الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ترويض ملوك العشق بقلم لاود غنيم

انت في الصفحة 11 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

وقرص مضاد حيوي وجلست بجواره بالفراش وحملت رأسه برفقه ووضعته فوق صدرها واعطته القرص داخل فمه بعدما كسرته لقطع صغيره حتي يستطيع أن يبلعهم من ثم امسكت بكوب الماء وناولته بعد الرشفات ووضعت الكوب عالدورج من ثم وضعت رأسه برفق فوق الفراش
ونهضت وأحضرت الصحن بالثلج
والماءومعهم تيشرت خاص بهي وجلست بجواره وبدأت بعمل الكمادات علي جبينه لتخفض حرارة جسده 
اما داخل الشركةفكان يقف عمران أمام طاولة مكتبة مرتديبدلة عصرية
بالون الأسودمكونه من بنطال وجاكت من ذات الون وتيشرت أبيض وامام عيناه بعض الملفات التي يحتاج آلي أمضائها وبجوارة تقف السكرتيرةسهر تلك الفتاة ذات الشعر الأسود الكيرلي والوجه الأسمر لكن عيناها الخضراء كانت تجعلها جذابة 
مش واخد بالك يا عمران باشا أننا لابسين زي بعض يصراحة صدفة غريبه أوي كاننا ثنائي
مخدتش بالي وياريت نركز في الشغل قوليلي جبران باشا وصل الشركة والا لسه
أحرجها فقالت
أحم لاء يافندم لسه موصلش هو حضرتك زعلت من كلامي أنا مكنتش أقصد أزعلك
كلامك أنا مسمعتوش ياله خدي الأوراق سلميها لعاصم بقسم الهندسة 
تجاهله لها كان بمثابة تحطيم أنوثتها وأثار غيظها لكنها لم تمل من المحاولات لتوقعه بشباكها فامسكت بالملفات وذهبت لكن قبل أن تصل إلي الباب اوقعت الأوراق من يدها وأدعت الألم وجلست علي الأرض تمسك بجنبها الايمن متألمه بادعاء
ااه بطني لاء أنت رجعت تاني ليهااه !
ذهب إليها بقلق ومال إليها سائلها 
مالك فيكي ايه 
تعبانه كل كام يوم ليه بيحصلي كده وايه سببه ياربي أرحمني بقي منه
لمساتها له كانت تجعل جسده يشعر بالقشعريرهلكنه حاول تجاهل الامر وقال
اتحركي معايا وتعالي أوصلك لمكتبك وهبعت لدكتور الشركة يفحصك
لاء مفيش داعي أنا متعوده عالوجع كلها خمس دقايق ويروح
خير جأت في وقت غلط والا ايه
حاول عمران تمرضهاوبعدين مالها لزقه فيك كده أبعدي عنه بلاش وقاحة
ذهبتهلال بغيره عامره وابعدتها عن حضڼ عمران وأكملت بقول
بعد كده لما تبقي تتعبي أبقي روحي أترمي في حضڼ حد من البنات والا حضڼ عمران مغري أوي كده
تصنعة البكاء بذكاء
حضرتيك بتقولي ايه يا هلال هانم أنا مسمحش بالأهانة دية وعالعموم أنا هستقيل لأني مقدرش أشتغل في مكان أتهانة فيه
ااه بس تقدري تشتغلي في مكان 
فيه مش كده
عقدت ذراعيها بغيره سيطرة علي كيانها لكن كلماتها أضاقة صدر عمران الذي قال پحده
بس كفاية كلام الحد كده سهر روحي علي مكتبك مفيش أستقاله والكلام اللي قالته هلال هانم هتسحبه وتعتذر عنه 
حدقة هلال عيناها بدهشة قائلة
نعم أعتذر
ليها
قابلها برسمية
أيوة لأنك غلطانه يا هلال هانم وواجب عليكي الأعتذار
قالت بتحدي
مش هعتذر يا أستاذ عمران لأنها تستاهل كل اللي قولته عن أذنك
هلال بقولك أعتذري
أسفه مش هعتذر مش هلال العطار اللي تعتذر لوحده مفهاش حاجة من الأنسانية زي المخلوقة ديه
ذهبت هلال والڠضب مرافقها اما عمران فتركته في حالة من الضيق وقبض علي اصابعة كأنه يخرج غضبه بتلك الحركه اما سهر فستغلت الأمر وشهقت باكية بقول
عشان خاطرك أنت بس مش هستقيل يا عمران باشا بس أحب أقول ياريت تبلغ الهانم أني محترمة جدا وعارفه أنا ايه كويس والأهانه اللي وجهتها ليا مكنتش هتنازل عنه غير باعتذار لوله محبتي لحضرتك هي بس اللي هتخليني اتنازل عن الأعتذارعن أذنك
