صفوان القلب لسارة مجدي
صديقه فى أمان
اقترب من يوسف يحمله وهو ينظر لها باطمئنان وقال
تعال نلعب انا وانت على بابا وسلمى ما يتكلموا شويه
وخرج سريعا كانت مازالت على جلستها ليقول لها
هتفضلى قاعده كده كتير
لتنتبه على حالها وتقف سريعا منحنيه الرأس فى خجل وخوف
ظل ينظر اليها ثم قال بهدوء
تعالى ورايا
وتحرك سريعا لتسير خلفه باقدام من هلام دلف الى غرفه المكتب وجلس خلف مكتبه واشار لها ان تجلس امامه جلست فى صمت تنتظر ان تستمع لما يريد قوله ولكنه ظل صامت لبعض الوقت يراقبها بعيون كالصقر لقد لامست به وتر حساس يشعر بالمسؤليه تجاهها وكأنها ابنته يشعر بقلبها المرتجف ويتمنى لو يستطيع ان يضمه ويربت عليه ويطمئنه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يوسف اغلى ما املك وعلشان كده انت هيبقا عليكى مسؤليه كبيره جدا يوسف محتاج ام تحب وتحن تعلم وتربى تلعب ودادى تعاقب وقت اللزوم لكن كمان بحنيه هتقدرى تعملى ده
ابتسمت بحزن وهى
تقول بصوت ضعيف
امى وابويا ماتوا وانا عندى عشر سنين فاكره ماما لما فاكره انى كنت بنفز العقاپ وانا فرحانه فاكره لما كانت بتقعد جمبى تحكيلى حكايه قبل النوم فاكره لما كنت برجع جرى من المدرسه علشان اترمى فى حضنها فاكره كل كلمه ولمسه وحضن فاكره كل نصيحه فاكره احساس الأمان بين ضلوعها الى كنت بستخبه فيه وقت خوفى
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انا فاهمه يوسف بيه مفتقد ايه وربنا يقدرنى اعوضه
كان يتألم لالمها مع كل كلمه تقولها حتى قالت كلمه بيه اعتدل فى جلسته وهو يقول
اسمه يوسف وانت صحيح بتشتغلى هنا فى البيت مربيه ليه لكن ده مش معناه ابدا انك تقوليله يا بيه مش هقولك اعتبريه ابنك لكن على الاقل اخوكى الصغير ولازم تخليه يحترم الكبير وانت اولهم مفهوم
نظرت اليه نظره امتنان وهى تقول
مفهوم
وقف على قدميه ليقول
مرتبك 5000 جنيه وطبعا انت مقيمه معانا هنا فى البيت ليكى اى طلبات تانيه
اقفلى بؤك ده بدل ما دبانه تدخل فيه ولا حاجه
لتغلق فمها وهى تقول
ده كتير او يا بيه
صمت لثوانى ينظر اليها بتمعن جعلها تشعر بالارتياك بسب نظراته ليقول وهو يضع يده فى جيب بنطاله قائلا
لا مش كتير ولا حاجه دلوقتى هخلى داده صفيه تطلعك الاوضه بتاعتك وهى للعلم جمب اوضه يوسف وفى ما بينهم باب داخلى كمان وتعرفك كل الحاجات الخاصه بيوسف
ضغط على ذر موجود اسفل المكتب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تحت امرك يا صفوان بيه
رفع صفوان حاجبيه بملل لقد سمع تلك البيه الذى
يكرهها اكثر من ثلاث مرات اليوم ولكنه قال بهدوء
اعرفك يا داده الانسه سلمى مربيه يوسف الجديده
نظرت اليها السيدة بهدوء وعلى وجهها ابتسامه هادئه وقالت
اهلا بيكى يا بنتى
اهلا بحضرتك
جاوبتها سلمى بخجل
ليقول صفوان
عايزك تعرفيها على البيت وعلى اوضتها واوضه يوسف
لتهز صفيه راسها بنعم واشارت لسملى بالخروج امامها
خلال ساعه كامله كانت سلمى علمت كل شيء يخص يوسف وفى نفس ذلك الوقت كان صفوان يجلس مع ولده وخلدون فى الحديقه حتى حضرت الخادمه الاخرى فى المنزل واسمها عبير قائله
الفطار جاهز يا بيه
دلفوا ثلاثتهم الى غرفه الطعام ليجدوا سلمى هناك ايضا تقف بجوار الكرسى الذى يجلس عليه
يوسف
ركض اليها الصغير لتحمله يين ذراعيها بابتسامه حانيه وقبله على وجنته وهى تقول
يلا علشان تفطر
هز رأسه بنعم
