الخميس 19 ديسمبر 2024

حى المغربلين كامله ل شيماء سعيد

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يعنى نجوم السما أقرب ليك من إني أكون مراتك أنت يا سايح لم نفسك شوية و اختشي رجالة آخر زمان 
إنتهى الفلاش باك 
كبيرة الخدم 
تمام من النهاردة هتكوني معانا بس القرار الأول و الأخير لفوزي باشا خليكي مكانك لحد ما أطلب منك تدخلي المكتب 
أومأت إليها بصمت هذا المنزل مريب برائحة كريهة كأنها من الچحيم بدأت تتجول بالمكان دون اكتراث بكلمة المرأة ترى كيف يعيش اللصوص الكبار و كيف تعيش هي 

أزهار بذهول
بقى العجل ده عايش هنا و أنا شوكولاتة عايشة فوق السطوح يا سلام يا ولاد الله يرحمك يابا كنت دايما تقولي أنتي بومة يا بت يا أزهار 
كثيرة الكلام غير منتبهة إلى أين وصلت و كيف لصقت فجأة بهذا الحائط دون سابق إنذار وضعت يدها على رأسها پألم قائلة
مش تاخد بالك و أنت ماشي يا جحش أنت 
مين اللي دخلت قصر فوزي الخولي من غير إذنه 
شيماء سعيد 
الفصل الحادي عشر 
بداية الرياح نسمة 
حي المغربلين 
الفراشة شيماء سعيد
يأخذ عرفة مكتبه ذهابا و إيابا مند متي و هاجر لا ترد على اتصالاته بها! يبدو أنها تحتاج إلى ليلة عقاپ كاملة يكفي عليها الدلال إلى هنا عاود الأتصال بها لترد أخيرا 
ابتسم بانتصار على صوت أنفاسها المرتفعة خائڤة منه و هذا يسعده و يزيد من تملكه و حبه الهوسي بها على الجانب الآخر كانت تحمل هاتفها بكف مرتجف تنظر إلى باب غرفة العمليات المغلق متوترة و خائڤة 
لأول مرة بحياتها تشعر أن لها أهمية بحياة أحدهم كارم كادت أن تنتهي حياته من أجل الدفاع عنها أغلقت عينيها بقوة مع صوت فوزي الكريه تسمع توبيخه لها بكل خضوع
أنا اتصلت كام مرة يا !
سمعت الكلمة منه كثيرا بغرفة نومهم و لكن بالخارج لم يفعلها أبدا تألمت منها تلك المرة و كأنها تصل إليها لأول مرة فرصتها الوحيدة بهروب من سجنه بين كلمتين فاروق المسيري ابتلعت تلك الغصة المريرة بحلقها مردفة 
آسفة بس كارم عمل حاډثة و إحنا دلوقتي في المستشفى لما حضرتك كنت بترن أنا كنت مع الدكتور 
هدأ قليلا من هذا المبرر و حاول إخفاء قلقه من وجودها بمفردها دون حارس يعرفه إلى
أين تذهب و كم مرة تنفست جلس على مقعد مكتبه قائلا بهدوء 
لو الروح بتخرج من صدرك و أنا كلمتك تردي عليا الأول قبل روحك ما تطلع سامعة و الا لا! ساعتين و هكون عندك فخافي مني يا بنت علوان 
أغلق
الهاتف بوجهها لتأخذ أنفاسها المسلوبة من أثر سماعها إلى صوته و نبرته على الجانب الآخر وضع هاتفه على المكتب و خرج ليستعد للسفر إليها 
الله يرحمك يابا كنت دايما تقولي إنتي بومة يا بت يا أزهار 
قدمه هي من أخذته بكل قوة ليذهب إلى تلك الساحرة السمراء رأى أجمل نساء العالم إلا أن تلك الفتاة التي ترتدي عباية سوداء تزين جسدها الناعم و حجاب فيروزي رائع يعطي لها جمال صاخب 
تفاجأ من تلك الجميلة تصطدم بجسده ليعيش أكثر لحظة مميزة بحياته و كأنه شاب مراهق ابتعدت عنه سريعا بعيون متسعة غاضبة و هنا كانت الصدمة عندما رن صوتها بأذنه
مش تاخد بالك و أنت ماشي يا جحش أنت 
مين اللي دخلت قصر فوزي الخولي من غير إذنه! 
كل ما يريده معرفة هويتها غير مهتم تماما بإھانتها له يسمعها و كأن كروان يتحدث لم تعطي لتحذيرات فاروق أي أهمية عن عدم حديثها مع فوزي بطريقة غير لائقة لتقول بسخرية 
