قصه كامله مشوقه
بجلالة قدرك يا دكتور لعبه في ايديها خليتك يويو ترميك وتشدك ليها وقت ماتعوز.
كظم مالك غيظه مغمضا عينه بقوة هامسا له
الله يسامحك يا
ابويا انا بس نفسي اعرف انت پتكرها كده ليه.
الشيخ حسان منتفضا من جانبه
هذه المرة سخر مالك من ابيه
الدكتوره اللي حبتها رامتني على طول دراعها وراحت اتجوزت واحد معاه فلوس يا حاج
شذى صحيح طايشه ولسانها طويل بس هي من جواها زي امها طيبة وشرسة زي خالتها برضو.
ليشير له باصباعيه واخدة طبع الاتنين يا حج شوفت نصيبي بقى.
كاد والده ان يذهب من أمامه ليلتفت له قبل أن يرحل
بتلتمس اعزار لمين وبتدور على حجج فارغه ليه بنت محمد العسال مش هيجيلك من وراها غير المصاېب يا دكتور.
ليه كده بس يا حج هو انا ناقص ړعب عليها مش كفاية اللي انا فيه بس يا ربي.
الليلة كانت دافئة يبدو أن الشتاء قد شرف على الرحيل.
فضلت أن تجلس على مقعد وثير بجانب تلك النافذة المطلة على النيل مباشرة تلبس كنذة صوفية سوداء اللون بفتحة دائرية كبيرة من علي صدرها على شورت قصير اسود اللون أيضا ليطغي عليه بياض قدميها
تستمع على هاتفها الي اغنية اصالة الشهيرة.... خانة الزكريات.
لم تشعر به حين ولج إليها حيث كانت مغضة العينين يبدو أنها غافيه وهي متكورة بهذه الطريقة على المقعد بعد أن احتست ما بيدها.
قادته قدماه الي صوت الهاتف و كان بلحظه يقف امامها ليراها على حالتها هذه
سحب الهاتف من علي قدمها واغلقه جذب ذلك الكوب من يدها و ضعه على المائدة الصغيره.
وهتف بخشونه
شذى قومي نامي جوه
كانت غافية حد الثمالة لدرجة انها فتحت عيناها قليلا لتري طيفه كالشبح امامها
و بدون ارادة همست له.
لاء بطلنا و الله خلاص فوقي يا ماما وقومي غيري الار.. ف اللي انت لابساه ده و قاعدالي بيه قصاد الشباك.
انفزعت أثر سماع صوته الخشن و انتفضت واقفة وهي تعتصر جبينها....
انت هنا من امتى.
من ساعة خانة الزكريات اللي حتطيني فيها يا اختي.
وايه
اللي فكرك بيا جيت ليه انت مش رمتني هنا من اربع ايام وسيبني.
غبية و مترددة
صړخت وجرت امامه لتوقفه بشراسة وهي تزجه بيدها في صدره.
ماتشتمنيش! انت رمتني هنا وقفلت
عليا وسيبتني لوحدي وجاي دلوقتي تشتمني.
وأكسر رقبتك كمان انت اټجننتي بتمدي ايدك عليا يا شذي.
لم تفزع من صوته ولم تبعد يدها عنه بل زادت ضړبتها على صدره ظانه بهذا انها تألمه.
تكسر رقبة مين دانا شذى بنت محمد العسال فاكرني هخاف منك انت.
كده طب تعالي بقى وانا اعرفك هتخافي ولا لاء.
حملها بين يديه معتصر يديها بقوه خلف ظهرها وبلحظه كانت ملقاه على الفراش استدار ليغلق الباب و هو يشلح قميصه من عليه
ليجدها تقف خلفه وتضغط باسنانها على كتفه.
يا مجنونه بتعملي ايه زجها بعيدا عنه لتسقط على الأرض ويتبعثر شعرها حول وجهها المنحني
لتنظر له بكل شراسة وتصرخ...
وبعد
عابثة لتئلم جسدها.
ظنت انه قد رحل في الصباح الباكر بيد مرتعشة تمسكت بقميصه الملقى بجانب الفراش وجذبته إليها لترتيده وترجلت للخارج بهيئتها المبعثرة هذه.
ولجت غرفة الطهي وفتحت البراد لتجلب لنفسها الماء لتروى به ظمئها.
وقف يحتسي كوب القهوة وهو ينظر إلى هيئتها هذه بأبتسامة نصر تملئ وجهه
مشيرا على ما تلبسه ملقي عليها بسؤاله.
ايه اللي لبسك قميصي
رفعت قنينة المياه من علي فمها شاهقة بفزعة من صوته.
انت لسة هنا
اوصد يديه حول صدره بعد أن وضع ذلك الكوب من يده قائلا.
