قصه كامله مشوقه
انت في الصفحة 1 من 72 صفحات
الفصل الاول
ظلت تنظر إلى ذلك الرجل شزرا لاتعرف هل هي خائڤة أم محتقرة هيئته فقط ملتصقة بنافذة السيارة تتابع الطريق بعين والأخرى مسلطة عليه ما أن اقتربت من الوصول للمكان المنشود حتى هدأت ملامحها وقل خفقان قلبها توقفت السيارة على الطريق فاسرعت هي بالترجل منها ثم نظرت للسائق مريب الهيئة باحتقار هتفت باشمئزاز جم
رد السائق بغزل صريح
اللي تجيبه يا جميل
نظرت له بتقزز من هيئته المخيفة ثم أخرجت النقود وألقتها عليه قالت بنفور
خد
رد السائق بنبرة لائمة وقد رسم الحزن المزيف على خلقته
ليه كده يا سنيورة
صمت ليتابع بابتسامة سخيفة
لو عيزاني استناكي معنديش مانع يا زغلول
توجست منه ثم فرت من أمامه راكضة إلى حيث توجد العوامة سلط الرجل بصره إلى حيث اختفت هتف بتنهيدة حارة
توقفت صوب العوامة وهي تتطلع على هيكلها من الخارج بتفحص سقطت انظارها تجاه النائم على الاريكة فتسللت بهدوء ثم شرعت في فتح الباب باحتراس جم ولجت للداخل بأعين مترقبة وهي تتأمل زوايا العوامة من الداخل مررت أنظارها الشغوفة على الغرف حتى وقعت عيناها على غرفه ما حثها حدسها بأنه بداخلها كونها مميزة عن غيرها تحركت تجاهها وعندما تقترب أكثر يزداد خفقان قلبها وتضطرب أنفاسها امسكت مقبض الباب ثم تنهدت في توتر وشرعت في فتحه
انتي ايه اللي جابك هنا وجيتي ازاي
اجابته مبررة بارتباك
جيت علشان اقفشك
نظر لها باستخفاف بائن أزعجها حدثها بسخرية
قطبت جبينها مغتاظة
نظر لها باستخفاف مرة أخرى ليتأجج الغيظ بداخلها وإشتد أكثر حين أكمل نومه غير مكترث لها
تنهدت بعمق ثم تحركت ناحيته متقلدة بالثبات رغم حدة الخۏف منه قامت بمناداته محاولة تصنع القوة
زين
كان يستمع إلى كل ما تفعله محاولا كتم ابتسامته ومدعيا النوم وبداخله كان مغتبطا من غيرتها ومن أفعالها فتح زين عينيه ثم سلط بصره عليها قال ببرود
توترت نور مبتلعة ريقها بصعوبة اجابته بتلعثم
اا جيت ف في ت تاكسي
حدجها بنظرات ڼارية وهي يعتدل في نومته هدر باهتياج
راكبة عربية في نص الليل مع حد متعرفهوش
ثم اسرع في النهوض من على الفراش وبداخله نيران مضطرمة من أفعالها الهوجاء تراجعت نور عفويا للخلف خيفة من بطشه بها هتفت بثبات زائف
وقف امامها وأصابته نوبة ضحك هيستيرية من حديثها رد باستهزاء مزعج
امشي يا بت العبي بعيد
حدجته پغضب من تعمده التقليل منها قالت باغتياظ
انا مراتك ولازم تخاف على مشاعري
ضحك هذه المرة ساخطا وهو يمرر أنظاره عليها فكيف لتلك الصغيرة أن تتفوه بهذا الكلام في حين تشتعل هي ڠضبا من احتقاره لها وهي تنظر له بوجوم
تنهد هو بقوة ليفرغ ضيقه حدثها بجدية
هروح ألبس هدومي علشان نمشي
تحرك خطوة واحدة ثم عاود النظر إليها متعجبا استطرد مضيقا عينيه ليستنكر ولوجها العوامة
أيوة صحيح إنتي
ډخلتي هنا ازاي
اجابته بعفوية
من الباب
تنهد زين بنفاذ صبر ثم تحرك نحو المرحاض ليرتدي ملابسه وهو منشغل التفكير فيما تفعله ولج للداخل فتنفست هي الصعداء وهي تراقبه بتوتر أخذت هي تتفحص محتويات الغرفه إلى أن وقعت عينيها على المشروب الموضوع على المنضده اشمئزت من رائحته وسريعا كانت قد أبعدته همست بتقزز بائن
ايه ده بيشربوا ديتول
بعد وقت ليس بقليل دلف زين من المرحاض بعدما إنتهى كليا من ارتداء ملابسه وهندمة هيئته تحرك نحوها ليجدها واقفة راسمة للبراءة المخادعة لم يقتنع بكل ذلك بل رمقها بنظرات قاتمة البكتها أمرها بجدية
يلا
اومأت برأسها ممتثلة لأمره ردت بطاعة
حاضر
