الإثنين 23 ديسمبر 2024

وردتي الشائكة

انت في الصفحة 30 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


انا هقولها ايه عشان ابعتهالك 
امير سيبي الموضوع ده عليا .. انا هعرف اسحبها كويس .. اهم حاجه تبعتي كريم في الوقت المناسب 
مروة متقلقش 
ثم أنهت المكالمه معه و ابتسمت بانتصار ! 
دخل كريم الي الغرفة بضيق و جلس على السرير و بعد لحظات دخل احدهم الي الغرفة و كانت ورد الذي جاءت لتطمئن عليه و بيدها علاجه اتجهت إليه بجمود و مدت يدها بالدواء 

ورد علاجك 
كريم نظر لها للحظات ثم تنهد بضيق و قال 
كريم مش وقته دلوقتي 
ورد هو ايه ده اللي مش وقته .. ده علاج انت عايز تتعب تاني ولا ايه 
كريم عادي بقى مبقتش فارقة 
ورد قالت سريعا بس فارقة معايا انا .. خد علاجك يا كريم بيه الله يخليك 
كريم ورد معلش ممكن تسبيني لوحدي دلوقتي 
ورد لا مش هسيبك لوحدك .. لاني لو سيبتك في حاجات كتير هتتغير 
كريم بمعني 
ورد يعني انا عارفه انك شكيت فيا و مش مضايقة ده حقك ! بس انت ظالمني للمرة التانية 
كريم نظر لها بتساؤل لتكمل هي فاكر الراجل اللي شوفناه في المول 
كريم ماله 
ورد الراجل ده من فترة اتصل بيا و كان بيزاولني و بجد انا مش عارفه هو جاب رقم تليفوني منين .. انا متأكدة أنه اتصل تاني و انت اللي رديت عليه و الله اعلم قالك ايه يخليك بالشكل ده 
كريم مش عايز افتكر قال ايه عشان متعصبش تاني 
ورد و حقك .. حقك انك تتعصب لأنه متصل قاصد يعمل مشكلة بيني و بينك 
كريم ليه كل ده !! ليه يعمل كده هيستفاد ايه 
ورد صدقني لو اعرف هقولك كل حاجه بس انا نفسي معرفش .. كل اللي يهمني اني ابوظ محاولات البني ادم ده و خلاص 
كريم انا قامت حرب جوايا .. عقلي بيشك فيكي لكن قلبي بيثق فيكي و انا مش عارف اوصل لحل ! 
ورد ابتسمت و قالت طب ممكن تخليني اقنع عقلك أنه يثق فيا 
صمت كريم لتكمل ورد انا هسألك كام سؤال و عايزاك تجاوبني بصراحه 
كريم اسألي 
ورد من يوم ما جيت هنا انت شوفت

