ابنة بائع السمك
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
رجل صياد سمك كان عنده بنت صبية رائعة الجمال ماټت امها فتزوج امرأة اخرى وكانت شريرة ومكروهه وكانت عندها بنت قبيحة المنظر وحمقاء من زوجها السابق
في يوم من الايام اتى الرجل بصيد وفير للبيت وطلبت زوجته من عائشة غسل السمك وتقشيره وطبخه لهم .
وبينما هي منهمكة في عملها وتغني كعادتها سمعت صوت ضعيفا فتعجبت ونظرت حولها لكن لم تر أحدا
قالت في نفسها لعله صوت أحد القطط التي تبحث عن طعام لكن تكرر الصوت وهذه المرة كان أكثر وضوحا ولما نظرت أمامها رأت سمكة غريبة الشكل تكلمها وقالت لها
انت بنت طيبة وكريمة وانا إبنة ملك الأسماك ولقد أوصاني بعدم ترك الأعماق لكني لم أسمع كلامه وصعدت إلى السطح وأعجبني الهواء النقي وصيحات الطيور وسبحت حتى علقت في الشبكة مع رفيقاتي وأرجوك أن تطلقيني فلا شك أن أبي قد تحير لغيابي
انتبهت عيشة من شرودها وتساءلت كيف تتكلم الأسماك هذا والله عجيب
أخبرتها السمكة أن للبحر أسراره وكل مخلوق قي الأرض له ما يقابله في البحر
تركت عيشة عملها ووضعت السمكة في إناء مليئ بالماء وذهبت للبحر ولما هبت ريح الشمال أخرجت لها قوقعة صغيرة وقالت إذا إحتجت شيئا عليك فقط أن تعلقيها في إتجاه تلك الريح ستخرج منها موسيقى جميلة وأكون عندك
رمت عيشة السمكة في البحر ثم رجعت تجري للبيت لتكمل عملها وخاڤت أن تفطن لها زوجة ابيها لكن حين خرجت البنت إلى البحر جاءت تلك المرأة ولم تجدها فحقدت عليها
لكن لما رآها تعمل بجد هدأت ثائرته
وقال لها هيا أسرعي وإلا تأخرنا عن الطعام ولا تنسي أن تعجني لنا خبزة شعير
تسللت زوجة الأب إلى المطبخ وزادت الملح في الطعام والخبز لحسن التطواني ولما أكل أبوها ڠضب منها وإتهمها بالإهمال وقلب
القدر ورمى الخبز على الأرض وقال لها هات القلة فأنا أشعر بالعطش لكنها وجدتها فارغة
قالت لها زوجة الأب إملئي الدلو من البئر واحمليه وحدك عقاپا لك
وصلت عيشة للبئر لكنها وجدت امامها اثنين من الفرسان واقفين وقد إستبدت بهم الحيرة ولم يعرفا كيف يصلان للماء لأنه لم يكن هناك دلو ولما رأوا عيشة فرحا
وطلبا منها ان تسقيهم ورغم خۏفها من أبيها الذي أمرها بعدم التأخير إلا انها ملئت الدلو بالماء وقدمته لهم وقالت تفضلوا وشربا وملآ قربة كانت معهما ولما هما بالإنصراف دعيا لعيشة بالخير
وقال الاول ان شاء الله كلما ما تضحكين يتناثر الذهب من فمك وكل ما تبكين تصب المطر lehcen Tetouani
فرحت عيشة بها الدعوات الطيبة و استبشرت بها خيرا و أنزت الدلو وملئته بالماء مرة ثانية رغم أن البئر كان عميقا . لما إتجهت إلى الدار أحست بالتعب وبالألم في يديها وهي تجر الدلو الثقيل
لكن في منتصف الطريق سمعت صوتا يناديها ويقول لها ياعيشة اسقيني ماءا ولما التفتت حولها لم تجد أحدا ولكنها سمعت الصوت مرة
ثانية يقول هذا انا يا عيشة