دلفا سويا لخارج العوامة حدج زين هذا الحارس النائم كالقتيل بنظرات ازدراء حانقة ثم قام بصفعه على مؤخرة رأسه ففزع الأخير من نومه هتف باضطراب
ايه ده فيه ايه
رد بسخط
في محشي يا اخويا اغرفلك
توتر الرجل قائلا بتلعثم
أأ ز زين بيه
قاطعه قائلا بصوت حاسم
لو مشفتش شغلك كويس هيبقالي كلام تاني معاك
نهض الرجل من مكانه وقد نكس رأسه باكتهاء رد بانصياع
امرك يا سعادة البيه
تأفف زين ثم وجه بصره ناحيتها استأنف بحدة
يلا
انتفضت من مكانها إثر عصبيته المفرطة تخشى توبيخه لها هي الأخرى ثن همت بالذهاب خلفه وصلا الي سيارته فاستقلها ليجلس خلف عجلة القيادة ودلفت هيا الأخرى بجانبه وهي ترتجف نظر لها بضيق اربكها صاح بعصبية من افعالها الطائشة
انا هحاسبك على اللي عملتيه ده ازاي بنت في سنك تطلع في الوقت ده لوحدها
اسرعت في الرد عليه وقد زكت فعلتها
أنا مراتك وجيت علشان امسكك
نظر لها بسخط مع ابتسامة مستهزئة على زاوية فمه سألها متعمدا الاستخفاف بها
وهتعملي ايه
عضت على شفتيها السفليه محرجة ثم طأطأت رأسها پانكسار فماذا ستفعل بالفعل فهو محقا اشاح هو بوجهه عنها ثم شرع في تدوير سيارته لينطلق بها جاء في مخيلته أثناء الطريق وقت طلب والده الزواج منها
عودة لوقت سابق
هتف زين بضيق
بس دي صغيره قوي يابابا
رد والده بجديه
دي بنت عمك وهو موصيني عليها وعلي املاكها
صمت قليلا ثم تابع معللا
جواز علي الورق يازين انت عايز حد غريب ياخد تعبي انا واخويا مش هيحصل ابدا تابع بتنهيده
هيا هتعيش معانا علي اساس انها مراتك منها حمايه ليها ومحدش يقرب منها
اومأ برأسه وهتف بمعني
موافق بس بشرط
انصت اليه بإهتمام قائلا
ايه هو
رد زين بجديه
ما فيش حاجه هتتغير في حياتي كأني مش متجوز
اومأ رأسه بتفهم واردف
انت حر في حياتك اعمل اللي انت عوزوه مع ان اللي بتعمله ده بيضايقني
زين بارتياح
يبقي اتفقنا
باك
وصلوا الي الفيلا فصف سيارته وامرها بالنزول اطاعته وترجلت من السياره ترجل هو الاخر منها واغلقها وذهب اليها ثم امسك يديها بقوه وقام بسحبها خلفه دلف الي داخل الفيلا ثم صعد الدرج ساحبا اياها غير مبالي بهيئتها ولج الي غرفتهم وقام بدفعها بقوه فأختل توازنها وكادت ان تسقط اردف بعصبيه
انتي ازاي جتلك الجرأه تطلعي لوحدك وعرفتي منين اني في العوامه نظر لها پغضب وتابع
مفكره نفسك هتعمليلي ايه ولا اي حاجه
لم يجد رد منها فتابع بعصبيه مفرطه
ردي عليا عرفتي مكاني منين
ازدردت ريقها واجابته بتلعثم
أ من اأ
هتف
بنفاذ صبر
اخلصي ردي عليا
اجابته پخوف بائن
سمعتك وانت بتتكلم مع واحده في التليفون
تنهد بقوه ورفع اصبعه محذرا
انتي عارفه لو خرجتي تاني من ورايا
صاحت بنبره سريعه
مش هخرج بليل تاني اسفه
شلح حذائه ثم ارتمي علي الفراش بملابسه نظرت له پصدمه واردفت متسآله
انت هتنام بهدومك
لم يرد عليها لانه ذهب في نوم عميق
ذمت شفتيها بضيق وتفوهت بتأفف
المفروض انا اللي اتضايق مش هوه اللي يبهدلني كده
ثم ذهبت لتبديل ملابسها وتسطحت علي الفراش بجواره وغطت في نوم عميق
في الصباح
تضع الطعام علي الطاوله بشكل منمق وما ان انتهت حتي وجدت رب عملها يهبط الدرج قابلته بابتسامه واردفت
صباح الخير يا فاضل بيه
فاضل بنبره جاده
صباح الخير يا عزيزه الولاد صحيوا
كادت ان تجيبه فقاطعها صوت ابنته الصغري
صباح الخير يا بابا
اجابها بحنو
صباح الخير يا حبيبه بابا
وجهت حديثها للداده وتسائلت
الفطار جاهز يا داده
عزيزه بطاعه
كله جاهز يا سلمي هانم
جلسوا علي طاوله الطعام ثم قامت بصب الشاي امامهم
صباح الخير علي الجميع
قالتها ابنته الكبري وهي تتقدم نحوهم
رد عليها والدها بابتسامه صباح الخير يا حبيبتي
