رواية جديدة 2 الفصول من الحادي عشر للاخير
ايلان ...لانها كانت تريد هذا ....بل توجهت الي العناية ..
دلفت الي الغرفه ....وهي تتابع حالة سليم ...حقا حالته ليست مستقره ....
قبلت يديه ....قائله
سليم ....عامل اي دلوقتي ....عارفه ياسليم انا حلمت امبارح ان لابسه الفستان ومستنياك تاخدني ...وكنت فرحانه اوي ....بس انت قوم ياسليم ...١٠ايام مش عارفه اذا كنت انت كويس ولالا ...مفيش اي مؤشر يطمني ....
وظلت علي هذا الحال لمدة ساعات ....الي ان دلف الاطباء ....ورأوها في هذا الوضع نائمه علي يديه ....
الطبيب
حاولوا مش تصحوها دلوقتي ...طلعوها براحه ...
بمجرد ان وضع الطبيب يده علي جهاز التنفس ...افاقت ايلان مذعوره ...قائلة پخوف
اي دا في اي
اهدي ياايلان ....مفيش فايده ....هنشيل الأجهزة ...
ايلان بشده
لااا ....مفيش حاجه هتتشال ....ابوس ايدك يااحمد ماتشيلش حاجه ...
أحمد
ايلان ...صدقيني مفيش أمل ...
الفصل الثاني
اردف الطبيب قائلا
مفيش امل يادكتوره ....
أسرعت ايلان تمسك يديه بحزن
ارجوك يااحمد ...بلاش تشيل الأجهزة ابوس ايدك ...
ياايلان انتي دكتوره وعارفه ....الحالات اللي زي دي ...
اونأت ايلان رأسها قائله وهي تبكي بكاء مرير
عارفه ...والله عارفه بس سيب الأجهزة عشان خاطري ...
احمد
حاضر ...اتفضلوا اطلعوا ...
ربط علي كتف ايلان يحاول ان يواسيها في حالها ...فأردف باي شئ يطمئنها ....
ربنا كبير ياايلان ....
جلست علي الكرسي تنظر اليه ....لا تستطع ان تتحكم في دموعها ...حقا رقدته تشعل النيران بداخلها اكثر مما كان يفعل بها ...لم تكن تعلم يوما بان هذا سيكون مصيره ....فهي ليست قوية لتتحمل كل هذا ....ولكن تحارب لآخر لحظة ....وضعت يدها تشعر بالاطمئنان عندما تلمس يديه ....حقا تلك اللحظة تساوي الكثير ....
الي ان رفعت يدها تدعو الله .....
ياااااارب ....انا عارفه ان غلطت بس انت غفور ورحيم ....
في منزل مراد ...
كانت ليلي تحاول ان تجعل يوسف ينام ...ولكنه في بكاء مستمر....
مراد
انا هطلب دكتور يشوف ماله .....
ليلي
استني بس هو بدأ يهدي خلاص ....هو محتاج مامته ...وبصراحه الله يكون في عونها ....
تعرفي ياليلي ...أنا لو فاكر سليم دا ...مكنتش عارفه ساعتها هكون عامل ازاي وهو في حالته دي ...خصوصا ان كنا صحاب ....
وضعت ليلي يدها علي يده قائله
حبيبي كفايه اللي حصلك .....قضي اخف من قضي....
جاءت ليلي لتتوجه الي الغرفه ...وتضع يوسف علي الفراش ...شعرت بدوران يلازمها ...فهتفت سريعا ..
الحقني يامراد ....
نهض مراد واسندها ...وأخذ منها الطفل ....ودلفوا الي الغرفة ....
مراد بقلق
مالك ياحبيبتي ....هطلبلك دكتور ....
ولكن أمسكت ليلي يديه وتوقف مراد ...فابتسمت ليلي له ...
مراد بعدم فهم
في اي
ليلي
مفيش داعي لدكتور ....انا عارفه انا عندي اي ..
مراد بتساؤل
طب عندك اي ياحبيبتي ...
ليلي بخجل ووجها محمر
انا حامل ...
مراد غير مصدقا
انتي قولتي اي ....اكيد بتهزري ...
ليلي
والله بجد ....
عانقها مراد بكل قوته ....حتي ان عضمها ۏجعها ....ولكنها تعلم من فرحته ...
.....وحدوا الله ....
ذهبت إيلان الي شيخ ...تريد ان تفهم الصح من الخطأ ....لانها حقا ضائعه ...وقصت عليه كل شئ ....
انا جيت لحضرتك عشان تعرفني الصح من الغلط ...انا كنت شخصية مهزوزه ومكنتش قادره اخد قرار في حاجه ...
أجابها الشيخ قائلا
توبي لربنا يابنتي ...انتي حقا غلطتي ...وغلط كبير بس انتي وقتها كنتي مغيبه ....عليكي الاستغفار كثيرا ...ان الله يغفر الذنوب جميعا ...
اطمئنت ايلان من حديثه ....وعادت الي المشفي ....تدلف الي غرفة سليم تطمئن عليه....
ملست علي وجهه ....وجلست علي الكرسي تنظر اليه ....واضعه يدها في يده .....الي ان غلبها النوم ...
وبعد مرور نصف ساعه ....
حرك سليم يديه ...ولم تستيقظ ايلان ...فحركها مره ثانيه ....الي ان فتحت عينيها تنظر اليه ....ولكنه لم يحرك يديه ...
ايلان
انا اكيد كنت بحلم ....ظلت تنظر اليه .....الي ان حرك يديه مره اخري ...
في تلك اللحظه علمت ايلان بأنها لم تكن تحلم ...قائله وقلبها يدق بسرعه
سليم ....سليم ..
استدعت ايلان الاطباء ....وبالفعل بدأ سليم يفتح عينيه ببطء ...
الطبيب بابتسامه