وردتي الشائكة
تقلقنا عليها شوية
بسملة بجد يا ورد
ورد أيوة يا عيون ورد .. روحي دلوقتي الاوضه بتاعتك افضلي فيها و انا شوية و هجيلك
بسملة حاضر
ثم خرجت و نفذت كلام ورد ظلت ورد تنظر إلي ريم بحزن حتي شعرت بيد توضع على كتفها و كان كريم ليسحبها بعيدا عنهم
كريم انتي كويسة دلوقتي
ورد مش مهم انا المهم ريم
هتكون كويسة خليكي واثقة في ربنا
ورد نظرت له بحيرة ليقول هو بابتسامة جميلة
كريم اول ما ريم تفوق وتبقى زي الفل .. هجيبلك الأرواق عشان تمضيها
ورد اوراق ايه !
كريم حقك ! .. اوراق ملكيتك للعقارات و الأراضي دي .. بحيث تبقى كل حاجه من حقك قانونيا !
ورد انا لحد دلوقتي مش مستوعبه اي حاجه .. ازاي انا عندي أملاك و بعد العمر ده ازاي
ربنا و انتي نجحتي فيه
ورد يعني انا مش فقيرة !
كريم ابدا
ثم أكمل بابتسامة ده انتي تسلفيني
ضحكت ورد بخفة و تنهدت بحرارة و قالت بشرود الدنيا عماله توديني و تجبني .. و تطلع بيا لسابع سما و توقعني على جدور رقبتي .. كل يوم بحال لدرجة اني مبقتش قادرة اتوقع بكره مخبي ايه .. كل ما اقول خلاص هرتاح و الدنيا خلاص هتضحكلي الاقي قلم تاني على وشي
ورد نظرت له بابتسامة و قالت يعني خلاص
كريم خلاص .. ارتاحي يا ورد
ورد انت السبب بعد ربنا في كل اللي انا فيه ده .. و انت السبب في حقي اللي رجعلي اللي مكنتش اعرف بيه اصلا
كريم ابتسم و جاء ليرد عليها و لكن قاطعه خروج عمر و علامات الصدمة و الحزن على وجهه و ما أن رأى ورد حتي اتجه إليها
ورد على ايه !
عمر لما ريم تفوق هتعرفي .. بس ارجوكي حاولي تسامحيني .. عن اذنك
ثم تحرك من امامها لتنظر له ورد بعدم فهم و قالت انا مش فاهمه
حاجه !
و ما أن قالت هذه الجملة حتي سمعت صوت صړاخ ريم لتركض الي الغرفة مرة أخرى لتجدها في نوبة صړاخ لا تتوقف و جاء على صوتها عمر مرة أخرى
ورد ريم اهدي انا معاكي ولله مټخافيش
ورد تمسكت بها و رفضت أن تتركها و بعد محاولات استطاعت أن تأخذ ريم و بدأت الأخرى أن تهدأ قليلا لتبكي بشدة .. ظلت تبكي حتي ارتخت بين يديها ابعدتها ورد عنها قليلا لتجدها تنظر امامها بهدوء و سكوت
ورد ريم انتي كويسة
ثم حولت نظرها الي عمر لتنظر له بنظرات بألف معني .. بادلها هو بنظرات ندم و لاحظت ورد كل هذا
ورد في ايه .. هو في حاجه حصلت
اردفت ريم و مازالت عيونها معلقة بعمر اسأليه .. ده لو عرف يجاوبك اصلا
كريم في ايه يا عمر !
عمر صمت بندم ثم قال ببطئ انا كنت مخبي حاجه عنكم .. و صدقوني كنت هقولكم في الوقت المناسب كل حاجه
كريم حاجة ايه !
تنهد عمر و صمت للحظات ثم قال
عمر انا اللي حبست ريم في المدرج يومها .. حقيقي مكنش قصدي كل ده يحصل انا كنت مرتب أنها تتحبس بس لكن ميبقاش في ضلمة .. بس اللي حصل
كريم نظر له پصدمة و كذلك ورد فقالت ايه ! يعني انت السبب
كريم انت مستوعب انت بتقول ايه
عمر للأسف ده اللي حصل
كريم و بتكدب علينا الفتره دي كلها .. و خصوصا انا يا عمر .. ليه عملت كده ليه خبيت !
