جناين الرمان جزء اول بقلم ابتسام رشاد
ورق الشجر ده وټحرقة في البرميل زي ما كان بيعمل فرحات الغفير الله يرحمه والموتور ده بيجيب مايه من تحت الارض هتشغله وتسقي بيه شجر الرمان وترش منه وتملى الجرادل اللي هناك دي هتحتاجهم لو الموتور سخن هو بيعمل صوت عالي لما بيبقى شغال واحده واحدة هتتعلم عليه دلوقتي هسيبك تنام شوية وأما تصحى نضف ورق الشجر ده وتعالى عندي اجيبلك أكل.
دخلت الأوضة لقيت فيها سرير وتلفزيون صغير وكاتل شاي وكمان الأوضة ليها شباك صغير وفيه شماعة هدوم متعلق عليها جلابية نمت على السرير بس كان بيزيق مكنتش عارف أنام في المكان ده أصل مش مرتاح للأوضة دي بس وانا قاعد وبخرج حاجتي من الشنطة الباب خبط قولت
التخبيط وقف ومحدش دخل وانا مركزتش.. دقايق ورجع الباب يخبط مرة تانية قولت
مين اللي بيخبط.
محدش رد بس لسه الباب بيخبط قومت أفتح كان التخبيط وقف بس ملقتش حد خرجت من الأوضة وبصيت كويس مكنش فيه حد في الجنينة غيري وانا واقف وبتلفت حواليا حد خبطني برمانة في ضهري ببص ملقتش حد قولت بصوت عالي
مين هنا! فيه حد هنا!
كنت لسة هجيبهم علشان أولع فيهم بس سمعت صوت عم حسين وهو بيندهلي
مشي عم حسين وانا أخدت الجلابية والشبشب وحدفتهم في البرميل وروحت أجيب كبريت من عم حسين بس هو جابلي الغداء عند البوابة واتغدينا سوا وقتها قالي
قعدتك معايا يا أحمد هتخفف عني وهتونسني بدل ما انا لوحدي من بعد ما الغفير فرحات اتوفى الله يرحمه... وباقي الجناين بعيد عن هنا علشان كده العمال بتوعهم مش بيجوا غير كل فين وفين
ضحك وقالي
مسكونة إزاي يعني ما عفريت إلا بني أدم يمكن علشان أنت لوحدك وبيتهيئلك ان فيه حد معاك.
صدقته علشان مقداميش حاجة