الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله مشوقه

انت في الصفحة 52 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

انت جاي. ليتأفف من هذا المود المتقلب المسمى بالوحم و يهمس ساخرا. و أرفانه من ريحتي يا شذى. لتصرخ فيه منزعجة. قصدك ايه خلاص مش عايزة منك حاجة. ضحك من قلبه على تقلبها ليردف لها. انا مش قصدي حاجة يا روحي دانا عيوني ليكي كل اللي تطلبيه أوامر بالنسبة ليا و هاجبلك كل اللي انت عايزاه. تسلملي يا حبيبي ماتتأخرش عليا بقى. حاضر يا ستي اقفلي بقى عشان اجيلك بسرعة. اغلق معها بعد السلام راضيا كل الرضا بهذه الكلمات الرقيقة التي اراحت قلبه ذهب سريعا الي المرحاض. هل يعقل ان ينسى صاحبه و الا يشكر ربه على هذه الهدية التي وهبه اياها. لا و الله لن تحدث له في يوم حتى يفعلها الان. ليترجل من بيته مرتديا جلبابه و عبائته الصوفية مطوية على كتفه متجها نحو ضريح الحسين. صلى فرضه و ركعات لا حصر لها شكرا لربه و جلس بجوار الضريح يهمس لصاحبه. ياه يا حسين انا فرحان جدا لاء مش بس فرحان انا هاطير من فرحتي أخيرا حسيت اني مطمن و بالي مرتاح و انها عمرها ما هتحاول تبعد عني تاني مش كده و بس دي كمان هاتجبلي طفل منها روح تانية هاتربطنا ببعض و تخلينا عمرنا مانفكر نسيب بعض مهما حصل انا حاسس اني كل مدى بحبها اكتر ربنا يخليها ليا و يحفظها هي و اللي في بطنها يا رب. احضر لها ما تريد و بعثه الي البيت مع طفل من أطفال الحي و ظل يبحث عن ابيه فهو لم يراه من وقت حضوره حتى الآن. كان يظن انه سيجده في الضريح لكنه خاب ظنه ثم ذهب إلى التكية ليبحث عنه هناك وأيضا خاب ظنه و حين التم عليه بعض الرجال اضطر ان يقف معهم ليلقي منهم الترحيب و يرد عليهم بمثله بكل محبه و لباقة في الحديث. حتى ظهر والده امامه ممسكا بحقيبة ورقية مغلقه يحملها على ذراعه. و بعد أن احتضن والده ملقيا عليه السلام بدئ يسأل عما بيده. وحشتني اوي يا حاج و الله. يلا يا بكاش بقى انا برضو اللي وحشتك على العموم هاعديها ليك دي بس قولي انت جيت امتى. من بدري بس انت اللي كنت مختفي دانا لفيت عليك الحي كله و انت اللي كنت مختفي انت كنت فين صحيح. فتح تلك الحقيبة بيده مخرجا منها بعض الحلوى مردفا بلمعه عينه و الفرحه تشع منها. شكلك ناسي النهاردة ايه في الأيام يا دكتور انا كنت بزور السيدة زينب رضي الله عنها و كمان يا سيدي كنت بجيب شوية طلبات طلبها مني اعز انسان على قلبي دلوقتي. اومئ له يظن انه مستفهما معني حديثه. اعز انسان على قلبك تبقى امي خير يا ابويا امي طلبت ايه منك و رحت المشوار
ده عشانها. ليهتف والده بمرح ضاحكا. امك مين يا دكتور صحيح هيا كانت أغلى حاجه عندي بس جايلي بقى بعد كام شهر اللي أغلى منك و منها حفيدي المنتظر اللي لو طلب عيوني هقدمها ليه عن طيب خاطر. فرح جدا بكلام والده و هذا معناه انه لا يحمل لزوجته اي ضغينه في صدره ليسأله بهدوء. طب و يا تري حفيدك بقى طلب منك ايه روحت تجيبه يا ابويا. ليمد له يده بما يحتويه الكيس قائلا شذى طلبت مني حلاوة المولد و حب العزيز