و جاء ليتكلم و يقول أنه أراد فقط أن يعاقبها على الكف التي أعطته إياه و لكن فجأة جاء صوت مروة من خلفهم و هي تقول
مروة عشان انا اللي
قولتله !
نظر كريم و ورد خلفهم سريعا ليجدوا مروة تطالعهم بشماته ليقول عمر سريعا
عمر كدب ! مروة
مقالتليش حاجه اصلا وقتها انت مكنتش اتجوزت ورد ولا انا كنت اعرف إن ريم تبقى اختها
مروة بتكدب ليه يا عمر .. انت نسيت لما جيت قولتلي على اللي انت عملته و أنا قولتلك بلاش تعرف حد و ده كان بعد ما عرفت أن ريم هي اخت ورد .. لما كريم اتجوزها و كمان نسيت لما قولتلك لحد ما توصل للي انا عايزاه
ورد نعم .. ايه اللي انتي عايزاه
مروة پحقد اني أكسرك .. و ريم كانت وسيلتي بس اعمل ايه بقى .. كل حاجه باظت
انفعل عمر ليقول اقسم بالله كل ده كدب محصلش ! مروة مقالتليش حاجه هي بتكدب
ورد صاحت به و هي هتستفاد ايه لما تكدب في الموضوع ده ! صحيح انا نسيت انا بكلم مين .. ما انت اخوها !
عمر نظر لها برجاء و صاح صدقيني كل ده كدب .. انا من ريم عشان هي قالتلي ولا عشان ټتأذي و اكون انا السبب
و هنا ريم صړخت به اومال لييه كده !
عمر عشان بحبك !
وصلت مي الي بيتها بشرود و
قد ندمت كثيرا على ما قالته و قد وعدت نفسها أن تبعد تماما عن عمر حتي لا ترهق قبلها و عقلها بالتفكير في شئ من المستحيل أن يكون لها و أثناء تفكيرها هذا صدع هاتفها رنينا برقم غريب لترد عليه
مى الو
مى .. اخبارك ايه
مى الحمدلله .. مين معايا
انا دكتور ايمن
مى بتساؤل اه .. طيب خير يا دكتور
ايمن بخبث طبعا انتي عارفه انكم كلكم اخواتي يا مى مش كده
مى أيوة اكيد
ايمن طيب كنت عايز منك طلب
مى
اتفضل !
ايمن عايزك بكرة تروحي مكتب العميد .. و تشتكي على ريم أنها كانت مش واخده بالها منكم .. و ياريت متطلعش اشراف في حاجه تانية
مى نعم ! طب و انا اعمل كده ليه
ايمن بصي يا مى انا مش هكدب عليكي .. انا ملاحظ نظراتك لعمر و عارف انك بتحبيه
مى صدمت قليلا و صمتت ليكمل هو مش كده
مى تنحنحت و اردفت أيوة
ايمن و انا ملاحظ برضو أنه قريب اوي لريم و اكيد الموضوع ده بيضايقك
.. عشان كده بكلمك دلوقتي و عايزك تفكري صح .. لو عملتي كده و قولتي على ريم كده .. هتتعاقب و هتبعد عن الجامعة خالص و ساعتها عمر هيبقى مركز معاكي انتي مش معاها !
مى فكرت للحظات ثم قالت
بتردد بس عمر بيحبها
ايمن بيحبها ! كنت متأكد أنه مش مجرد اعجاب .. فكري صح و هستناكي بكره في الجامعة .. و صدقيني ده الصح لو عايزة عمر لازم تبعدي ريم و دي الطريقة الوحيدة
ثم انهي معها المكالمه و تركها تفكر بحيرة و قد مرت ساعات و عقلها لم يتوقف عن التفكير ! و في النهاية تنهدت بضيق و قررت أن تذهب الي مكتب العميد في اليوم التالي !!
عمر عشان بحبك !!
