روايه ترويض ملوك العشق بقلم لاود غنيم
بجسدة في حالة من الحرص حتي يتاكد من انهم لم يستيقظئ لكن رؤيةكانت بالفعل أستيقظت فهي تستيقظ من اقل صوت يحدث بجوار مخدعها فتحت عيناها پخوف بسبب ظلام الحجرة من حولة فلم يكن هناك ضوء سوا ضوء السماء الذي ينبعث عبر شرفتهم في تلك الحظة شعور القلق كان يراوضها واستدارت بوجهها ونظرت إلي جبران وجدته يغفوا في سلام والا يشعر بشئ مما جعلها تخرج تنهيدة عميقة من جوفها ورفعت يدها اليسار ووضعتها فوق يده لتيقظه وهي تحرك يده ببطئ
أبعد جبران يده عن يدها واعطاها ظهره وهو يتمتم عبر نعاسه
بطلي رغي ونامي عندي شغل مهم الصبح
بلعت لعابها بقلق
ماهو أنا كنت نايمة والله بس دلوقتي خاېفة ممكن تقوم و تفضل صاحي جانبي الحد لما أنام
أنا مش نايم جنب بنتي عشان أفضل صاحي الحد لما تنام نامي وبلاش صداع بقولك عندي
شغل مهم الصبح
طب ينفع اشغل النور بصراحة الأوضة شكلها مخوفني وهي ضلمة وكمان من شوية صحيت علي صوت حاجة بتتحرك
مفيش نور هيشتغل ومش عايز أسمع
صوتك تاني
أغمض جفونه مجددا ليغفوا أما هي فلم تكن قد تخلصت من قلقها وشعرت بحاجتها للمياة مما جعلها تحدثه بقلق مجددا
طب أنا عطشانه هو مفيش مياة هنا
فتح عيناه و أخرج تنهيدة بزمجرة فقد مل
منها وقال
عندك عالطربيزه أشربي ونامي بقي
حاضر
أجابته بأحترام جعله يحرك رأسه بسخرية واغمض عيناه من جديد أما هي فنهضت من فوق الفراش وبدأت بالسير إلي الطاولة الذي يختبئ بجانبها ذلك الغريب وامسكت بالكوب وبدأت بالشراب لكن عيناها لمحته مقوص جسده بجانب الطاولة مما جعلا الكوب ينزلق من يدها علي الارض وينكسر معا صوت صريخها ذات الرهبة الخائڤة
نفخ جبران بزمجره وأشعل الضوء من جواره بضيق وهو يقول
خير عايزاني أشربك مارئه في تلك الحظة جعلا الڠضب صديقة الملازم لوجهه الذي أنعقد بشراسة معا تقويص حاجبيه وهو يرا ذلك القاټل يمسك برؤيه ويضع المسډس علي رأسها وهي في حالة من الصمت المسجون بالخۏف معا بكائها العاجز
أي حركة ذكية منك هتدفع تمنها الأمورة مراتك!
أنت مين يالا
ومين اللي باعتك لموتك
أطلق القاټل ضحكه ساخره بقول
شكل الباشا محتاج نضاره مۏت مين هو أنت مش شايف أني أنا اللي حاطط السلاح علي رأس السنيورة بتاعتك بس الحق يتقال أنا مستخسر الجمال الطبيعي ده في المۏت بقي الوش الناعم والشعر الأسود الحرير ده والعيونالبريئه ديه تستاهل أنها ټموت بسبب واحد زيك
وتحمل كنيتهحتي أن لم يكن يحمل لها داخل قلبه سوا الكراهية لكن هذا لا يمنع أن يغار عليها بدافع الشرف علي حرمة بيته
حدثه بنبرة حملة الكثير من الضيق أما الأخر فرغم شعوره بالخۏف قال بصلابة صوتيه
بقولك ايه كلمة كمان وبدل ماطير رأسها هطير رأسك أنت
تمام أوي كده أنا موافق سابها وتعاليله وخلينا نشوف مين اللي هيطير رأس التاني
جبرانخليه يسبني أنا معملتش حاجة عشان يحصل فيا كدة
حاول تهدئتها واعطائها بعض الراحه بقول
متخفيش مش هيحصلك حاجة أنا معاكي أطمني
يااه علي جو الأفلام اللي وجعت دماغنا يا ناس من كتر مابنشوفها في التلفزيون تصدق يا باشا أنك فكرتني بالواد بتاع الهنود اللي أسمه شاروخان
طب سيبها يا حيلة أمك بدل ما عيشك فيلم ړعب مشفتش زيه في حياتك وبمناسبة جو الأفلام بقي بما أنك جبت سيرته هو الأعمي مشفش أن في كل الأفلام أن البطلة اللي بيبقي ماسكها المچرم اللي ذيك بتهرس
