شهد
اكدبي على حد غيري ...
عقدت حاجبيها بتساؤل انت ليه بتقول كدا!..
اتسعت ابتسامته مردفا علشان عينك بتتحرك كتير وانا بكلمك معنى كدا انتي بتكدبي عليا وبعدين دا سبب تافهه انك تسرحي فيه قوليلي بجد في ايه !.
تنهددت هي بحزن مردفة كريم انا عرفت ان عمتك جاية فانا يعني كنت بفكر ان اروح اقعد في اي جنينة لغاية ما تمشي انا مش عاوزة احضر وهي موجودة انا مش هاستحمل اهانة منها ولا عاوزة اقعد اشتكيلك كل شوية وانت تتخنق مني فارجوك افهمني ووافق ..
هتفت بفرحة بجد موافق ربنا يخليك ليا ياكريم يارب .
لمعت عيناه لحديثها الفطري بس مش هاتقعدي في جنينة هاتيجي معايا عيادتي تقعدي في اوضة لوحدك تتسلي براحتك ولو حبيتي تساعديني انا موافق ..
بمنزل زكريا ..
استمعت سلمى لاذان الظهر تنهدت بتعب لم تنهي جلي تلك الصحون والآواني حتى الان سمعت صوت رنين جرس المنزل وماهي الا ثواني حتي سمعت صوت والدتها تسأل عنها تركت الاواني وتوجهت نحو الخارج هاتفة بسرعة مامااااا ....
اشتبكت مديحة وسميحة بالايدي وصوت صراخهما يصل لاخر منزل في الحارة بينما اندفعت ان سلمى وراءه وقعت على الارض واصدم رأسها بتلك الطاولة الصغيرة ڼزفت على الفور
بمنزل رامي ..
كانت شهد تشاهد التلفاز بملل حتى قاطع مشاهدتها صوت رنين الهاتف المنزلي توجهت نحوه ممسكة بسماعة الهاتف مردفة بهدوء
_ الو .
اتاها صوت امرأة تتحدث بجدية السلام عليكم .
ردت شهد تحيتها وعليكم السلام مين حضرتك!..
هتفت شهد في قلق في ايه حمزة بخير ..
تحدثت المرأة مينفعش كلام في التليفون ياريت حاولي توصلي لوالده ويجي المدرسة ضروري .
نظرت لها صفاء ثم هتفت بتساؤل في ايه يا شهد .
تحدثت شهد بنبرة يتخللها القلق والخۏف حمزة المدرسة بتاعته اتصلت وعاوزين رامي ضروري وتقريبا تليفونه مقفول ..
وقفت صفاء مردفة بقلق يالهوي في ايه ..
خالتي اديني عنوان المدرسة اروح اشوف في ايه .
قالت صفاء طيب هاتروحي لوحدك ..
أومأت شهد مردفة اه هاروح طبعا لازم الحق اشوف في ايه!.
الټفت صفاء حولها بتوتر حتى رأت تلك الاجندة ذهبت نحوها ثم مسكت القلم وكتبت عنوان المدرسة اخذت شهد تلك الورقة بسرعة متوجهة لغرفتها حتى ترتدي ملابسها على عجالة وبذهنها مئة سنياريو ....
هتفت الممرضة وهي تمضع تلك العلكة بفمها اهو يام زكريا نضفت الچرح وظبطته ...
هتفت مديحة بسخرية امال الهانم اغمى عليها ليه يامروة !..
نظرت مديحة ل سلمى النائمة بكره ثم قالت تعالي معايا يا مروة برا عاوزكي بكلمتين و اهو نسيب السنيورة ترتاح ...
خرجت مديحة ومروة ما ان راهم زكريا حتى هتف بقلق سلمى اخبارها ايه يا ما ...
_ لوت شفتيها بتهكم مردفة زي القردة يا اخويا طب اطمن على امك الاول .
ثم اغلق الباب في وجوههم اتسعت عيني مديحة مردفة شوفتي الواد يابت يا مروة قفل الباب في وشي ازاي
.
هتفت مروة بجدية . سيبك يام زكريا انا عاوزة اقولك ان
قالت مروة أمري ياخالتي تحت امرك ..
هتفت مديحة بخفوت انا عاوزة دكتور نسا يكشف على البت اللي جوا دي ويكون سعره حنين اصل الدكتورة اللي علي اول الشارع مفترية ياختي سعرها ٧٧ جنيه تقولشي بتخترع الذرة ..
مروة بفضول ليه ياخالتي عاوزة دكتور نسا ليه! .
