رواية رائعة بقلم سارة
لابد ان ينهى ذلك الأمر
كانت فاطمه بالحمام تنعش نفسها حتى تستيقظ جيدا وايضا تحاول تهدئه توترها وقلقها
خرجت فاطمه تلف جسدها بالمنشفه كان حسن ينظر الى المرآه دون ان ينتبه لها جعلها تلاحظ تلك العلامات تحت عينيه تنهدت بصوت عالى وهى
تحمل نفسها ذنب ذلك الهم الظاهر على ملامحه لامت نفسها على انفجارها أمس ظلت
تلك الرقيقه الناعمه بتلك المنشفه المڠريه كانت عيناه تلتهم كل جزء منها بحب لا وصف له ترك الفرشاه من يده وتوجه الى الشباك يغلقه جيدا حتى لا تصاب بالبرد انتبهت على صوت اغلاق الشباك ونظرت له قائله
انت قفلته ليه مفيش حد كشفنى
ولما تعيى هعمل انا ايه خلى بالك من صحتك شويه يا فاطمه
ظلت تنظر اليه قليلا ثم قالت
من امبارح وانت بتقولى فاطمه انا عارفه انك زعلان منى عارفه انى عكيت الدنيا لسانى ده ديما جايبلى الكافيه
كانت تتحدث لنفسها ليس له هو فهو يفهمها جيدا
امسكها من كتفيها وهو يجبرها على النظر اليه
لكن معلش كله هيبان
امسكت يده التى تمسك بوجهها وقبلتها وهى تقول
انت اغلى حاجه فى حياتى لو روحت منى اموت
ربت على خدها وهو يبتسم ويقول
طيب يلا كملى لبسك علشان نلحق مشوارنا
كانت سهير تقف فى المطبخ وهى تشعر بالسعاده الحقيقيه وهى تتذكر حين استيقظت صباحا على اتصال من يوسف يطلب منها ان تفتح الباب
كان يقف على اول درجات السلم ويعطى باب الشقه ظهره كعادته دائما
ابتسمت وهى تقول
صباح الخير
يا استاذ يوسف
نظر لها يوسف پغضب مصتنع وهو ينزل درجه واحده من السلم و يقول
أستاذ تانى خلاص متستهليش بقا الفطار الى جيبهولك
ابتسمت فى خجل وقالت
لالا انا اسفه خلاص متزعلش
ضحك وهو يعود ذات الدرجه التى نزلها وقال
كل مره هتقولى فيها استاذ هيكون فى عقاپ على فكره
هزت رأسها بطاعه قائله
حاضر بس متزعلش
خلاص مش زعلان فطار سخن ريم لسه نايمه صح
كنت نايمه خلاص صحيت شامه ريحه اكل انا جعانه وسحبت الكيس من يد سهير وعادت الى الداخل سريعا
ضحك الاثنان بصوت عالى نظر لها يوسف وقال
نفسيتها بقت احسن كتير وكل ده بسبك انت ربنا يخليكى لينا يلا سلام عليكم
ونزل السلم سريعا دون ان يدرى ماذا فعل بتلك الواقفه تشعر انها تطير من السعاده
كان الاثنان يجلسان امام الطبيب بقلق واضح بعد ان تم الكشف على بطه جيدا
قال الطبيب بخبره طويله وهدوء تام
من الكشف المبدئى حضرتك معندكيش اى مشكله لتأخير الانجاب بس مع ذلك هتعملوا التحاليل دى وربنا يسهل ان شاء الله
ظلت بطه صامته دون اى حرف من وقت خروجها من عند الطبيب وذهابهم الى معمل التحاليل وإجراء جميع التحاليل
بعد ان انتهوا اخذها وجلس بها فى مكان هادئ
طلب لها عصير وفنجان قهوه له
وهى مستمره فى صمتها تكلم اخيرا قاطع ذلك الصمت المقبض
ايه فاطمه ساكته كده ليه الى مدايقك دلوقتى ما الدكتور طمنك وقال ان انت معندكيش اى موانع
نظرت له پضياع وهى تقول
طيب ليه طلب كل التحاليل دى
تنهد بصوت عالى وقال بثبات
اطمئنان عليكى وعلشان ممكن يكون العيب منى انا
قالها ببساطه وكانه يلقى عليها الصباح
نظرت له باستنكار وهتفت بقوه قائله
لا طبعا انت هو انت فى زيك ربنا يخليك ليا ويحميك لشبابك متقولش على نفسك كده ده انت سيد الكل
ضحك حسن بصوت عالى على تلك العاشقه التى تراه فوق الجميع يشعر أحيانا انها ترى له جناحان
