روايه مشوقه لكاتبتها رغد عبد الرحمن
وشعرت بأنوثتها
هذا قدرها وحبها
هو شريكها وشريك حياتها
طرقات على باب اعادتهم للواقع انتفضت و ابتعدت عنه لتقع على الكرسي خلفها نظرت بتوتر لنفسها وله وهي تعدل هندامها
زفر بضيق وهو يلعن بنفسه الباب وطارقه وضع يده بشعره يحاول إعادة ترتيبه وقال اتفضل
دلف الساعي وببده اكواب القهوة وضعها أمامهم وخرج
نظر لها يتشرب ملامحها لتفتح عينيها وتقول نكمل كلامنا
ابتسم باتساع وهو يقف لتقول وانت مكانك
رفع حاجبه وقال ازاي يعني
رهف زي اي اتنين شركاء ولا انت متعود تعمل كده مع اي حد تشتغل معاه
رمش بعينيه قليلا وقال بجدية مصطنعه وهو يقاوم ضحكاته لا طبعا بس لو الشريك زيك ممكن نغير استراتيجيه الشغل
ضيق عينيه وهو يقول لنفسه انا قليل.. هو انت لسا شفتي قلة بس اصبري عليا
قال بصوت رخيم تمام تحبي تبتدي منين
بدأت تتحدث بعمليه و هو يشاركها الكلام سعد جدا بفكرها وأفكارها وجديتها بالحديث حاول خلال حديثهم استدراجها ولكنها كمن دلقت جليد على قلبها نظرتها ابتسامتها حتى حركتها كلها كانت تحت سطوة عقلها وليس قلبها
فكر قليلا احقا يريد تغيرها لا فهي تشده وتجذبه بكل حالاتها كما هي يعشق غرورها ويهوى ضعفها
مغرم هو حتى النخاع تذيبه وضحكاتها تنسيه همه وعينيها وآه من عينيها التي تقتله بسهام نظراتها
بدأت رحلة العمل لرهف لتثبت لنفسها ولغيرها أنها امرأة صلبه ذات شخصية قوية استطاعت أن تثبت ذاتها وتصنع لنفسها اسم وهوية تخصها هي ليست تابعة لأحد أو زوجة أحد هيا رهف وفقط
ولكنها لم تسمع مد يده يزيح خصلات شعرها التي تحجب وجهها عنه
استنشقت رائحة عطره التي تسربت لانفها وقبل أن ترفع رأسها شعرت به و تصنعت الجمود ونظرت له وهي تزيل نظارتها وقالت بنبرة حادة انت ازاي تدخل من غير ما تخبط
عاصي وهو يعدل وقفته واضعا يده بجيب بنطاله انا خبطت بس انتي اللي مسمعتيش
يقول پحده يعني ايه عندك حد وإذن ايه اللي أخده انتي ناسيه انك مراتي ولا سكوتي افتكرتيه ضعف
نفضت يدها ورفعت اصبعها بوجهه اياك تقول مراتك انا هطلق وانت هطلقني
عاصي ولو مطلقتش
نظرت له مطولا وقالت بصوت أنثوي مغري عاصي
اسبلت عينيها وقالت بدلع هطلقني
اومأ برأسه وابتسامة على وجهه ايوة
ابتسمت بخبث تمام يبقى اتفقنا
استعاد وعيه على كلماتها بعد أن سلبت عقله يحاول استعادة كلماتها فابتسم وهو يقول لنفسه ها هي الطفلة البريئة قد أصبحت امرأة تتلاعب به وبمشاعره فليسايرها ويرى إلى أين ستصل
اخرج صوته بهدوء عكس ما بداخله رده فعلها حين قال اوكي انا موافق
لم تتوقع ابدا ان يوافق على طلاقها فهي ترى تصرفاته معها ومحالاته الكثيرة شعرت ان الڼار اشتعلت داخلها تجمعت الدموع بعينها ولكنها آثرت ان تكون صلبة وقاسېة وان تهدم اي شعور آخر فقالت حلو اوي يبقى النهارده نقول للعيله والصبح نتطلق
شعر بصوتها المنخفض الذي يكسوه الحزن كم يود ان ويمسح تلك العبرات المتشبثه بمقلتيها واان يخفيها عن الجميع كم يود ان يخبرها انه عاشق لها
ولكنه الان في وقت الحسم فإما ټنهار حصونه او يثبت ويكمل للنهاية
وضع يده في جيب بنطاله وقال بس عندي شرط
رهف بحزن كمان عندك شرط اتفضل
عاصي الطلاق يتم بعد ست شهور.
رهف برفض لا بقا انت بتتلكك
عاصي اسمعيني للآخر الطلاق يتم بعد ست شهور والفترة دي هتيجي تعيشي معايا زي اي زوجين
رهف لا طبعا نجوم السما اقربلك
عاصي وهو يستدير ويتقدم من باب المكتب تمام يبقى هطلبك لبيت الطاعة ووقتها مفيش طلاق الا بمزاجي
رهف استنى
ابتسم بخبث ولم يستدر لها فأكملت انا انا موافقة بس عندي شرط
ضحك من داخله نعم انها صغيرته التي تحاول بشتى الطرق ان تكون ند له استدار ببطء ونظر لها بوجه خال من التعبير شرط ايه
فقالت بتلعثم يعني قصدي ان احنا كانت تخرج حرف