حكاية رهف كاملة
بتعجب وقال خير ياغصون بتبصيلي كده ليه
ابتسمت بخجل ونظرت لبطنها تستمد منها الدعم وقالت أنا حامل يا سعد
نظر لها نظرة لم تفهم معناها وقال بجمود مبروك
شعرت بخيبة لرده فعله البارد فسألته هو أنت زعلان ياسعد
زفر بضيق ونهض واقفا قائلا بتذمر وأنا إيه اللي هيزعلني ياغصون!! أنا شايل هم الدنيا وبكرة أول الشهر ومعييش ادفع الإيجار هجيب عيل لدنيا يتمرمط معانا
تنهد بإرتياح وتركها ودخل الغرفة وقفت تنظر في أثره بانقباض قلب تدعو الله أن يدبر لها أمورها وأن يجعل طفلها سبب لسعادة تدخل حياتها
تجلس على هاتفها تختار مجموعة من الأزياء التي ستعرضها في محل الملابس النسائي الذي تملكه تدقق النظر تارة وتشرد تارة في زوجها الذي ترك المنزل من ثلاث ليال بعد شجار طويل بينهما بسبب غيرته الزائدة عليها هذا المړض الذي يلازمه منذ أن عرفته منذ أكثر من عشرين عام وبعد مرور ثمانية عشر على زواجهما مازال يغار عليها وكأنها ابنة العشرين وليست الأربعين عاما رغم حزنها الشديد منه ولكنها ابتسمت وهي تتذكر بداية الشجار
التي وضعتها كما أبرزت جمال عينيها البنيتين وأثناء عودته من العمل رآها وهي تضع لمساتها الأخيرة على زينتها قبل أن تخرج وقف يحدق النظر فيها ثم اقترب منها
وجدها تبتسم له بحب مرحبة بعودته حياتي وحشتني كويس إني شوفتك قبل ماأنزل
ردت بإبتسامتها المعهودة تحاول أن تمتص غضبه فيه إيه بس ياحبيبي مالي كده
زفر بعصبية وقال مالوش ياياسمين مينفعش تخرجي به بره باب البيت ومش كل مرة هقول كده المفروض بعد ١ سنة جواز تكوني عرفتي اللي بيضايقني وتتجنبيه ياياسمين
عندها ٤ سنة مش محتاجة تلفت الأنظار بس طبيعة شغلي بتحكمني ألبس أشيك حاجة لأني واجهة للسنتر بتاعي ودي مناسبة عامة وهيحضرها ناس كتير
ابتعد عنها قائلا پغضب أولا اللي يشوفك ميقولش انك عديتي ال ٢ ومتجوزة ومعاكي بنت وولد ثانيا شغلك وبعد مفاوضات كتيرة سيبتك فيه عشان متتحرميش من حاجة بتحبيها وبتلاقي نفسك فيها إنما أنا مش هسيبك تنزلي كده وتعملي اللي يريحك وأنا أفضل هنا أموت
تنهدت ياسمين وبدأ صبرها في النفاذ وقالت بعصبية مكتومة أنا بجد تعبت يامراد تعبت من غيرتك اللي مبتقلش مع مرور الأيام بالعكس دي بتزيد مبقتش مستحملة كده ياريتها على قد مشاكلنا في البيت دي بتوصل أنها خسرتني زباين كتير وعملت لي مشاكل في شغلي والوضع ده لازم يكون له نهاية يامراد لازم تتغير يامراد
رد پغضب واضح وليه أنتي متتغيريش ليه متعمليش اللي يريحني ليه متحاوليش تقللي خروجات ومناسبات غيرتي عليكي مرض مزمن ياياسمين ومش هبطله واعملي حسابك مفيش خروج بالشكل ده
نظر لها مراد بعتاب ثم قال وأنا مش عايز أخسرك وخدي
راحتك همشي أنا وقبل أن ترد عليه كان قد التقط مفتاح سيارته وغادر المنزل وبعد مرور ثلاث ليال تجلس في حيرة وقلق عليه لم يتحدث إليها ولا يحاول الإطمئنان عليها يكتفى بإتصاله اليومي على أبنائه على هواتفهم الخاصة وهي الأخرى كرامتها تأبى أن تحدثه هي أولا هي التي تتنازل دائما ولا تعصي له أمرا تحبه وتتمنى إرضائه بشتى الطرق ولكنه غيرته وعصبيته يدمران كل ماهو جميل بينهما