مني اي تصرف مش تمام ولا اي حاجه مش كويسة عملتها 
كريم لا 
ورد عمرك شوفت اني بخبي موبايلي عنك مثلا ولا بخبي اي حاجه عنك أو كذبت عليك في حاجه .. ممكن اكون خبيت عليك موضوع والدك و أنه بيتحسن بس ده كان عشان سبب مهم 
كريم سبب ايه 
ورد هعرفك كل حاجه .. بس جاوبني الاول 
كريم تنهد و قال لا يا
ورد مكذبتيش 
ورد طيب يعني لو
انا فعلا مش كويسة اكيد كنت هغلط في حاجه ولا اقع قدامك في أي حاجه صح 
كريم أيوة .. انا عارف كل الكلام ده بس ڠصب عني
الكاتبة ميار خالد 
ورد انا عارفه .. فاكر لما خليتك توعدني أن مهما حصل تفضل تثق فيا و متصدقش اي حاجه الا لما تسمع مني 
كريم أيوة 
ورد انا كان قصدي على موقف زي ده 
كريم تنهد و قد اقتنع من كلامها ليقول انا اسف يا ورد .. انا عارف ان مينفعش اشك فيكي بس ڠصب عني 
ورد انا عارفه يا بيه و عذراك .. بس ارجوك خليك واثق فيا 
كريم ماشي يا ورد .. و اتمني انتي تكوني قد الثقة دي و متخذلنيش ! 
ورد اوعدك 
و نهضت لتمشي و ما أن فتحت الباب حتي قال 
كريم استني .. انتي برضو مقولتليش ليه خبيتي عني موضوع تحسن ابويا 
ورد رجعت إليه مرة أخرى و قالت مجاتش الفرصة اني اقولك قبل كده بس هعرفك دلوقتي .. مروة ! 
كريم مالها مروة 
ورد من فترة انا شوفتها و هي بتغير العلاج بتاع عم صابر و استغربت اوي و يوم ما تعبت سألت الدكتور على العلاج اللي غيرته و قالي أنه خطړ
جدا و مش كويس لصحة المړيض .. و ساعتها فهمت أن حالة عم صابر اللي مش بتتقدم دي بسبب العلاج ده و وقفته خالص و بعد فترة زي ما شوفت اهو اتحسن جدا ! 
كريم انتي متأكدة من كلامك
ده !! يعني مروة هي السبب 
ورد أيوة .. عشان كده مرضيتش اقول إنه بيتحسن عشان متعملش فيه حاجه ترجعه لنقطة الصفر 
كريم انتي ازاي متقوليليش حاجه زي دي من زمان !! 
ورد كان ڠصب عني .. بس اديني قولتلك دلوقتي اهو .. بالله عليك
ما حد يعرف الموضوع ده 
كريم انتي بتهزري معايا ! دي أذت والدي ده انا هوديها في داهيه !! 
ورد مش دلوقتي .. عقابها الحقيقي هو بعدها عنك و ده اللي احنا بنعمله دلوقتي 
كريم بس انا مش هقدر استحمل وجودها معاه في نفس البيت .. مش متخيل أنها وصلت بيها لكده 
ورد اهدى بس ارجوك و خلينا نفكر صح 
كريم ماشي يا ورد 
و لم يعرف الاثنان أن هناك من يسمعهم و كان هذا الشخص مروة التي كانت تقف عند باب الغرفة ! 
مروة صابر اتحسن !! 
ثم انسحبت سريعا و رجعت الي غرفتها ! 
عند عمر .. 
وصل عمر الي بيت ايهاب و الذي سوف يقيم عنده تلك الفتره حتي تتحسن الأمور دلف الي بيته و الذي يقيم فيه ايهاب بمفرده بسبب سفر أهله 
ايهاب مش عايز اضغط عليك .. بس ممكن تفهمني اللي انت فيه .. انت صاحبي و اكيد لازم اقلق عليك 
زفر عمر بضيق شديد و قال خسرتها .. 
ايهاب اللي عايز أفهمه .. مادام كان عندك مشاعر اتجاهها حتي لو بسيطة .. ليه طلبت مني اعمل كده ! 
عمر عشان كنت غبي .. عمري ما هسامح نفسي .. المرة دي انا اللي خونت و جرحت 
ايهاب مش مهم تسامح نفسك .. المهم هي تسامحك 
عمى معتقدش انها ممكن تسامحني 
ايهاب صمت قليلا ثم قال اروى قالتلي انها شافتك و انت رفضت تكلمها 
عمر انتبه قليلا له و قال ليه هو انت بتكلمها اساسا ! 
ايهاب هي اللي بتكلمني و عايزة بأي طريقة .. و طبعا هي عارفه اني أقرب صاحب ليك فبتحاول تفتح في كلام معايا عنك 
عمر طيب ياريت توصلها اني مش عايز اسمع عنها حاجه تاني .. ياريت تختفي من تاني 
ثم نهض من مكانه و صعد الي الغرفة الذي سوف يقيم فيها و جلس على سريره بتعب و ما أن اغمض عينيه حتي ظهرت ريم أمامه و نظرتها له مازالت عالقة برأسه ليتنهد بضيق 
الكاتبة ميار خالد 
في اليوم التالي .. 
استيقظت مي

