بلا رحمه رواية رائعه ل ميار خالد
وصل خالد مع والده و والدته و أحد أقارب أبيه و كان رجل ذو مركز جلس الضيوف مع جمال و كانت فاطمه مع براء في المطبخ و حضرت لها صينية العصير حملتها براء بثبات و كان بعيونها انطفاء غريب و كأنها ليست عروس خرجت بخطوات بطيئة و اقتربت منهم و
رفعت عيونها لتنظر للجالس أمامها پصدمه! و كان يطالعها هو بمكر و خبث اتسعت عيونها بشدة و سقطت صينيه العصير من يدها لتتكسر الاكواب علي الارض و شهق كل الحاضرين و سقطت بعدها براء مغشيا عليها لينجرح جسدها بالزجاج المكسور على الارض و صړخت فاطمه
مالها براء!
صمت كريم للحظات ليقول يامن بقلق
ما تتكلم يا كريم في أيه .. أنت عرفت مكانها!
لا!
طيب إيه اللي جاب أسمها على لسانك دلوقتي
كنت برد على كلامك لما قولت لكن انا مش عارف مكانها .. جت في دماغي
نظر له يامن بحزن و اختفي هذا الأمل كما ظهر مرة أخرى و قد تألم كريم عندما رأى تلك النظرة في عيون صديقه تنهد يامن بضيق وشعر بنغزة في قلبه فجأه لتتغير ملامحه فورا نظر له كريم بقلق و قال
أنا كويس بس .. قلبي اتقبض فجأه
عشان جبت سيرتها مش كده
لا .. حاسس أن في حاجه هتحصل مش مرتاح
أهدى طيب .. أنت تعبت معايا اليومين دول روح أرتاح
نظر له يامن للحظات حتي أومأ برأسه و تحرك من مكانه بشرود داخله احساس بعدم الراحة و تتسارع دقات قلبه بطريقة غريبة و يشعر بقلق خفي لا يعرف مصدره قال بصوت مسموع
نعود إلى براء ..
تم طلب الإسعاف بسرعه و بعد لحظات وصلت لتحمل براء بحذر بسبب كمية الزجاج التي دخلت جسدها و لم تتوقف فاطمه عن البكاء و كان خالد في قمة قلقه عليها ولا يعرف سبب ما حدث لها هذا و بعد فتره قصيرة وصلت براء الي المستشفي و تم استقبالها سريعا و بعد ساعات تم تضميد كل چروحها و كانت مستلقيه في غرفة عادية و حولها فاطمه و جمال و خالد و والدته و والده و هذا الرجل الآخر الذي و ما أن رأته براء حتى فقدت وعيها و بعد لحظات بدأت براء في استعادة وعيها و فتحت عيونها ببطئ و كان أول نظرة منها تقع علي هذا الرجل و في لحظة عادت بذكرياتها قبل سبع سنوات و تذكرت أن هذا هو الرجل نفسه الذي كان في بيت مي الذي كانت سوف تبيعها له من أول نظرة عرفها هذا الرجل و تذكرها جيدا لذلك أبتسم بمكر انتفضت براء من مكانها و اتجهت اليها فاطمه لتقول براء بدموع
اقترب منها خالد بقلق و قال
حصلك إيه طيب طمنيني عليكي
خالد بعد أذنك سيبني دلوقتي
اقترب هذا الرجل الماكر من براء و قال
بس أنا حاسس اني شوفتك قبل كده!
صړخت براء
قولت اطلعوا و سيبوني!!
خرج الجميع من الغرفة و بقت فاطمه بجانب براء بقلق و انتظرتها حتي تتكلم تنهدت براء بتعب لتقول فاطمه
في مصېبه!
مصېبة ايه!
مين الراجل اللي مع خالد ده
ده أبوه
لا في واحد تاني
أيوه ده واحد من قرايب أبوه .. انا شايفه أن ملهاش لازمه مجيته بس مش مشكله ضيف و نكرمه برضو
فاكرة اللي حصلي من سبع سنين .. و البنت اللي أسمها مي اللي كانت عايزه تبيعني لراجل غريب لما لقيتني في الشارع لوحدي
ده الراجل اللي كانت هتبيعني ليه!! ده الراجل يا ماما
انتفضت فاطمه من مكانها بفزع و قالت
قريب خالد! أنت متأكده
أيوة متأكدة
يادي المصېبه .. طب و هو خالد يعرف الموضوع اللي حصل ده اصلا
لا طبعا
و أنت هتعملي ايه دلوقتي .. أكيد هتلغي الجوازة .. ده لو أهله عرفوا هتبقي ڤضيحه
صمتت براء لفترة و قد عرفت فاطمه أنها تفكر بشيء ما فقالت
أنت بتفكري في ايه
هقولك كل حاجه .. بس لما نروح
باتي هنا النهاردة عشان نتأكد من صحتك
لا عايزه اروح .. ناديهم
اللي يريحك يا بنتي
في الخارج كان يقف هذا الرجل في إحدى الزوايا بهدوء حتي اتجه اليه والد خالد و كان هذا الرجل هو إبن عمه و كان في العقد الخامس من عمره قال والد خالد
أنا تعبتك معايا النهاردة يا ماجد .. لو عايز تروح اتفضل أنا مكنتش أعرف أنان كل ده هيحصل
مش مشكله النصيب .. بس اشمعنا البنت دي اللي إبنك مصمم عليها
بيحبها يا سيدي .. و هي شكلها غلبانه يعني و اهلها ناس محترمين
محترمين!
قال تلك الجملة ثم ضحك بشده لينظر له والد خالد بتعجب ثم قال
مالك في أيه
لا مفيش ..