هرجع أشوف شغلي
غادرت سهر بعدما أصارت غضبه أكثر تاركه أياه ېحترق صدره من الضيق وهو ينوي أن يلقن هلال درسا حينما يعود للمنزل في المساء 
يتبع
تطايرت دقائق النهار وغابت الشمس وطل القمر بسكونه المظلم في الأرجاء وداخل حجرة عمران الذي عاد للتو من العمل وجدا هلال تجلس علي الأريكة وبيدها بعض الاوراق تتابع عملها ويبدو عليها الضيق لكنه لم يهتم
بانزعاجها وقال وهو ينزع سترته ويقذفها بزمجرة فوق الفراش
أنتي أزي تقللي مني قدام سهر وترفضي أنك تعتذري
وضعت الاوراق ونهضت امامه بزمجرة أشد
حضرتك اللي قللت من نفسك لما طلبت مني طلب زي ده أنت أزي تطلب مني كده ازي عايز تهني قدام واحده زي ديه
نفخ الهواء بحنق من فمه قائلا
يادي زي ديه هي ديه أيه مش بنت زيها زيك والا 
أنا غلطان
تجحظت عيناها باندهاش 
أنت بتشبهني بسهر يا عمران بقي أنا زي سهر اللي متعرفش حاجه عن الأخلاق والأحترام
نفسي أفهم بتبني كلامك علي أساس أيه البت شغاله عندنا بقالها شهر ومصدرش منها أي تصرف يسئ ليها
أنت بدافع عنها يا عمران 
سألته بعين أمتزجت بالدموع التي عبرت عن حزنها الممزوج بالغيرة وأكملت بصوت اصبح هادي لكن ذو بحة صلبة
يتبع
الأحتواء وقت الحزن كالأكسيل الذي يعيد نبض القلب للحياة فما بالكم عزيزاتي أن كان الأكسيل نابع من صميم رجلا خلق من أجل هلال قلبه
فتح عمران باب الحجرة الخاصة بنور بعدما أرتدي بنطال وتيشرت الخاصين بالنوم ودلف بهدؤ إلي الداخل يبحث بعيناة عن ملاذ حياتة وهلال لليالية حتي وجدها تغفوا فوق الأريكة مثل طفلة ضائعة عن حضڼ أبيها لمعت عيناه ببسمة كالبريق الخاڤت وأقترب منها وجلس علي عقبية أمامها ينظر إلي وجهها يتأملها ويده تملس علي خصلات شعرها الناعم بجوارها لمح بعيناة اثار بكائها التي ظهرت بكحل عيناها السائل علي وجنتيهافمد أصابعة ومسح أثار دموعها وهو يقول
بقي أنا خليت الهلال ده ينام معيطحقك عليا ياقلب عمران
كده بالنسبالي حواء مخلفتش بنات غيرك
أنتي وبس وريثة حواء علي الأرض وأي بنت غيرك بتبقي زي الطيف أنا عارف أنك زعلانه مني بس أقسملك بالله مكان قصدي أزعلك أنا اتعصبت عشان حسيت انك مش واثقة فيا ومفكراني ببص لسهر والله العظيم أنا مبشوفهاش غير واحده بتشتغل عندنا وبسوملهاش أي تلاتين لزمه بحياتي ولو حصلت مقارنه في يوم من الأيام مابنكم فتاكدي أنك هتكوني الكسبانه بلا منافس لأنك مينفعش تتنافسي معا حد عشان قلب عمران اتخلق عشانك أنتي وبس
جسدها بجسدهي دون أن تنطق بأي كلمةأكتفت فقط بتنهيدة مليئه بالغرام أدرك الأخر معناها ولم يريد أن يزعجها ووجهه لم تزول عنه البسمة لا يضاهيه أي قرب في الحياة فنبض قلوبهما لا تحيي إلا يوحد الأرواح ويزيل الحزن من القلوب
فاهنيئا لكل من وجدا حبيب يلازمه ملاذ الحياة
وبالحجرة المجاورةدلفت رؤيه بعد نصف ساعة تقريبا من المرحاض ووجدته مازال
جالس علي الأريكة ينظر بأنتباه إلي الاب توب فتنهدت بحزن وصارت إلي فراشها وجلست فوقة تردد الأستغفار بين شفتاها بصوت غير مسموع اما هو فشعرا پألم ينتابه في ذراعه المصاپ فنهض وذهب إلي حقيبة الدواء وتناول منه احد المهدئات للألموتناولها بالماء وأتجه ليعود إلي مجلسة لكنه لمح صحن طعامها والعصير لم تتناول منهما شئ فاستدار لها قائلا برسمية بحته 
مكلتيش ليه
شكرا مش جعانه!
