رواية بقلم شيماء كامله
المقعد المقابل له و هو يحاول السيطرة على ضحكته ثم أردف بخبث..
ألف سلامه عليك يا غيث.. مش مصدق انك اتعلم عليك بالشكل دة..
انتفض الآخر من مكانه غير عابئ لألمه فقدرته على التحمل أصبحت صفر في... صړخ قائلا..
لا بقولك ايه أنا محدش يقدر يعلم عليا.. و حسابها هيكون معايا بس أخرج من هنا..
عاد بظهر للخلف ثم وضع ساق على الاخر مردفا بجدية..
ابتسم غيث ابتسامه لم تصل لعينه عن أي بيت يتحدث فهو لم يتبقى منه شيء..
حبيبته و تركته ولده و ابتعد عنه حياته الورده التي رسمها أصبحت چحيم و هو المخطئ الوحيد..
نظر لصديقه و هو يقول پقهر و اه من قهر الرجال..
بيتي و اللي باقي منه معدش فاضل باقي يا جلال كل حاجه راحت...
لو في حاجه راحت فده بسبب ضعفك ازاي عايش كده اتعالج يا غيث و بلاش الضعف و الجهل يدمروا..
يريد منه الذهاب لطبيب يعرف انه أسراره و ماضيه الذي يتمنى نسيانه مستحيل..
كيف سينظر لنفسه بالمراه مره أخرى بعدم يفضح نفسه أمام ذلك الغريب..
زوجته تعشقه و ستعود إليه لن يذهب لأي طبيب هذا جنون..
مستحيل انت عايز اروح لدكتور مجانين و اقوله عندي ايه.. عليا بتحبني و هترجع ليا في يوم..
يكفي يكفي خوف و ضعف إلى هنا قام من مكانه و بدون سابق إنذار لكمه تحت أنفه پعنف..
غيث اهدي مش عايز اعرف حاجه و عايزك تتعالج أعمل اللي مريحك..
هز رأسه عدت مرات برفض و بدأت بالحديث..
لا هقولك يمكن ارتاح أنا فعلا مريض بس هي السبب..
حاول التغلب على ذهوله عندما زاد اڼهيار الآخر صړخا..
أنا فعلا مريض و هفضل كدة لازم الكل يحس احساسي و يبقى زيي.. لازم تكون كل ست ضعيفة قدامي زي ما كنت ضعيف و قليل الحيلة قدامها...
سيطر عليه جلال بصعوبة و ضغط على الزر الموضوع أمام الفراش ليأتي الطبيب...
في منزل عليا دلف إليها أبيها و على وجهه ابتسامة حنونه..
جلس بجوارها على الفراش
ظلوا على تلك الحالة حتى أردف أخيرا..
عليا غيث بيعشقك و انتي كمان كده من يوم ما جيتي هنا و أنا ساكت بس دلوقتي عايز أعرف اية اللى حصل بينك و بين جوزك...
تنهدت بعمق قائلة..
اللي حصل صعب انه يتقال يا بابا بس أوعدك أني هاخد حقي منه و من قلبي اللي لسة بيدق عشانه..
البيوت بيحصل فيها حاجات كتير يا عليا عينك بتقول انك مکسورة... و مفيش حاجه بتكسر الست إلا كره جوزها اول الخيانه... و غيث بيعشقك يبقى الموضوع خېانه اية اللى ممكن يخلي راجل بيحب مراته ېخونها و هي كاملة من كل حاجه..
ابتعدت عنه قائلة بتسائل مستنكره ...
حضرتك تقصد اني مش كامله!..
هز رأسه بنفي ثم إجابها..
لا انتي كامله و ست الستات و على حسب ما سمعت من والدتك أنه قالك كده بنفسه... و قالك إن العيب فيه دوري يا بنتي شوفي ايه العيب اللي في جوزك.. أنا معنديش أغلى منك لكن احنا في مجتمع شرقي المطلقة و الأرملة تتجوز راجل كبير أو معاه قوم أولاد... و كمان مش هيحبك نفس حب غيث عشان كدة عايزك تكوني قويه...
ازاي!...
يعني لو لسه باقيه على جوزك شوفي فين المشكله و صلحيها و سامحي في اللي فات.. لو مش باقيه يبقى اطلعي من الاوضه دي و من بكره تكوني في مكتبك في شركتي تبدائي من جديد مع ابنك بعيد عنه...
_______شيماء سعيد________
كعادتها تجلس بالشرفه في بيت المزرعة بعدما رفضت العودة معه للقصر..
بداخلها صراع كبير بين قلبها و عقلها تريد الانفراد بنفسها قليلا لتعلم ماذا تفعل..
الحياة بينهم صعبه و هي ملت من تلك اللعبة لعبه القط و الفأر..
أخذت تفكر قليلا فيما هو قادم إلى أن دلفت إليها الخادمة بإحترام... ثم اردفت..
ماهي هانم طالبه تقابل حضرتك...
من!.... ماهي ماذا تريد منها تلك!... حيه مثلها لم يأتي منها إلا الخړاب...
ستقابلها لتنهي ذلك الموضوع فهي من المؤكد هنا من أجل مكروه لها أو لجلال لذلك ستهبط لها...
أشارت للخادمه مردفه بهدوء..
شويه و جاية...
بعد ساعه كانت تجلس بالمقعد المقابل لها و على وجهها ابتسامة بارده.. ثم اردفت..
اهلا يا ماهي خير عرفت انك عايزني..
رسمت الأخرى على وجهها ابتسامة أيضا و لكن تلك خبيثة..
عارفه ان حصل بنا سوء فهم عشان كدة جايه اعتذر منك.. و بطلب يعني أننا نكون أصحاب..
قالت كلماتها الأخيرة بخجل مزيف طال الصمت و هي تنتظر رد غرام بترقب..
إلا أنها تفاجأت من ضحكات غرام المرتفعة اهي كشفتها ام ماذا..
انتهت من ضحك اخيرا و عادت لبرودها ثم قالت..
شكلك هبله أو فاكرة إن أنا اللي هبله... بس لا فوقي يا روحي أنا غرام جلال عزام يعني مش واحده زيك