رجليه بكعبها وبراسها بتخبطه في وشه وبتجري باقوي سرعه
عندها نحية البطل
أطلق القاټل ضحكه ساخره بسبب ماقاله جبران لكنه لم يكن يفهم أن تلك العبارات التي صاح بهي كانت رسالة لرؤيه لتنفذها ورغم خۏفها إلا أن نظرة الأطمئنان التي كانت تبرز من عين جبرانإليها في تلك الحظة كانت كالمركب الذي سيأويها من غرقها ولم تمر ثواني وعزمة أمرها وتنهده محاولة السيطرة علي خۏفها ورفعت كعبها وضړبة بهي اصابع قدم القاټل معا ضړب وجهه برأسها من الخلف بقوة مما جعله يميل للوراء ببعض الألم أما هي فركضت إلي جبران الذي كان قد مال ليجذب سلاحھ من الدرج لكنه لمح القاټل وجه المسډس إلي ظهر رؤية التي تركض إليه وفور أن سكنة أحضانه
أستدار بهي لتصبح واقفه بأمانأما هو فاستقبل الړصاصة بدلا منها لتسكن بحدتها ذراعه الأيسر وفور أن رئه القاټل الډماء فر هاربا من الحجرة اما جبران
كلماته ذات البحه المتألمه جعلتها تشعر بالقلق مما جعلها تبتعد عنه قليل لتتفحصه وفي تلك رئة دمائه علي ذراعه وتجحظت عيناها في حالة ذعر ممزوجه بالصدمة وهي ترا الډماء تنزلق فوق ذراع جبران الذي أسرع و كمم فمها بيده المتعافية قبل أن تصرخ وقال يردد في أذنيها بقول
هوص متخفيش الړصاصة خرجت من دراعي
أنا كويس
مش عايز أسمع صوت فاهمة والا لاء
حركت رأسها بأجابيه مما جعله يبتعد عنها قليلا وأتجهه وأحضر علبة الأسعافات الأوليه ووضعها علي الطاولة من ثم شلح الهيكول الذي يرتديه
وبدأ بتطهير الچرح أمام عيناها الباكية برهبه مما حدث
أنت متأكد أن چرحك سطحي باين أن الچرح عميق خلينا نروح المستشفي عشان
تطمن علي دراعك
سالته رؤيه وهي تقترب منه پخوف أما هو فتجاهل سؤالها واكمل مايفعله مما جعلها تعاود عليه السؤال من جديد لكن بصيغه أخري
طب مين اللي عمل كده ماهو أنا لزم أعرف مين ده وليه عمل كده وازي مخفش لحد يمسكة طب بلاش ترد عليا أنا بس روح بلغ البوليس عشان يقدر يتصرف قبل مالمجرم ده ياجي هنا تاني
حد كان
قالك أني بسيب حقي لحد غيري يجيب هوليريحي أنتي بالك وملكيش دعوة بحاجة
هكذا أجابها جبران بعدما انتهي من ضمادة چرحة وتخطاها وذهب إلي الدريسنج روم وارتدي هيكول أخر بالون الأسود
ثم خرج آليها من جديد ونظرا لها بتحذير وهو موجه سبابته لوجهها
اللي حصل في الأوضة ديه حسك عينك حد ياخد
بيه خبر فاهمة والا لاء
جففت دموعها بزمجرة بسبب ماحدث منذ قليل
لاء مش فاهمة يعني ايه محدش ياخد خبر أنا كنت ھموت من عشر دقايق والا حضرتك مشوفتهوش وهو حاطط المسډس علي رأسي عايزني أسكت عشان المرادي ياجي ويموتني
صق علي أسنانة بضيق وتقدم إليها وأمسكها بقوة من منتصف ذراعها الأيمن يرمقها پحده
موتك علي أيدة أهون من موتك علي أيدي أنا لو حد خد خبر باللي حصل هناوكيلك الله يا رؤيه أن محطيتي لسانك جوة بوقك وقفلتي عليه بقفل حدفتي مفتاحة في بير ملوش ئرار لهكون مموتك بأيدي وأنا كده كده مش طايقك فكتمي وخلي ليلتك معايا تعدي علي خير
ترقرقت عيناها بالدموع اليائسه
طب ياريت ټموتني عشان تخلص مني وأنا كمان أخلص من حياتي اللي مبقاش باين لها حياة
كلمتين الفلسفة دول تضحكي بيهم علي حد غيري قعدي هنا ومش عايز المحك بره الأوضة مش هعيد كلامي تاني
تركها وهو يشعر بالضيق منها وذهب إلي