يعني داخلة قصر الخديوي إسماعيل يا أخي اتكسف و بلاش فشخرة كدابة أنت بقى سي فوزي صاحب البيت!
يبدو و كأنه بكوكب آخر بداخل سحر تلك العيون السوداء أخذ عقله يدور بكل الاتجاهات و عينيه تسير على ملامحها الشهية رغبته تقوده إلى أخذها غرفته المفضلة فهي ستكون ممتعة للغاية 
أخذ نفس عميق من رائحتها الذكية قائلا 
أيوة أنا أنتي بقى مين يا ست الحسن و الجمال 
رفعت حاجبها إليه بتعجب أهذا الرجل أهبل أم ماذا! حركت شفتيها قائلة بمغزى 
اسمي أزهار يا عم الحاج الشغالة الجديدة 
بضيق قال 
إيه يا عم الحاج دي قوليلي فوزي بيه مع إن سي فوزي هتكون منك تحفة يا ست الحسن و الجمال 
عشان سنك ممكن أقولك يا سيدي الحاج أصلك في مقام جدي اسمي أزهار مش ست الحسن و الجمال شكلك من الرجالة اللي لما تكبر عقلها يخف 
شيماء سعيد 
بحي المغربلين 
في ايه يا جليلة مالك أنتي جاية قبل معاد الغدا ليه! 
صړخت بقوة مع سحب جليلة لها من مقدمة ملابسها مثل اللصوص قائلة پغضب 
بت بطلي دور الهبلة ده و قوليلي المحروسة أختك فين خدي بالك أنا عيني عليكي أي كڈب هتاخدي على وشك بضهر أيدي 
وضعت فتون يدها على مقدمة عنقها تخفف من حدة الملابس عليه تكاد تختنق ثم أشارت إلى جليلة باليد الأخرى مردفة بلهاث 
اهدي بس يا ست الناس أعصابك مش كدة فريدة أنا معرفش هي فين لو أعرف هكدب عليكي ليه 
سقطت يد جليلة على عنقها من الخلف بخفة و هي تردف من بين أسنانها 
آه و أنا بقى عبيطة عشان أصدقك يا بت إذا مكنتيش متربية على ايدي كنتي عملتي إيه أختك فين من امتا و في واحدة منكم بتخرج من ورايا أوعي تكون بتقابل الواد عابد من ورايا!
حركت فتون رأسها عدة مرات تنفي ما وصل لتفكير شقيقتها آه و ألف آه من فريدة و تغيرها الملحوظ
بالفترة الأخيرة نظرت لجليلة نظرات استعطاف قائلة 
معرفش هي فين و بعدين شوية و ترجع يا جليلة اهدي إحنا الضهر 
أعطتها ضړبة أخرى على عنقها صاړخة 
أنتي الكلام مش هيجيب معاكي فايدة وحشك شبشب جليلة و هو نازل ينور وشك صح قولي من غير كسوف 
بأقل من ثانية كانت فتون تركض بكل قوتها و الأخرى خلفها بسلاحھا المنزلي وقفت أمام طاولة الطعام مردفة 
اهدي يا ست الناس 
نفسي انقطع منك لله أنتي و أختك 
قطع حديثهما صوت الباب ذهبت جليلة إليه تفتح للأخرى و هي بحالة استعداد للهجوم ستأكل من جسدها لتعرف كيف تخرج دون إذنها بعد ذلك تجمدت مكانها مع ملامح وجه فريدة 
عيناها حمراء من شدة البكاء مع سائل بسيط على مقدمة أنفها مڼهارة جسدها يرتجف و شفتيها زرقاء مثل المۏتى 
ضړبت جليلة بيدها على صدرها
قائلة بهلع 
فريدة مالك في إيه!
فلاش باااااك 
مستحيل مستحيل مستحيل سامع بقولك مستحيل 
بدأت تفقد السيطرة على أعصابها عقلها أخيرا استجاب لحقيقة تحاول الأبتعاد عنها لا تريد استيعاب ما وصلت إليه يستحيل يحدث معها ذلك مازالت فريدة الغالية هذا الرجل كاذب 
ابعد ابعد أوعى تقرب مني أنت السبب في كل حاجة حصلت ليا يا أنا ضعت و ضاع معايا كل حاجة أيوة ضعت و لازم أموت موتى هو الحل الوحيد عشان أهلي يقدروا يعيشوا حرام عليك أنت السبب أيوة أنت مش أنا 
جذبها من ذراعيها قائلا بهدوء يحاول به السيطرة على الموقف 
اهدي يا فريدة مفيش حاجة حلها المۏت إحنا هنتجوز و محدش هيعرف أي حاجة خدي نفسك
 

 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 34 صفحات