الى حيث غرفه المكتب وطرقت الباب
 

انت في الصفحة 5 من 52 صفحات