هدئت ضحكاته وهو يقول
ليه يا بطه هو انا مش بنى ادم وممكن اكون مريض او فيا اى حاجه وممكن اكون مبخلفش وده كلام ربنا يا حبيبتى قولى بس يارب وربنا يعملنا كل خير
استيقظت رحاب من نومها تشعر بكسل كبير تشعرانها لم تنم جيدا هلى رغم تأخرها اليوم فى الاستيقاظ نظرت الى الجانب الخالى لم تستيقظ مع سلطان ولم تحضر له الافطار ولا ملابسه
كالعاده شعرت بذنب كبير و انبت نفسها قائله
من اولها كده دلع يارب ميكونش زعل منى
اعتدلت فى جلستها وامسكت هاتفها للتصل به ولكنها سمعت صوت حركه بالخارج
انزلت قدميها وتحركت نحو الباب لتفتحه ببطء ونظرت فى انحاء الصاله لم تجد شيء واستمعت الى الصوت اتى من المطبخ توجهت سريعا الى هناك لتجد سلطان يقف امام المغسله يغشل الاطباق وعلى الطاوله طعام الافطار معد بشكل يغيرى ويفتح الشهيه
يا صباح السعاده والهنا
ابتسمت وخى تقبل كتفه قائله
صباحك حب وهنا
وابتعدت عنه وهى تشير إلى الطاوله قائله
تعبت نفسك ليه
ثم نظرت اليه وهى تقر بذنبها
انا اسفه اتاخرت فى النوم مش عارفه ليه
بتتاسفى على ايه ده طبيعى علشان الحمل هتنامى كتير وبعدين فين التعب ده هو علشان حضرتلك الفطار ابقا تعبت على كده بقا انا تعبك جدا معايا
فكار وغدا وعشا دهىغير البيت وهدومى
وضعت يدها على فمه تسكت سيل كلماته وهى تقول
ده واجبى لكن انت بقا دخ تكرم منك
قطب بين حاجبيه وهو يقول باستنكار
تكرم ليه ان شاء الله جايب حضرتك من سوق العبيد وبعدين هو انا هكون احسن من سيد الخلق عليه افضل الصلاه والسلام وهو كان بيساعد اهل بيته وسعات بيخدم نفسه
ابتسمت فى سعاده وهو ترفع يديها بجانب وجهها فى علامه استسلام وتقول
خلاص انا اسفه بس بردوا تسلم ايدك
وامسكت يده لتقبلها فسحبها منها وقال
لا ويلا اتفضلى اعقدى علشان تاكلى
نظرت له بحب حقيقى وهى تقول
اقعد انت على ما اعملك الشاى علشان تلحق تنزل الورشه انت اتأخرت اوى
رفع حاجبه وقال
تانى بتسربينى زى القطط تانى انا مش رابح الورشه النهارده قاعد معاكى وبعدين هروح لبطه واقعدى بقا وبعدين نعمل الشاى
بعد ان تناول افطاره مع من سكنت قلبه وروحه وادخلها لتنام قليلا خرج من الغرفه بعد ان ارتجى ملابسه وخرج ليذهب لاخته حتى يفهم كل شيء
وقف امام بيتها طرق الباب اكثر من مره ولا احد يجيب اخرج هاتفه وطلبها ولكنها ايضا لا تجيب
فقرر الاتصال بحسن
اجابه حسن قائلا
اهلا يا سلطان ازيك
الحمد لله بكه فين يا حسن
شعر حسن بقلق سلطان وقال دون
مرواغه وساعده فى ذلك وجود بطه بغرفه التحاليل
انا وبطه روحنى للدكتور وبنعمل دلوقتى شويه تحاليل
انتفض قلب سلطان قلقلا وقال
ليه مالها فيها ايه ودكتور ايه
اجابه حسن سريعا قائلا
اهدى يا سلطان مفيش
حاجه انا بس حبيت اريحها وروحنا لدكتور النسا عادى يعنى
كان سلطان يتنفس بصوت عالى ثم قال بعد عده ثوانى
ماشى يا حسن ابقى طمنى سلام عليكو
الفصل الثلاثون
كان سلطان يعمل فى الورشه الخاصه به ولكن عقله مع اخته التى ذهب لها صبحا فى منذلها ولم يجدها وحين اتصل بها لم تجيبه فاتصل بحسن واخبره اين هم بعدها اتصل بها ليطمئن ولكن لم تقل له اين كانت قالت انها فى مشوار مع حسن فقط
لم يفهم لما كذبت عليه ولكنه فهم انها خجله وخائفه