هتفت مروة مؤكدة اه عندي في دكتور نسا كبير اوي ومشهور فاتح عيادة في ........... ومخلي تلات ايام للغلابة يكشف فيهم ببلاش وحظك انهاردة هايكشف ببلاش هاتصل ببت صاحبتي ليها علاقة بالممرضة اللي هناك وتحجزلكوا .
اتسعت ابتسامتها ببلاش اه حلوة دي ماشي معاكي رقمي اهو لو حجزتي بلغيني اخد المحروسة ونروح ...
مروة وهي تخرج الهاتف من صدرها مردفة ماشي ياخالتي هاتصل بيها اهو.
في عيادة النسا...
وقفت ليلى على اعتاب غرفة كريم حتى خرجت المرأة من الغرفة مبتسمة ويديها تتشابك مع زوجها يشكلون لوحة جميلة تعبر عن السعادة ابتسمت لسعادتهم ثم دلفت بعدهم مغلقة الباب
_ هما فرحانين اوي ليه كدا .
هتفت بحزن يااااه سبع سنين ..
ثم استطردت بس الحمد لله ربنا كرمهم ربنا يتمملها على خير ...
ابتسم كريم ثم قال بتسرع عقبالك انشاء الله يا روحي .
فتحت عيناها ثم اردفت بتلعثم كريم هو انت يعني....
حثها هو على التحدث كملي يا ليلى انا ايه .
قاطعها بحدة انسي بقا يا ليلى اطمني مفيش حاجة هاتحصل ...
حزنت هي لنبرته تلك خرجت من الغرفة دون رد وقف كريم يتابعها بعينه ثم ضغط على الجرس وماهي الا ثواني قليلة حتى اتت السكرتيرة تهتف برسمية
_نعم يا دكتور ..
هتف بصرامة اهتمي بمدام ليلى كويس وابعتيلها عصير فرش ودخلي الكشف اللي بعده هو فاضل كام كشف..
_ فاضل ٨ كشوفات بس في حالة عاوزين يدخلوا ضروري بيقولوا مسألة حياة او مۏت .
تنهد كريم بنفاذ صبر مردفا طيب ابقي دخليهم اخر ناس وزي ما قولتلك مدام ليلى وديلها
في المدرسة ..
هتفت شهد پغضب انا مش فاهمة بردو انتي على اي اساس بتعاقبيه الواد دا غلط فيه ووقعله كيكته في الارض واللي هي المفروض نشاطه وقطع رسمته ...
على الارض يعني متعلمش الادب من اول مرة اول مرة ضربه علشان شد شعر زميلته والولد اټعور ومستر رامي جه وحذرنا حمزة من انفعاله الھجومي دا وبردوا كاننا مبنتكلمش.
هنا حضرت الروح الصاخبة بداخلها انتفضت شهد بعصبية جرى ايه يا ابلة ما تهدي كدا اصل
انا بدأت اتخنق منك الواد مغلطش زي ما تعاقبي دا تعاقبي دا ولا هو كوسه بقى ...
رفعت الاخصائية حاجبيها مردفة انا مش هارد عليكي بس والله لابلغ ادارة المدرسة ولازم
اردف حمزة بتلعثم طفولي بابا هايزعقلي يا شهد علشان قالي قبل كدا ان ابعد عن محمد زميلي ولو عمل حاجة اروح اشتكي للمس ...
ثم تابع بلهفة بس والله يا شهد روحت للمس وقالتلي مايوقعها عادي ڠصب عنه وهو كان قاصد علشان كدا اضايقت وضړبته ...
رفع بصره للسماء واردف پبكاء طفولي يارب بابا مش يزعل مني ..
عانقته هي بقوة ثم ابعتدت عنه هاتفة بحماس ايه رايك نروح الجنينة اللي هناك دي نلعب فيها شوية وناكل ايس كريم .
مسح دموعه بسرعة ماشي يالا ...
بمنزل حسني ..
تعالت صوت شهاقتها بالبكاء بينما هتف بغيظ ماتردي يا ولية .
رفعت بصرها بتعب ثم هتفت بصوت متقطع حسبي الله ونعم الوكيل انا بكرهك ياحسني .
اتجه نحو الحزام مرة اخرى ثم رفعه عاليا مردفا لا انتي متربتيش بقى يبقى تتربي من جديد .
_ الساعة ٥ والهانم لسه مجتش وتليفونها مقفول .
بلعت ريقها بصعوبة مردفة بتوتر ان شاء الله خير جيب