و ارتدت ملابسها و استعدت للذهاب الي الجامعة كما قال لها ايمن و عزمت أمرها أن تحقق ما في رأسها .. استقلت سيارتها و ذهبت و عندما وصلت وجدت ايمن في انتظارها عند باب الجامعة و ما أن رآها حتي ذهب إليها 
ايمن صباح الخير 
مى صباح النور يا دكتور 
ايمن قررتي ايه 
مى تنهد و قالت هروح مكتب العميد دلوقتي و اشتكي زي ما فهمتني 
ايمن ابتسم بانتصار جدعة .. انا حاسس انك متوترة شوية ممكن اجي معاكي 
مى ياريت 
ابتسم لها بخبث ثم اتجه معها الي غرفة العميد و دلفت هي الي الداخل و هو معها و اتجهت الي ذلك الشخص الذي يجلس على مكتبه بوقار 
مى دكتور 
العميد ازيك يا مى اخبارك ايه و اخبار والدك ايه 
مى الحمدلله بخير 
صمتت مي للحظات و رتبت كلماتها ثم تحدثت مع العميد حتي تقدم تلك الشكوى و معها ايمن !
الفصل التاسع و العشرون
صمتت مي للحظات و رتبت كلماتها ثم تحدثت مع العميد حتي تقدم تلك الشكوى !
مى انا كنت جايه اقدم شكوى عن حد من
أعضاء التدريس
هنا 
العميد اكيد دكتورة ريم .. و ده طبعا بخصوص اللي حصل في الرحلة 
مى بثبات لا مش دكتورة ريم ! انا جايه اقدم شكوى علي دكتور ايمن اللي واقف قدامك ده 
ايمن نظر لها بفزع و قال ايه !
مى شكوتي ضد دكتور ايمن .. هو مكنش منتبه لينا في الرحلة خالص و دكتور ريم كانت قايمه بواجبها جدا .. لدرجة أنها لما ملقيتنيش خرجت تدور عليا و فعلا لحقتني في آخر لحظة .. في حين أن دكتور ايمن كان شايف و حاضر كل ده و اختار أنه يعملها مشاكل بدل ما يساعدني و ده عشان هو على خلاف شخصي معاها و انا متأكدة أن دكتورة ريم ملهاش ذنب في حاجه 
العميد بس دكتور ريم نفسها قالت إن هي اللي غلطانه في الموضوع ده 
مى هي قالت كده عشان ميحصليش مشاكل .. لكن للأسف انا اللي غلطانه في الموضوع ده هي ملهاش ذنب .. انا اللي اختفيت فجأة و مشيت مع نفسي من غير ما اخد رأيها .. انا كنت صريحة مع حضرتك و اتمني تقدر صراحتي دي .. و بلاش دكتور ريم
تتحط في مشاكل مش بتاعتها هي ملهاش ذنب 
العميد
تنهد ثم قال انا مقدر صراحتك دي .. بس مش هقدر اعدي الموضوع من غير عقاپ حتي لو كان والدك صديقي 
مى انا عارفه .. و انا مستعدة لأي عقاپ بس ارجوك بلاش دكتور ريم ټتأذي .. و لو حد غلطان فهو دكتور ايمن .. و اخر حاجه عايزة اقولها أنه هو اللي حرضني اجي دلوقتي و اشتكي على دكتور ريم عشان تترفد رسمي 
الكاتبة ميار خالد
العميد حدثه بعصبية ايه التصرفات دي يا ايمن ! هو احنا في حضانة ولا ايه 
ايمن صمت
و لم يعرف ماذا عليه أن يقول و تملكه الاحراج ليصمت و اكتفى بنظرات توعد لمى التي طالعته بثبات 
مى عن إذن حضرتك يا دكتور .. انا قدمت شكوتي لو تسمحلي امشي
العميد اتفضلي يا مى 
ثم خرجت مى من المكان سريعا و تنهدت براحة كبيرة .. و وبخ العميد ايمن بشدة و كان عقابه هو فصله من تلك الجامعة ! .. كما تدين تدان 
تململت ورد في فراشها و نهضت منه لتتفاجئ حين تجد كريم نائم على الأريكة ! اخر مرة رآته كانت ليلة أمس عندما تركته في غرفته و عادت الي غرفتها مرة أخرى .. ايعقل أن يكون قد اتي بعد أن نامت 
تحركت من مكانها و اتجهت له قليلا ثم چثت على ركبتيها و ظلت تطالعه للحظات حتي تململ هو مكانه فتوترت هي و جاء لتنهض و لكن اختل توازنها لتقع على الارض و تتأوه پألم فاستيقظ كريم و نظر إليها 
كريم في ايه انتي كويسة .. انتي كنتي مرقباني ولا ايه وقعتي كده ليه 
الكاتبة ميار خالد
ورد ياه على الكسفة اللي انت فيها يا حازم 
كريم ابتسم على منظرها هذا و نهض من مكانه ليساعدها فنهضت هي أيضا 
ورد انت جيت هنا ازاي صحيح .. انا اخر مرة شوفتك كانت في الاوضة بتاعتك امبارح 
كريم فرك شعره بحركة

عفوية و صمت لتقول هي 
ورد
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 48 صفحات