لتجلسه فى مكانه وامسكت بالصحن التى اعدته سابقا من اجله وبدأت فى اطعامه ليلاحظ الرجلان وقفتها فينظر خلدون لصفوان يننظر رده فعله
الذى لم يتأخر بها وهو يقول
واقفه ليه يا سلمى اقعدى علشان تعرفى تاكليه
رغم تنفيزها لأمره الا ان ذلك لم يرضى خلدون الذى انحنى على صديقه قائلا
وهى مش هتفطر
نظر له صفوان بهدوء وهو يقول
اكيد هتفطر بعد ما تفطر يوسف
نظر له خلدون باندهاش ولكن صفوان لم يهتم واكمل تناول طعامه فى صمت
كانت تداعب الصغير وهى تطعمه تقبله تداعب انفه بقليل من الكاتشب كان الرجلان يتابعاها بتركيز وعلى وجه صفوان ابتسامه اطمئنان وخلدون ابتسامه حنين وتمنى
انتهى الصغير من طعامه وقد انهى صحنه بالكامل لتحمله سلمى وهى تغادر غرفه الطعام وصعدت الى غرفته غسلت له وجه ويديه واجلسته على سريره وابدلت له ملابسه وجلست بجانبه يلعبان
انتهى الرجلان من طعامهم وشربا قهوتهم وجلسى فى الحديق وهى لم تنزل حتى الان
نظر خلدون لصفوان وهو يرفع حاجبه ليضحك صفوان بصوت عالى وهو يقول
مش هشكرك على فكره لانه ابنك زى ما هو ابنى
ليبتسم خلدون وهو يقول
ربنا يكرمك يا صفوان انا ديما بحس انك اخويا حقيقى
لينظر له صفوان بابتسامه
هادئه دون كلام نظر خلدون فى اتجاه البيت وهو يقول
هما ناموا ولا ايه
لا بس تلاقى يوسف قاعد بيرسم
لم يكمل الجمله ليجد يوسف يركض فى اتجاههم يمسك بيده الكره وهو يقول
مين الى هيلعب معايا علشان سلمى مش بتعرف تلعب كوره
ليقول صفوان باندهاش
انت مش المفروض تكون بترسم دلوقتى
قال الصغير وهو يضرب الكره ارضا
سلمى قالتلى نلعب شويه رياضه وبعدين ارسم
لينظر لسلمى باندهاش معجب يجدها تنظر ارضا وقف خلدون سريعا وهو يقول
يلا يا بطل انا هلعب معاك بقالى كتير ملعبتش بس لازم تخاف منى انا معنديش ياما ارحمينى
ليضحك الصغير بصوت عالى وهو يلقى الكره ارضا ويركض خلفها ويركض خلدون خلفه لتتحرك سلمى وتدلف الى الداخل بصمت
وقف صفوان يلعب مع ابنه وصديقه وبعد الانتهاء ركض يوسف الى سلمى التى حملته بترحاب ادهش صفوان حيث انها لم تهتم انه مبلل بالعرق وثيابه مليئه
بالاوساخ
فى المساء تناول يوسف عشائه وخلد الى النوم بعد ان قصت عليه قصه صغيره ودلفت الى غرفتها لتنام عاد صفوان مساء ليجد صفيه تضع له طعام العشاء فسالها عن يوسف وسلمى قصت عليه كل ما حدث بعد ذهابه الى العمل هو و خلدون
حمته وغيرتله هدوموه وفضلوا يرسموا لمعاد الغدا وبعد الغدا اقعدت معاه تذكرله
لينظر لها باندهاش لتكمل هى قائله
وما شاء الله يوسف استجاب ليها بشكل كبير
هز رأسه بنعم وهو يشكر صديقه فى عقله
ولكنها اكملت قائله
بس دى كانت مكسوفه اوووى ومكنتش راضيه تاكل بالعافيه اكلت مع يوسف حاجه بسيطه خالص
نظر لها بضيق ولكنه لم يعقب
مرت ايام كثيره حاله يوسف النفسيه تتحسن يبتسم يمارس الرياضه اصبح يذاكر يوميا تحسنت رسوماته
وايضا لم يشعر هو براحه كتلك الذى يشعر بها الان فالبيت اصبح به حياه يسمع دائما صوت ضحكات ولكنه ايضا يلاحظ تحفظ سلمى الدائم خجلها المستمر بقلمى ساره مجدى و عدم تناولها الطعام فى حضوره ابدا دائما تتجنب الوجود فى محيطه رغم انه فى اوقات
كثيره يستمع لصوت ضحكتها المميزه من غرفه يوسف وحين يدلف الى الغرفه تصمت تماما وتنزوى حتى ينتهى من الاطمئنان على ابنه ويغادر كان يشعر ان هناك شيء خطئ او ناقص لكن لا يستطيع تحديد ما هو
ذات يوم كان يجلس داخل مكتبه بعد مرور اكثر من ثلاثه أشهر على عمل سلمى حين اقتحم يوسف الغرفه وهو