ومش همشي انا قاعدلك هنا النهاردة
شذى بلا مبالاة
براحتك خليك قاعد.
طب ممكن نقعد نتكلم بهدوء زي الناس العاقلين.
بص انت عايز تقعد براحتك لكن ما تفرضش عليا اني اقعد واتكلم معاك انا مش عايزة اتكلم مع حد.
جذبها اليه قبل أن تخطو قدميها الباب وجمدت يده على رسغيها ناظرا في عيناها بقوه.
لاء هاتقعدي و هاتتكلمي معايا بكل هدوء و مش هاسمع منك غير كلمة حاضر يا مالك ياترى كلامي مفهوم ولا فيه حاجة غريبة عليكي.
لتردف هامسة وهي تضع جبهتها على صدره
سيب ايدي بتوجعني اصلا جسمي كله بيوجعني يا مالك.
لانت يده و لان قلبه أيضا لها ليضمها اليه و يقبل رأسها بحزن.
انت السبب في اللي احنا فيه ده طولة.... و قلة... هما اللي خلوني اعاملك بالطريقة دي.
اوعي سيبني انا عايزة اطلق منك.
تنهد بقلة حيلة و ازاح يده عنها و هتف...
تمام لو ده طلبك هنفذه ليكي و مش هاعترض طريقك اصلا انا من الاول كنت عايز اسيبك زي مانت وانت اللي رفضتي ده.
شذى بدموع منهمرة على وجنتيها
عشان كنت حمارة و فاهمة انك بتحبني بس للأسف طلعت مش بس مش عايزني دانت پتكرهني كمان
في حد بيكره مراته بيعقابها العقاپ ده يا متخلفة انت
سئل مالك هذا السؤال بعين كالجمر و صوت جاهور.
جلست على الاريكة تبكي بحرارة وتصرخ له.
و مافيش واحد بيحب مراته يقوم يجيب لأمها عريس يا دكتور.
وقف غير مستوعبا ما تقوله هاتفا
كلمه واحده هاقولهلاك جوازنا دلوقتي متوقف على موافقتك بجواز امك لو انت وافقتي مش هاطلقك
لكن لو رفضتي اعرفي انك كده نهيتي كل حاجه بينا يا شذى.
رفعت رأسها له بعين جاحظه
انت بتحط دي قصاد دي يا مالك.
اومئ لها برأسه معاندا لها
اه مش انا مش را.. في نظرك قابلي بقى اللى جاى يا شذى ويكون في علمك احنا هانرجع الحسين على اخر الاسبوع وهاتعتزري لأمي ولأمك على كل اللي عملتيه ده
ولو رفضتي هترجعي تعيشي مع امك تاني أما بقى لو وافقتي فا بيتك الجديد مستنيكي يا قلبي.
ثم تركها تجلس كما هي تفكر فيما القاه في جعبتها.
اليوم عادت اليهم بعد أن أعطته رأيها بالموافقة
لكن مازالت متحفزه على خصامها له ولم تتحدث مع أي منهم أيضا عبر الهاتف.
دلف بها إليهم و هم جالسون ليجذب من علي عينيها نقابها و يهتف.
اعتذري.
رمقته بنظرة غاضبة ثم التفتت إليهم واحنت رأسها ولم تتفوه بأي كلمه.
زفر مالك معنفا لها بنظرة عينه
يلا يا شذى انت وافقتي على اتفاقنا و عشان كده جبتك لهنا تاني.
عيناها امتلئت بالدموع وتسمرت مكانها و اردفت له بهمس
انا ماغلطش فيهم ليه عايزني اعتذر عن حاجة معملتهاش.
كبريائها يمنعها عن الاعتذار و مع ذلك هو يريد أن تتخلى عن عنادها.
هاترجعي تعندي تاني انت عارفه دا معناه ايه.
ظلت متماسكة لم تنظر اليه لتجد يد من انجبتها تنتشلها من هذا المأزق و تغمرها بحنانها تجذبها إليها متكئه على كتفها قبل أن تسقط.
ماجدة محتضناها و رافعه نقابها
وحشتي ماما اوي يا قلب ماما كده برضو يا شذى هونت عليكي تسيبيني وانا في الوضع ده و تمشي.
شذي بدموع
انت اللي عايزة تسيبيني يا ماما.
ربتت ماجده على كتفها وهمت لتحثها على الجلوس
اسيبك واروح فين بس وانا متجبسه كده تعالي اقعدي جانبي هنا.
جلست مقابل خالتها التي كان وجهها جامد وكأنها تقول لها انت غير مرحب بكى.
التفتت شذى الي زوجها الغاضب أيضا و تحدثت
مش قولت هنطلع نجيب الشنط ونروح البيت التاني.