سلمي بغمزه صباح الخير يا مريوم
استيقظت من نومها ثم ارتدت الملابس الخاصه بمدرستها قامت بتجهيز حقيبتها وهي تنظر له بتأفف اقتربت منه ثم قامت بامساك المزهريه والقتها پعنف علي الارضيه نهض مڤزوعا علي اثر ذلك الصوت المزعج نظر لها بانزعاج فاردفت مبرره
وقعت مني ڠصب عني مش هتصحي بقي ورايا مدرسه
نظر لها بضيق ونهض من الفراش مر من امامها وهو يتأفف فتراجعت للخلف ثم ولج الي المرحاض اسرعت هي باخذ حقيبتها ودلفت للخارج
هبطت الدرج وتقدمت منهم واردفت بابتسامه محببه
صباح الخير
الجميع
صباح النور
تقدمت من عمها وقامت بتقبيل يده فقال بحب
حبيبه عمها
جلست بجوار سلمي التي نظرت لها بمغزي واردفت هامسه
عملتي ايه امبارح
اجابتها هامسه
ولا اي حاجه الموضوع قلب بدل ما ېخاف مني رعبني انا
نظرت لها باستخفاف وهتفت
خايبه
اردفت بحيره
هيا ايه البصه اللي بتبصوهالي دي
صباح الخير
قالها زين وهو يهبط الدرج
اردف موجها حديثه لوالده
صباح الخير يابابا
فاضل بابتسامه محببة
صباح الخير يا ابني تابع بجديه النهارده فيه اجتماع مهم قوي
زين بنبره عمليه
اطمن يا بابا كله تمام
وجه فاضل حديثه لابنته الكبري قائلا بمعني
طبعا النهارده اول يوم ليكي وفيه واحد هيعلمك الشغل الاول وبعدين مكتبك هيبقي جاهز
مريم بتفهم ربنا ما يحرمنا منك يا بابا
انتهي الجميع من تناول الطعام فاردف زين ناظرا اليها
يلا علشان عندي شغل
اومأت برأسها قائله بطاعه طيب
قامت الداده باعطاءها علبه الطعام ثم وضعتها في حقيبتها
فاردف في نفسه
واخد بنتي المدرسه
استأذنت سلمي للذهاب الي عملها حملت حقيبتها ودلفت الي الخارج
فاضل لمريم يلا احنا كمان
مريم بطاعه ايوه يا بابا
في سياره زين
تنظر اليه بين الحين والاخر فوجه حديثه اليها محذرا
لو عملتي كده تاني مش هتعرفي هعمل ايه
اردفت بضيق
وانا اللي غلطانه
وجه بصره تجاهها قائلا بمغزي
يلا يا كتكوته وصلنا اوعي تنسي تاكلي السندوتشات هزعل
ترجلت من السياره ثم نظرت له پغضب وقامت باغلاق الباب بقوه وذهبت ضحك عليها بشده ثم ادار
سيارته وانطلق
قابلها اصدقائها وجدوها غاضبه فأردفت ساره بتساؤل
مالك يا نانو فيه حد مزعلك
هند بغزل
فيه حد يتجوز زين ويبقي متضايق
ملك بنبره جاده
سيبوها يا بنات قوليلنا يا نور في حد مزعلك
نور بنفاذ صبر
ما فيش هنقف نتكلم ونسيب دروسنا يلا
ساره هامسه اليها فيه ايه
نور هامسه بعدين
في شركه فاضل
وصل فاضل الي الشركه بصحبه ابنته دلفا الي الداخل وسط ترحيب الجميع به بينما هي تنظر الي الشركه بإعجاب ثم دلفا داخل المصعد وذهب بها الي حيث ستعمل
وجه حديثه لاحد الموظفين
واردف بنبره جاده
صباح الخير يا باسل دي مريم بنتي اللي هتدربها وتعلمها نظام الشغل
باسل بنبره عمليه
تحت امرك يا فندم
فاضل لمريم
روحي يا حبيبتي علي مكتبك ولو عوزتي اي حاجه تعاليلي
مريم مومأه برأسها حاضر يا بابا
تركها والدها فوجهت حديثها للجالسين قائله
صباح الخير انا مريم
باسل بابتسامه اهلا بحضرتك وانا باسل
مريم بنبره لائمه انا مريم بس
ساندي وهي تصافحها وانا ساندي
مريم بابتسامه تشرفنا
باسل بمرح
انا اللي هعلمك الشغل بس مټخافيش مبضربش
ضحكت علي طريقه حديثه ثم جلست علي مكتبها
فنظرت له الاخيره بضيق وقالت في نفسها
ما بيعرف يضحك ويهزر اهو ولا احنا منشبهش
وصل هو الأخر الي الشركه قام بصف سيارته ثم ترجل منها ودلف الي الداخل غير مبالي بنظرات الجميع اليه فكان في غايه الوسامه كعادته ويبدو علي
ملامحه الجديه فبالرغم من سهراته ولا مبالاته في بعض الاشياء إلا انه صارم في عمله وملتزم بقوه
ما ان دلف الي الداخل