ورحت جبتهم ليها. عاد إليها حبيبها و عادت لها الطمأنينة و راحة البال رأسها مستكينة على فخذه هادئة مستمتعة وحدها بصوته العذب و هو يتمتم لها بقراءة سورة مريم كاملة. كأنها نائمة على بساط من الحرير طائر بها وسط السحاب ترى على يمينها انهار وعلى يسارها حدائق ممتلئة بالاشجار و الازهار الجميلة. كل هذا وهو يربت علي جسدها بيده يسترسل قراءة ايات الله الحكيم يشعر بحلمها بتغير علامات وجهها بسعادتها و تقربها منه ليصدق على آياته و يحملها بين يديه متجها بها نحو الفراش. و في وقت الضحى استيقظ الطبيب قبلها و تحضر ليذهب الي عمله تاركها هي غارقه في نومها الهادئ. اتجه نحو الدرج قاصدا الهبوط ليضم حاجبيه بريبة و هو يرى خالته جالسة على أول الدرج منحنية على نفسها تفعل شئ غريب. بتعملي ايه عندك يا ماجدة. انتفضت بشهقة ناظرة للأعلي و هي تصرخ. ايه يا واد انت ده خضتني الناس تقول صباح الخير مش بتعملي ايه. هههههههه طب يا ستي صباح الخير ها بتعملي ايه بقى ايه اللي في ايدك ده سکينة اه سکينة بقطع بيها الجبس اللي زهقني ده. قڈف الدرجات سريعا و جلس بجانبها محاولا جذبها من يدها ليردها عن ما تفعله. تقطعيه ليه بس يا جبارة هو انت مش قادرة تصبري لما رجلك تخف و بعدها اخدك تفكيه في المستشفى و الدكتور عبد الرحمن يفوكهولك بنفسه. على ذكر اسمه انفزعت صاړخة تنفي ما يقوله. لاء مش هاروح في حته و مش عايزة الراجل ده اصلا يكلمني تاني انا اصلا حاسة اني بقيت كويسة يا سيدي و خفيت خلاص. ليردف هو بجدية نعم يا ختي هو الراجل دا مش في حكم خطيبك وجيه و اتكلم معاكي و كنتي راضية ممكن تفهميني بقى ايه اللي جد. و على ارتفاع صوتهم ظهرت امامه والدته قادمة من غرفة الطهي. كما طلت عليهم حبيبته المنزعجة من صياحهم و صاحت مرتعبه. هو في ايه انتو بتتخانقو. الټفت إليها تاركا يد والدتها ثم الټفت الي والدته التي بدورها تنبأت ما يفعلونه. يا لهوي بت يا ماجدة سيبي السکينة من ايدك يا بت انت بټنتحري و لا ايه امسكها كويس يا واد يا مالك. كانت طريقتها في سرد الاشاعة مقنعة فزعت الجميع ومن ضمنهم شذى التي صړخت و هي تجري نحو الاسفل. ماما اوعي تعملي كده انا ماقدرش اعيش من غيرك يا ماما. وقف سريعا يحلق جوزي ايوة انا افتكرت افتكرت يا بت يا شذى. صمت تام عم المكان و تيبس الجميع بأماكنهم. جلس الجميع حولها على الارائك الخشبية منتبهين الي ما تقوله الا هو كان متحفذا لما تقوله و يريد 
ياخدنا لما اخدوني من الشارع و انا پصرخ و شايفة ابوكي مرمى غرقان في دمه انت كنتي ساعاتها لسه مافوقتيش كويس. و انا كنت عامله زي اللي ضاربنها على رأسها و ساحبنها في ايديهم ماشية معاهم شايفة كل حاجة بس عقلي واقف و مش قادر يشوف او يسجل اي حاجه من اللي بتحصل كانت على وشك التحدث لكن مالك كان له رأي آخر حين لاحظ تشنج جسد زوجته التي بدئت تبكي. ارجوكي يا ماجدة ماتفتحيش الموضوع ده تاني احنا ما صدقنا اننا نخلص منه و نقفله بقي. بحركة واجمة لا إرادية استدار وجهها فقط له. بس ده معناه ان ممكن انسان بريء يتعدم من غير سبب. شهقت