قرر إخراج نفسه من كل ذلك و يتصل يطمئن على رحاب
وضع الهاتف على أذنه فى انتظار ردها
اول ما استمع لصوتها الناعس من كثره النوم ابتسم وهو يشاغبها قائلا
لسه نايمه يا كسلانه ده كويس انى عملت فكار واكلت انا وانتى شكلنا كده ھنموت من الجوع
ضحكت وهى تجيبه بمشاغبه مماثله قائله
لا والله يا سي سلطان انا اقدر انا عملت الغدا وكله جاهز بس النوم دعانى امت لبيت
ضحك بصوت عالى وهو يجيبها
بعد الغدا تلمى هدومك وعلى امك يا امينه
ضحكت هى الاخرى بصوت عالى واعتدلت من وضعيه النوم وهى تقول
لم تستمع الى رد منه نادت عليه بصوت منخفضت لتستمع لصوت تنهيده طويله صمتت هى الاخرى حتى تكلم هو قائلا
انا بحبك اوووى يا رحاب انا ورايه شغل كتير وانت هتعطلينى
قاطعته هى قائله
لسه معرفتش تطمن على بطه
لا اطمنت من حسن بس هى بتخبى عليا
قالت له قبل ان تنهى الاتصال
انا هكلمها و اشوف ايه الحكايه
كانت بطه تفتح باب بيتها عائده من الخارج بعد ان تركها حسن ليصعد لأمه للاطمئنان عليها حين استمعت لصوت الهاتف كانت تتوقع ان يكون سلطان لقد اتصل بها أكثر من ثلاث مرات ولكنها لم تستطع ان تبلغه أين هى كانت لا تعرف موقفه مما يحدث وايضا كانت خائفه
أجابت على هاتفها قائله
ايوه يا رحاب اذيك
الحمد لله يا بطه اخبارك ايه
جلست على الكنبه الكبيره وهى تتنهد واجابتها قائله
لسه راجعين من عند الدكتور عملنا شويه تحاليل وربنا يسهل ادعيلى يا رورو
ان شاء الله خير وربنا ينولك الى فى بالك ويرزقك الذريه الصالحه
امنت على كلامها ودموعها تغطى خديها
مر يومين دون احداث و ابطالنا على على حالهم لا جديد
كان سلطان جالس يستريح قليلا حين استمع لم يلقى عليه السلام
رفع راسه لم يكن سوى الاستاذ يوسف وقف سلطان على قدميه يحيه بمحبه حقيقيه وهو يقول
يا اهلا وسهلا اذيك يا استاذ يوسف
اهلا بيك يا سلطان وبعدين ايه حكايه استاذ دى
اخبارك ايه
اجابه وهو يشير له بالجلوس
الحمد لله بخير تشرب ايه
اشار له بيده وهو يقول
لا لا ولا حاجه انا بس جاى ابلغك ان انا و سهير كنا بنفكر يعنى نكتب الكتاب اول خميس فى الشهر يعنى بعد اسبوعين وكنت عايز اعرف رأيك انت بردو اخوها ولا ايه
ابتسم سلطان بسعاده حقيقيه وقال
ربنا يتمم بخير طلما انتوا الاتنين متفقين انا معنديش مانع وبما انى انا اخوها تكاليف الليله كلها هديه منى لاختى واخويا
ووقف على قدميه ليعانق يوسف بحب حقيقى
ربت يوسف على كتف سلطان وقال
شكرا يا سلطان انت ونعم الاخ
انتبهى الاثنان على صوت حسن الواقف على باب الورشه وهو يضع يده على قلبه بطريقه تمثيليه وهو يقول
سلطان صاحبى ويوسف يالا العاړ بتخونى يا سلطان بتخنى ومع مين يوسف انا مش قادر اصدق مش قادر يا لا مهزله القدر
هدئت ضحكاتهم وسلطان يقول
ده لو رحاب مراتى نفسها شافتنى بخونها مش هتعمل الى انت عملته ده
اخص عليكى يا سلاطينو انا ولا رحاب ده انا الحب الاولى ياروحى ولا نسيت حبنا يا روحى خلاص
علت ضحكات يوسف وهو يقترب من سلطان هو الآخر ويضع يده على كتفه الاخر وهو يقلد حسن قائلا
اخص عليك يا سارق قلوب العذاره كده بردو يا ابو السلاطين احبك اعبدك ادوب فى هواك
نفض سلطان يديهم عنه وهو يقول
استرجل ياه من له
تحرك يوسف خطوه للامام وقال
اسيبك انا يا حبى علشان ورايا شغل سلام مووه
علت ضحكات