فجأة سمعت صوت سيارة خارج المنزل وفجأة توقفت دق قلبها بسعادة وابتسمت لعودته مجددا ولكن زالت الإبتسامة وهي تنظرعلي شاشة كاميرات المراقبة أمامها لتجده ياسر أخاها رن الجرس وذهبت لتفتح الباب لتقابل أخاها بحفاوة ياسر أخوها الذي يصغرها بخمسة أعوام ولكنه أقرب أخواتها الثلاثة إليها
ابتسم ياسر بحزن وقال شكرا ياحبيبتي عاملة إيه طمنيني عليكي وعلى مراد وجنا وفادي أمال هما فين مش شايفهم
جلست بجواره ومسحت على كتفه وردت إحنا بخير ياحبيبي أهم حاجة طمني عليك وعلى صبا ويزيد ويزن عاملين ايه وحشوني أوي
رد عليها بحزن تملك من ملامحه أنا عارف وعاذرها وياريت بإيدي أشيل عنها وبحاول بقدر الإمكان أساندها وأدعمها بس هي استسلمت للي هيا فيه وأنا مبقتش قادر استحمل شغلي أتأثر بالسلب وأولادي حالهم يحزن وهي شايفة إن الحل في واحدة تربى لها عيالها وإنتي عارفة إني رافض المبدأ
تعرف ياسمين جيدا سبب رفض ياسر جلب مربية هي أيضا
لا تستطيع أن تنسى تلك الذكريات التي مر عليها أكثر من خمس وعشرون عاما مع مربية قاسېة تركتهم أمها معها وسافرت للعمل لسنوات قليلة ولم تعد إلا بعد أن كادت أن تفقد رضيعتها يمني بسبب إهمال تلك المربية فاقت من ذكرياتها على صوت أخيها روحتي فين ياسمين بكلمك
أجابته طب وهي عاملة ايه مع العلاج النفسي مفيش تحسن
تنهد بيأس وقال المهدئات والمنومات يعتبروا فاصلينها عن الواقع أغلب الوقت هحاول بكرة
أكلم الدكتور ياسين اطمن منه واشوف هعمل إيه
مسحت على كتفه بحنان إن شاء الله ياحبيبي فترة وهتعدي وترجع أحسن من الأول
قاطعها رنة هاتفه الذي
أجاب على الفور أيوة أنا مين ثم نهض
نهضت و سألته بقلق خير ياياسر فيه إيه
الفصل الثاني
هزت سدن رأسها بالموافقة وقالت حاضر واستدارت سدرة خارجة من الغرفة
ينام على أحد الأسرة في إحدى
المستشفيات الخاصة وهو في عالم آخر يجاهد أن يتغلب عليه نتيجة المخدر الذي نتجي ورجلي ده
سند رأسه بتعب وهو آخر مايتذكره فقدان تحكمه في فرامل السيارة تنهد وسألها حد من عيلتي عرف حاجة
ردت بابتسامة متقلقش الدكتور يوسف اتعرف على حضرتك وكلم الدكتور ياسر وقال إنه جاي حالا
ابتسمت الممرضة وقالت هروح أبلغ الدكتور إن حضرتك فوقت وهمت لتذهب
زادت ابتسامتها وأجابته اسمي نها ومش هتأخر حاضر
خرجت مبتسمة من فكاهته وذهبت لتخبر الطبيب بصحوة المړيض فقابلت في طريقها زميلتها فبادرتها بإبتسامة وقالت سدرة مساء الفل ياقمر جيتي إمتى
ردت عليها سدرة بجمود مساء الخير يانهي جيت من شوية والدكتور يوسف قالي إني هستلم الشيفت منك
ضحكت نها وقالت يا بختك ياستي المړيض جوه إيه!!! قمر ېخرب شيطانه جمال إيه عيون رمادي وشعر بني وبشرة خمري ولا إيه يابت دمه تقولي سكر
عبست سدرة بملامحها وقالت إيه العبط اللي أنتي بتقوليه ده هو ده اللي أنتي شاطرة فيهياريت تخليكي مكاني واروح أنا لا وإيه الدكتور يوسف موصي على الحالة أنا أساسا قرفت من الشغلانة دي
سارعت نها بمقاطعتها لا يااختي أمي عازمة خطيبي ع العشا اتفضلي أنتي استلمي واروح أنا اتعشى مع حبيبي
التفتت الفتاتان