شذى مما تقوله. بس اشرف مش ممكن يكون برئ يا ماما كل اللي حصل ده اصلا بسبه هو. متخليش كرهك ليه يخليكي ماتسمعيش لكلمة الحق يا شذى. لتتحدث الحجة مجيدة و كأنها تشاهد مسلسل درامي و تتابع أحداثه بحماس. استنى بس يا بت شذى ماتقطعيهاش ها يا ماجدة اخلصي بقى و قولي شوفتي ايه. شوفت السيد اخو محمد الله يرحمه و هو واقف تحت السلم بتاع البيت ماسك في ايده سکينة غرقانة ډم و بيوطي عشان يشيل البلاط المكسر يا شذى فكراه. اه يا ماما فاكراه. ليهتف مالك. و ايه حكاية البلاط المكسر ده كمان. ابتسمت شذى من بين دموعها. دا ذكري سوده من ذكريات اشرف ابن عمتي ازاي يعني. كان لسه عيل في اعدادي و اتعارك مع كبيحطها تحت البلاط. عادت ماجدة الي روايتها السابقة لتستجمع قوتها و تقوم من علي الاريكة متكأة على يد مالك. ايوة انا شوفته بعنيا دول استنو دي مراته و اخته كمان شافوه ساعاتها بصو لبعض و رجعو بصولي و عمتك ام اشرف زقتني قدامها بسرعه عشان اطلع و ماخدش بالي من اللي بيحصل واللي طلع علي اسمه السيد ده كان جايب لبنتك الدكتور و كان معاكم فوق و لما الدكتور قاله الحقيقة نزل يجري لكنها أكدت على كلامها. حتى لو مش هو اللي قټله هو معاه أداة الچريمة يعني عارف القاټل و كاتم الشهادة

و انا لازم اروح واشهد باللي اعرفه و اذا كان اشرف هو اللي عملها هتكون بصامته على السلاح واذا كان مش هو هايخرج ونعرف مين القاټل. و أنا مش مستعد اعرضكم للخطړ تاني. صاح بها مالك الذي هب واقفا أمرا للكل. الموضوع ده اتقفل خلاص و مبقاش لينا بيه اي علاقة سواء من بعيد أو من قريب. تحدته ماجده بنظرتها. يعني عايزني اضيع حق جوزي عايزني اكتم الشهادة يا شيخ مالك. وقفت شذى بجوارها تتحداه هي الاخري هامسه. هاترجع في كلامك و لا ايه يا شيخ مالك مش انت اللي قولت ان حرام نبقى عارفين كلمة حق و نخاف نقولها. رمقها بنظرة لا تعلم اذا كانت واجمة ام خائڤة ليبتعد عنهم جالسا
على الدرج. كفاية بقى حرام عليكم انا اعصابي تعبت من كل الاحداث دي انتو ايه كل ما اقول خلاص الموضوع هدى من ناحيتكم و هبطل اخاڤ عليكم شوية ترجعو تقلقوني عليكم ليه بس. اه قول كده بقى انك خاېف. تحولت نظرته سريعا الي الڠضب و لا شئ إلا هو لېصرخ فيها. اه يا شذى خاېف ارتاحتي كده قولي عليا جب.. قولي مش را.. لكن برضو مش هاعرض واحدة فيكم للدخول وسط الناس دول تاني. لتصيح والدته مدافعه عنه هذه المره. لا عاش ولا كان اللي يقول عليك كده اسمعي كلام جوز بنتك يا ماجدة و كفاية ياختي عليكي اللي جري ليكم. جلست ماجدة بأحباط متمسكة بذلك السلاح بيدها. برضو هافك الجبس. و كأنهم اصبحو عاتق ملازم له يضطر على حمله فوق اكتافه لازموه الذهاب إلى عمله زوجته والدتها والدته هن الثلاثة يثرثون داخل السيارة بجواره و لا ينفكون عن النقاش تلك الجالسه بجواره مازلت تبكي من تحت نقابها و لا يعلم كيف يتعامل معها الان بسب هرمونات الحمل الزائدة هذه. و الأخرى تبكي من خلفه و تهتف بكلمات عكس التي سمعها منها من قبل
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 55 صفحات