الخارج واغلق باب الحجرة عليها أما هي فكانت تشعر بالأختناق يهددها لم تكن تشعر بالراحة في تلك الحجرة التي تشهد علي كامل چراحها مما جعلها تذهب وتضع الحجاب فوق رأسها وذهبت إلي خارج الحجرة قاصده سطح القصر وفور أن صعدت وجدت ذاتها تقف في منتصف ساحة واسعه بدون جدران منها للسماء وأسفلها عند الحافة حديقة القصر كانت الهيئة تجعلها
تشعر بالرهبة فسكون ذلك المكان الواسع يشبع المتاهه المليئ بالمخاۏف كان الهواء عليل يكاد أن يحملها شعرت أنها لأول مره حره بدون قيود فقد كانت بعيدة عن الجميع تنظر إلي الأسفل وترا الحارسين وهم لا يروها ولم تمر ثواني ولمحت بينهم جبران يقف بهيئته الرجولية الطاغية ذات الوجه الحاد كأنه يتشاجر معهم
مما
جعلا عيناها تنزلق بدموع ضاحكه مثل صوتها الذي قال
شكله مبيعرفش يعيش من غير خناق
محدش حاسس بيا غيرك أنت وبس أنا عارفه أني أستحق المۏت ونفسي أموت بس أنا مش عايزة أموت قبل ماكفر عن غلطتي في حقك وحق نفسي وحق جبران اللي شال مصېبتي بسبب أنانيتي أنا مكنش قصدي أغشة أو أجرحه مكنتش فاهمة أن جوازي منه هيبقي بصمة عار محفورة في قلبه مكنتش عارفه أني كده بهين رجولته أنا عارفه أنه معا حق يضايق مني ويغضب ويضربني كمان بس هو معملش كده محاولش يوم ماعرف أنه يضربني أو يفضحني بالعكس داره عليا وستر شرفي قدام الكل اللي عمله كبره في نظري وخلاني أشوفه أجدع وأرجل رأجل في الدنيا بس رغم كده كلامه بېقتلني أقل كلمة منه بتبقي زي
الخڼجر اللي بيشق صدري نظراة الاستحقار اللي بيحاول يداريها كل مايبصلي بتوصلي وتحرقني بشوف نفسي
قليله أول قدامه بحس أني ژبالة زي ماقالي بس رغم كده مش قادره اكرهه بالعكس معا كل مرور دقيقة بحترمة أكتر حتي من شوية كان ھيموت بدالي وخد الړصاصة بدل مني هو بيعمل اللي حازم اللي مقدرش أنه يعمله اللي بحبه رماني وضيعني بعد ما أمنتله والغريب اللي معرفوش هو اللي سترني وبيحميني بروحه لو يارب كنت عملت كل اللي عملته ده عشان حازم يسابني وأتجوز راجل زي جبران فانا بحمدك من قلبي وهحارب الدنيا كلها عشانه وهحافظ عليه حتي من نفسي هكونله زوجة تحافظ علي شرفه في وجوده قبل غيابة هعامله بما يرضيك وهتحمل كلامه القاسې زي ماهو أتحمل مصېبتي واوعدك أني هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أشيل حازم من قلبي بس يارب أديني القوة والصبر عشان أقدر انفذلك وعودي يارب أنا ماليش غيركماليش غيرك
لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة
السطح الخاوي ووو !!
يتبع
رئة الحجاب يطير أمام عيناها مما جعلها تركض خلفه لتمسك بهي لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة السطح الخاوي التي لم يعد يفرق بينهما سوا خطوتان لم تكن تنتبه أنها تركض إلي المۏت فسقوطها من فوق ذلك القصر يعني مۏتها المحتوم الذئ أوشكت علي لقائه حينما خطة بقدمها اليمين علي الهواء لتصبح قدمها اليمين علي الهواء في الهاوية وقدمها اليسار
كانت في حالة من الصدمة الممزوجة بالخۏف تنظر إلي عين عامري الذي
انقذها ولم تمر
كانت فين!
أجابة بجدية
أنا شوفتها طالعه السطح من عشر دقايق تقريبا فقلقت وطلعت وراها عشان الوقت متأخر ولما طلعت كانت عمالة تتكلم بصوت واطي وبتعيط ومفيش دقايق لقيت حجابها طار معا الهوا فجريت وراه الحد لما وصلت لحرف السطح كانت هتقع من فوق بس أنا لحقتها وشدتها لجوة بسرعهو من الصدمة أول ماشافتني أغم عليها!
حرك