نظرت له ريم بدموع و حزن ثم أشاحت بنظرها عنه و استوعب هو ما قاله ليقول بانفعال
عمر أيوة انا بحب ريم .. و بعترف اني كنت غبي في البداية و بسبب عمايلي كنت هخسرها .. و ممكن دلوقتي اكون خسرتها فعلا .. بس لازم اقول كل ده !
ثم اتجه الي كريم و قال كريم انت عارفني .. معقول تفتكر اني ممكن اكون عملت كده زي ما مروة بتقول .. ده انا كنت بحاول على قد ما اقدر أبعد مروة عنها
ثم اتجه الي ريم مرة أخرى و قال فاكرة يوم ما زعقتلك و خليتك ترجعي البيت .. لو انا كنت متفق معاها زي ما بتقول مروة كنت خليتك تسمعي كلامها مش كده .. كان قدامي مليون طريقة اخلي ريم ټتأذي فيهم بس ده محصلش و آخرهم الرحله دي
ثم اتجه الي ورد و قال مش عارف هتصدقيني ولا لا .. بس انا بثق فيكي عن مروة و اسمها اختي زي ما بيقولوا .. ارجوكم صدقوني مش عارف اعمل ايه تاني
مروة أيوة برضو هتستفاد ايه من كل الكدب ده
ورد صاحت بها اسكتي !!
مروة انتي اټجننتي ! هي مين دي اللي تسكت
ريم نظرت إلي عمر بحزن و عتاب ثم قالت انا كنت بثق في عمر .. و مش مصدقة كلام مروة .. بس مش هقدر اسامحك على اللي عملته .. انت جيت على چرحي المفتوح و دوست عليه
عمر نظر لها وقد ظهرت بعض الدموع في عينيه و أردف
عمر انا اسف
ريم ياريت كان الاسف بيداوي كل حاجه .. ياريت كان الاسف علاج للنسيان عشان نقدر ننسي اللي وجعنا .. ياريت الاسف كان يقدر يمحي اللي حصل من عقولنا .. ياريت .. كل واحد يجي يأذيني و
ياخد من روحي و من طاقتي و في الاخر يقولي .. انا اسف
نظر لها
عمر بندم شديد لتقول مروة بعصبية
مروة كلكم مغفلين
ورد و انتي كدابة ! انا يمكن اعرف عمر من فتره قصيرة .. بس مصدقش اللي انتي بتقوليه ده
تنهد عمر براحه نوعا ما لتنظر لها مروة بشماته و سخرية و تقول
مروة ايامك السودا بدأت من يوم ما ډخلتي البيت ده .. خليكي مستعده للقلم اللي بعده !
ورد نظرت لها بثبات نوعا ما ثم خرجت مروة من الغرفة بعصبية .. ظل عمر مكانه للحظات ثم قال بهدوء
عمر انا اسف .. حتي لو انتم سامحتوني انا هفضل اعاقب نفسي
ثم صمت للحظات و قال ريم
فنظرت له بعتاب ليكمل هو انا عارف اني جرحتك .. اتمني تقدري تسامحيني .. و انا هحاول اصلح جزء صغير من اللي عملته بأني اختفي من حياتك
كريم نظر له فجأة ليكمل عمر انا مش هقدر اعيش هنا تاني .. دي اقل حاجه هقدر اعملها عشان ريم .. و عشان ميبقاش في احراج ولا خنقة اكتر بوجودي .. انا عارف انك هتزعل من كلامي ده بس صدقني ده انسب حل
كريم لا طبعا مش ده انسب حل
عمر ارجوك فكر في راحتي
بس .. و راحتي دلوقتي هي اني أبعد و بس
كريم بس انا مش هسمح انك تسيب البيت ده يا عمر ولا انك تبعد !
عمر صمت للحظات ثم قال وجودي هنا هيبقى بمثابة عقاپ ليا ..
الكاتبة ميار خالد
كريم و عشان كده عايز تهرب !
عمر انا اسف يا كريم
تنهد عمر بضيق ثم خرج من
الغرفة سريعا و اتجه الي