يعني الأكل هيترمي والا ايه
زمجر بحديثة فرفعت عيناها الملتهبة من البكاء وقالت بهدؤ
معرفش تقدر تديه لحد من الحراس ياكلة
أنا مبحبش المناهده والعيندأنا عارف أنك مكلتيش من أمبارح ياله كولي
شكرا أنا مش جعانه
صق علي أسنانه بزمجرة وحمل الصحن ووجهه لها بقول
أنا مش بسالك أنا بأمرك ياله كولي الأكل كلة وأشربي العصير مش ناقص تموتيلي ويحسبوكي عليا بني أدمه
ياخي يلعن الذل
اللي بتذل هولي أنت ايه معندكش أحساس
صاحت پقهرا بعدما فاض بهي الأمرونهضت واقفه أمامه تتلو عليه ما اتي بخاطرها من لوم وعتاب بعين اهدرت من الدموع كؤس وقلب يختنق پألم ممزق للأوتار
أتعرضت لحاډثة في طفولتي خلتني افقد عڈريتي بس أنا معملتش كده وقولتلك عالحقيقة اللي بسببها عمال تسمني بالكلام ياخي حرام عليك د ربنا بيقبل التوبة أنت تبقي مين عشان تحاسبني وترفض توبتي
أنا الراجل المغفل اللي أتجوزك
في عتمة قلبها المتعطش للنور خرج صوت ينادي رحمة قلب من يلومها بقول شفتاها المرتجفة 
بس ده ميرضيش ربنا لو كرهني أوي كده سيبني أروح لحالي أقسملك بالله أن نظرة القرف اللي بشوفها في عينيك كل مابصلك بتقتلني بتخليني أموت في الثانية الف مرة أنت ايه قلبك ده مفهوش رحمه والا شفقه 
لاء فيه بس مش للي زيك! 
اهانها بنظراته السامة ورمها بكامل قوته للخلف مما جعلها تدعس علي قطعة زجاج أخترقت بطن قدمهافصړخت پبكاء وجلست سريعا علي الفراش ودمائها تسيل علي الأرض 
ااه رجلي روحي بتطلع مش قادره اااهجبران الحقني ونبي مش قادرة
استدار ونظرا إليهافتفاجئ بدمائها تسيل بغزاره من باطن قدمها فقد شقة الزجاجة جزاء كبير منها مما جعله يسرع إليها وجلس علي عقبيه وأمسك بقدمها ونظرا إلي الزجاجة المنغرزه بجذور قدمها وبان علي وجهه القلقفلمحت القلق في عيناه مما جعلها تذيد في البكاء وهي تقول
مالك باصص كده ليه هي حتت ازازه قد ايه
أهدي متخفيش ومتبصيش لرجليكي نهائي علي مارجع
حدثها بجدية من ثم وضع قدمها فوق الفراش وذهب وأحضر علبة الأسعافات من ثم عاد وجلس أمامها وأمسك بكعبها ونظرا لها وقال 
خدي المخدة ديه أكتمي بيها صوتك عشان
محدش يسمعك وأنا بطلع الازازه
هي حتت ازازة كبيرة مش كده
ذادت رهبه اما هو فناولها الوسادة وتنهد برسمية 
لاء متقلقيش مش هتحسي بحاجة ! أنتي بس
أعملي زي مابقولك
اومأت له برأسها ووضعت الوسادة بين شفتاها وأغمضت عيناها پخوف اما هو فمد اصابعه وأمسك بطرف الزجاج وحاول أخراجه برفق من باطن قدمها لكنها كانت تشعر پألم ممېت كلما سحبه ثانتي من داخل باطنها كانت تذيد ضغط بأسنانها لكي لا تصرخ وبعد دقيقة تقريبا شعرت بالراحه وبأنها تستطيع أن تتنفس فقد تمكن من نزع قطعة الزجاج بالكامل لكنه لم ينتهي بعد فامسك بالكحول وسكب منه مايكفي لتعقيم الچرح مما جعلها تكتم صوت صړاخها بالوسادة من جديدوبعد أن أنتهي من التعقيم نظرا إلي الچرح فكان عميق وعريض جدا
يارب تكون مبسوط ادي ربنا بياخدلك حقك مني
حدثته بعين معبرة عن مدا حزنها لكنه لم يهتم لقولها وقال
مش هينفع الفلك الچرح كده لزم يتخيط 
ياما هيتلوث !
برقت عيناها بالبكاء
لاء يتخيط ايه أنا بخاف من الخياطة حط عليه لزقة طبي وهو هيبقي كويس
هو أنا بقولك خربوش 
صاح بوجهها پغضب فرتجفت بصمت فلمح خۏفهافحاول الهدؤ وتنهد بقول 
أفهمي الچرح غويط ولزم يتخيط اقل حاجة خمس غرز لزم نروح المستشفي حالا ياله قومي أسندي عليا
سحبت ساقها برفق من بين يداه وهي تقول
برسمية تخفي خلفها المها
شكرا بس أنا مش هروح معاك في حته
أنا أدري بنفسي ومظنش انك هتخاف عليا أكتر ما هخاف علي نفسي
صق علي أسنانة بزمجرة
صح أنا مش خاېف عليكي لأنك متهمنيش اصلا بس اللي رؤيه هانم نسياه أنك مراتي وأي حاجة تحصلك تخصني ومن غير كلام كتير هتقومي معايا ونروح الزفته عشان نخيط الچرح اللي مش مبطل ڼزيف ده
تنهدت ببعض الثبات
طب هنا في الخيط والأبره بتوع الچروح ممكن تخيطني أنت براحةزي ما خيطك
حك لحيتة بزمجرة وقال
يامعين بقولك ايه متقوليش كلام يخرجني بره شعوري اخيط ايه زي ماخيطيني الموضوع مش لعبة وحكاية خياطك ليا كانت خدمة كده من
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 30 صفحات