اردف بلغز لا يعرف حله احد الا هي فقط
انا قولت بس انت ماعملتيش.
رفعت عيناها لتقابل عين خالتها لتعاود النظر الى والدتها تحاول أن تغير الحوار.
عاملة ايه دلوقتي يا ماما لسة رجلك بټوجعك.
تفهمت عليها والدتها التي ربتها على عزة النفس و عدم التخلي عن كبريائها..
يعني شوية ابتديت اخد على الجبس بس بقى اللى تعبانة معايا بجد هي اختي حبيبتي خالتك تقريبا مابتسبنيش يا شذى.
ابتسمت لها شقيقتها وهتفت توبخها على ما تقوله
بس يا هبله هو احنا في بينا شكر برضو.
انتهزت شذى هذه الفرصة وتدخلت في الحديث
ربنا يخليكم لبعض خالتو مجيدة دي امنا كلنا اصلا.
لم تردف بكلمة فقط اصتنعت لها ابتسامة صفراء و اومئت برأسها.
تنهدت شذى لتصبر نفسها و وقفت بتجاهها بقلة حيلة
طيب انت تكسبي ثم همست بصوت خفيض حتى لا تسمعها انا اسفه يا خالتو.
لكنها إنتبهت لما تقول لتصيح فيها
اسفه! هو انت دوستي على رجلي من غير ما تقصدي يا بنت اختي قال اسفة قال.
تدخل مالك جالسا بجوارها بعد أن تنفس الصعداء حين قالتها
خلاص بقى يا أمي شذى عرفت انها غلطانه واعتذرت على غلطها مش عايزين نفتح الموضوع ده تاني لو سمحتي.
ربتت الحجة مجيدة على فخذه موافقاه الرأي وسألته
خلاص يا حبيبي بس قولي رديت على الدكتور ولا لسه.
نظر مالك إلى خالته و ابنتها التي التفتت لما يقولونه و قرر ان يفتح الحديث امامها.
ايوة رديت عليه زي ما ماجدة قالت بالظبط
قولتله انه ينتظر لما تفك الجبس و هو في الحقيقة وافق بس طلب انه يجي يكشف على رجلها ويشرب معانا كوباية شاي.
التفتت ماجدة الي ابنتها پخوف همست لها
ماتخفيش هطفشه.
ابتسمت شذى لها وقررت ان تداعبها هي الاخري
شكله كده لزقه و مش هايطفش بالساهل ده باينه واقع من اول نظره.
تفاخرت ماجدة بنفسها مجارية ابنتها في هذا الحديث الخاص بهم.
طبعا يا بنتي هو هيلاقي في جمالي فين
اعتلت ضحكتهم سويا و بدئت شذى تداعبها بيديها و هي تهامسها.
ايوا يا جوجو يا اسرة قلوب الرجال ههههههه
ربنا يبسطكم و بلاش انا.
كانت هذه كلمة الحجة مجيدة الصاخبة.
لتلوي شذى ثغرها لوالدتها بعلامة الخۏف
كتمت ماجدة ضحكتها على ابنتها وهتفت ا..
طيب يلا شذى تعالي شوفي البيت الجديد.
ضمت شذى حاجبيها بعدم فهم
مش قولت هانجيب الشنط من فوق.
مالك ضاحكا شنط ايه يا بنتي الشنط راحت هناك من زمان.
رتب البيت بأكمله ليصبح بيت يليق بالحياة الزوجيه فعل لها ما تريد دون أن يحرم نفسه من المكان الوحيد الذي يعشقه و يرتبط به جدا.
فعل كل هذا بعد أن أخبرته بموافقتها على ماقاله بعد حديثها مع والدتها عبر الهاتف.
ف
ي الماضي القريب
قررت الاتصال بها للمرة التي لا تعرف كم عددها الان
ليأتيها صوت رنين أخيرا.
اتاها صوتها الهادئ الباكي من الجهه الاخري. شذى بهدوء حزين
الو ايوه يا ماما.
تهللت اساريرها واجابت بلهفة
أخيرا فتحتي تليفونك كده برضو يا شذى هانت عليكي ماما.
و اشمعني انا هونت عليكي عايزة تتجوزي وتسبيني يا ماما.
اسيبك! انت مش واخدة بالك انك اتجوزتي قبلي ليه يا شذى
بصي انت فين دلوقتي و انا فين يا حبيبتي انت قاعدة في بيتك و مع جوزك و انا بقى كل اللي بعمله اني قاعدة عالة على اختي.
لاء يا ماما انا مش هخليكي عالة على حد هاخدك تقعدي معايا في البيت الجديد بس و النبي