رواية كاملة بقلم نورا سعد
يوسف أنا...أنا خلاص فتحت أهو.
قدر يكشفني وبنبرة مترددة كان بيسألني
أنت بټعيطي
لا لا.
نفيت بسرعة أنا وبمسح دموعي اللي هتبدأ تخوني من تاني ولكن هو كان عارف أني بكدب سكت شوية وبعدين قالي
طب نخلص الميتينج ونشوف الموضوع ده أتفقنا
ابتسمت أنا وبهز راسي وكأنه شايفني قفلت معاه ومسكت اللابتوب عشان أفتح الميتنج والحقيقة كان في وقته! قالولنا في الميتنج أن في سفرية تبع الشركة هتكون لمدة ٣ أيام والتحرك بكرا بليل وأن لازم التيم كله يكون موجود خلصنا الميتنج ولقيته بيرن عليا ابتسمت جوايا تلقائيا ورديت وكان أول حاجة يقولها ليا
ضحكت على طريقته الطفولية اللي كان بيتكلم بيها عشان يضحكني مدخلش في أي تفاصيل ولا سألني كنت پتبكي ليه محبش يتطفل عليا أبدا الحقيقة أنه نساني حزني حتى لو كان نسيان مؤقت.
بابا أنا عندي سفرية مهمة تبع الشغل النهاردة بليل.
قابلي بس العريس وربنا يقدم اللي فيه الخير.
كان شاب صغير مهندم ولابس بدلة ونضارة وشعره مرتب كان ...كان شكله دكتور! سلمت عليه وماما وبابا سابونا نقعد سوا لوحدنا كان مستنيني أسأل لكني كنت ساكته عشان كده أتنحنح هو وسأل
ساكتة ليه مش عندك اسئلة
بفكر.
قولتها بهدوء وهو ابتسم وبنفس النظرة كان بيقولي
طب خليني اسألك أنا لحد ما تفكري أنت بتشتغلي يا دكتورة
فين بقى صيدلية مش كده
كان رد طبيعي بما أني خريجة صيدلة لكني صډمته لما قولتله
لا شركة أدوية كبيرة.
شركة إيه
عرفته اسمها وسألته ليه مستغرب كده والحقيقة أن رده كان غريب! غريب لأبعد الحدود بجد
بس الشركة دي أنا عارفها دي فيها شغل كتير وتعب ومجهود حتى اسمع أن فيها سفر كتير.
مكنتش فاهمة هو عايز إيه ورغم كده رديت عليه ببساطة
ملامحه اللي كانت هادية بدأت تتشنج! ضغط على كفوف أيده وهو بيحاول يختار كلامه وقال
بصي النقطة دي هيكون لينا فيها كلام كتير بس بلاش دلوقت مش وقته عندك اسئلة ليا
مهتمتش للي قاله ولا لأي شيء كان شخص عادي ولكني مكنتش مرتاحة حاسه وراه حاجة بيحاول يداريها وعشان السفرية مكنش قدامها كتير قررت أفضي دماغي لحد ما اسافر وأرجع وعشان السفرية تتم كان لازم أقول لبابا أني مبدائيا موافقة على العريس وبكده تمت السفرية فعلا!
قولتها أنا وبلف في المكان كان التيم بتاعنا نازل في فندق في شرم الشيخ وأول لما استلمنا مفاتيح الأوض المدير بتاعنا قالنا عندكم دلوقت جولة حرة وهتيجوا نبدأ شغل كنا بنتمشى في دهب وهو بيفرجني على كل جزء فيها كانت قطعة من أرض الأحلام زي ما بيقوله! كنت موهومه بالمكان وبيه هو كمان! كان بيحاول يفرحني بأي شكل وأحنا ماشين وقفنا عند ست عجوزة بتعمل عقد بالأحجار قرب منها وقالها بصوت مسموع
عايزك تعمليلي عقد بحجر يدل على
الأشتياق ألاقي عندك
ويطلع إيه الحجر ده يا ولدي
الست العجوزة مكنتش فهماه ولا أنا! وعشان كده بدأ يشرحلها بكل بساطة
ده حجر صغير عايزه يتعلق في العقد عشان لما أدي العقد للمحبوبة كل ما تبص للعقد تحس إني وحشها زي ما هي بتكون وحشاني دايما يا ست!
فهمت وضحكت وهي بتبصلي! هما يقصدوا إيه دول! وهي وبتضحك مسكت أحجارها وقالت
عرفت