رواية بين الحقيقة والسراب بقلم فاطيما يوسف
متجمعة في مقلتيها مردده بندم
انسى بقى يا مالك وتعالي نرجع لبعض تاني انا خلاص ندمت وعرفت غلطتي وصدقني هتلاقي نهال تانيه خالص غير اللي انت كنت عايش معاها.
تنهد بنفاذ صبر من محاولات تلك العنيدة معه ولن يلجأ معها الآن الى اسلوب التعنيف والشدة لأنها صادقة في حديثها كما دموعها تدل على ذلك وتحدث اليه بابانة
وقبل ما تردي وتقولي اه بيتصلح لا في مكسور بيبقى عبارة عن قزاز لو جينا نلمسه بس عشان نجمعه بنكون خايفين لا يجرحنا تاني وجرحه مبيخفش بسرعة ومهما نجمع فيه علشان خاطر نداويه ونرجعه زي ما كان عمره ما هيرجع انا وانتي بقى عاملين زي الازاز ده لا ينفع اداوي ولا اجمع علشان خاطر ما لهوش لازمه تعب وضياع الوقت في حاجه عمرها ما ترجع لأصلها تاني .
وليه تعتبرني زي الإزاز المكسور يا مالك !
ليه ما شبهتنيش بأي حاجة تانية لما تنكسر بتتصلح عادي جدا
ليه اخترت لي واخترت ليك الصعب علشان خاطر ما نحاولش ونرجع تاني ونتعلم من اخطائنا
استمع الى تساؤلها واجابها بتوضيح
كذاب اللي يقول ان جراح الروح اللي علمت في كل حته في قلبي وفي روحي بتتنسي
كداب اللي يقول ان الزمن والأيام بيداوو كرامه اي راجل ورجولته اللي انداست واتبعترت من اغلى الناس
كداب اللي يقول انه ممكن يسامح ويكمل ويعيش وينسى چرح الكرامه والرجوله ما بيتنسيش .
ربنا سبحانه وتعالى بيغفر الذنوب يا مالك وبيسامح عباده على اخطائهم كلها الا الشرك بيه فانت ليه ما تدينيش فرصة اخيرة وتسامح وتنسى علشان خاطر نرجع نعيش مع بعض تاني وخاصه لما تكون اللي هتعيش معاك راجعة لك وهي ندمانة على اللي حصل وعمرها ما هتفرط في الفرصة دي تاني .
عايزاني اديكي فرصة ما اديتهاليش وقت ضعفي !
عايزاني اسامحك وارجع واكمل وإنتي ذات نفسك وقت ما تحايلت عليكي علشان ما نهدش بيتنا واقول لك اصبري اديهالك انا
للأسف يا نهال فاقد الشيء لا يعطيه
واسترسل وهو يشير إليها بكفاي يديه بامتعاض
وضعت يدها على كفاي يده ونظرت داخل عينيه قائلة
انا اسفه يا مالك سامحني وخلينا نرجع لبعض واوعدك اني هتغير تماما ده إن ما كنتش اتغيرت اصلا .
ابتسم بسماجة وتحدث موضحا لها
عارفه يا نهال مشكلتك انك بتتعاملي مع مالك على انه افقه ضيق قوي لكن انك ما تعرفيش ان مالك ما بقاش يبص بسطحية على الأمور زي زمان لا ده بيتعمق قوي فيها
عارفه لو رجعتي لي من غير ما يكون عندك ادنى معرفك بأني خلاص على وشك اني ىخف وأبقى طبيعي
ورجعتي لي منك لنفسك وإنتي فعلا ندمانة وعايزه نرجع نعيش مع بعض تاني من غير ما يكون ليكي علاقة بهيام اختي وانها بتوصل لك اخباري على طول كنت فكرت وكنا رجعنا لبعض .
كادت ان تتحدث وتقاطعه الا أنه أشار اليها بكف يديه ان تصمت واكمل حديثه بتصميم
شوفي بقى مهما تحاولي معايا من محاولات كده إنتي بتتعبي نفسك على الفاضي وبتضيعي وقت لأن اللي انا برميه ورا ضهري وخاصه لما يكون اللي رميته غدر بيا وما استحملنيش وقت شدتي يبقى ما يلزمنيش وقت زهوتي .
ثم انتصب واقفا عندما راى صديقتها اتت اليها مرددا باعتذار
معلش مضطر امشي علشان عندي مواعيد شغل تانيه فرصة سعيدة
ويا ريت تفكري في كل