رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد
الحمل دا
سما بهدوء لا مش هنكر يا ملاك .... بس انتي متعرفيش الحكاية كلها أنا كنت عايزاه احكيلك من الاول بس قلت تيجي من جاد هيكون احسن بس طالما الموضوع وصل لهنا لازم اقولك.... بصي يا ستي
جاد اتجوز چنا كن تلات سنين مكنش كدا اه
و كان بيحبها بس بعد سنه واحدة من جوازهم كل حاجة اتغيرت تقريبا و علاقتهم بقيت فيها فتور و خصوصا ان چنا كانت دايما تطلب تسافر برا مصر و هو كان يوافق و يسافروا لكن الموضوع بدا يزيد عن حده لما حس انه مجرد بنك فلوس و بالنسبه ليها جاد كان أسم
انها تتجوز جاد المحمدي شخص بمكانته و نفوذه اسم كبير مينفعش تخسره
عارفه لما يبقى زي البرندات.... يبقى معها حاجة مهمة من برند معروف تتفاخر بيه أدام صحابتها مش هو
جاد بدا يتغير و ينشغل دايما في المصنع علشان ميتعبش من تصرفاتها و كمان لان في شغل بين ابوها و بين جاد
بس الحج المحمدي كان دايما عايز يشوف حفيد له من ابنه الكبير
و أصر انهم يكشفوا و يشوفوا ليه الموضوع اتأخر جاد مكنش مهتم بالموضوع لكن حصل حاجة غيرت كل دا
چنا هانم و والدتها هناء اعترفوا ان چنا عملت عمليه استئصال رحم من قبل جوازهم بمدة طويله و خبوا على جاد
ملاك بدهشةمعقول
سما ايوه معقول واحدة زي دي كل همه الفلوس يا ملاك حتى مدتش جاد حق انه يختار اذا كان يكمل معها و لا لاء... لاء دي استنت تلات سنين و بعد قالت
طبعا والده اتعصب و عملوا مشكلة كبيرة ازاي تخبي حاجة زي دي عليهم طول الفترة دي و حط اللوم كله على جاد
لأنه مكنش موافق من البداية على جوازهم طبعا جاد مكنش عارف يعمل ايه غير انه يطاوعه في موضوع الجواز و مش مهم اي حاجة تانية.... مش مهم حتى إذ كان عايز كدا و لاء.... و مكنش بيدور علي الحب لانه بقا واثق ان الحب مجرد شمعه كدبه غبيه كل ما يقرب من حد يخدعه.... و دي مكنتش حاجة هينه بالنسبه له علشان كدا
مكنش عنده اختيار لما اتجوزك بس بان مع انه فعلا مهتم
بيك و بيغير عليكي
اربطي كل الاحداث ببعضها يمكن انتي شايفاه شخص معندوش قلب لكن شوفي أفعاله مش كلامه صدقيني هتفهمي قصدي
ملاك سكتت....
سما انا هباتي معاكي النهاردة و أنتي فكري يا ملاك .... صحيح جاد مش باين مع چنا هو ليه اوضه جاهزة في الجنينة لما بيضايق بيبات فيها
ملاك انتي عارفه كويس اوي
سما بابتسامة علشان جاد اخويا الكبير يا ملاك و انا و مصطفى بقالنا خمس سنين متجوزين يعني معاشره العيلة دي و عارفهم كويس.... حاولي تقربي منه يا ملاك رغم ان جواه شخصيتين عكس بعض بس في الحقيقه شخصيه واحدة مختلفه
واحد كله هيبه و عقله هو اللي بيتكلم و بياخد القرار لو غار ممكن يتخلى عن هيبته و يتحول لشخص متهور جدا
و لو حب مش يتنازل عن غروره و كبريائه كرجل لكن هيختص حنيته للي هو بيحبه بس.... انا هقوم اجيب بجامة و أجي
بعد وقت طويل
سما كانت نايمة و ملاك قاعدة في البلكونه و هي سرحانة و بتفكر في كلامها و اد ايه چنا كانت أنانية لو كان السبب هو الحب كان ممكن تعذرها لكن چنا محبتش جاد لان مش باين اي احساس بالندم عليها أنها خبت عليه
قامت بهدوء اخدت حجاب و نزلت... خرجت للجنينة كان نور الاوضة مفتوح و باين انه منامش
خبطت على الباب... جاد كان بيقلب في الموبيل بلا هدف
ادخل
ملاك دخلت الاوضه لقيته نايم على السرير و بيبصلها بوجه خالي من التعبير
ملاك أنت كنت نايم
جاد ببرودتقريبا
ملاك بتوتر خلاص نبقى نتكلم وقت تاني
لفت هتمشي لكن جاد قام بسرعة و مسك ايدها بضيق و عيونه محاصرها بتركيز
أنتي هتفضلي جبانه كدا لحد امتى.... جايه توجهيني بحاجة ليه الخۏف.... خليكي اد المواجهة و اتكلمي.
ملاك بشراسة و ڠضب انا مش جبانه يا جاد متعصبنيش أنت أصلا مش بتديني فرصة اتكلم
جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
طب ما تتكلمي يا ملاك ...... و لا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه و لا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا
من امتى و انتي بتسحميلي أقرب من حاجة تخصني أنت من امتى مراعية وجودي من أمتي!
اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب و أنتي ايه... أنا فين
مش من حقي إني اتعامل معاكي كاي زوجين طبيعين... الكلام بحساب... النظرة... الابتسامة... جايز في ظروف في جوازنا لكن دا واقع و حقيقي
انتي مش مراعيه وجودي و لا شكلي و مقامي أدام اخواتي و عيلتي
ملاك باستغراب و دهشة انت بتقول ايه يا جاد.... أنت اكيد فهمت حاجة غلط انا و هو مفيش بينا حاجة علشان تقول كدا ... انت بتقول ايه
بقول اللي بشوفه في عيونك.... اني مش راجل من وجهة نظرك مش راجل تعتمدي عليه... مش من حقي اكون مصدر امانك و مش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل.... أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك
كل دا ليه علشان في لحظة ڠضب قلتلك كلام چرحك اعتذرتلك بعدها و قلتلك أني كنت في لحظة ڠضب و غيران من فكرة انك عايزه تكوني لحد تاني غيري
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله و لا انتي شايفني صغير اوي كدا...
تخيلي لو كان أخدك و بعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه
ملاك بدموع و هي بتبص له
_دراعي بيوجعني يا جاد
جاد غمض عنيه بتعب و سابها إدخالها ضهره
امشي يا ملاك روحي نامي.... أنا كمان محتاج انام
ملاك پغضب و هي بتقف ادامه و بتتكلم بصراحة
أنت عايز تحط اللوم كله عليا و فاكر اني هقف ساكته كدا
طب و أنت ليه مفكرتش فيا.... ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه
ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت
و أنت كملت و دوست عليها .... ليه عايز تحملني اللوم و العتاب يا جاد
أنا فجأة لقيت نفسي مراتك و أنت متجوز و فجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا و بيقولي انه بيحبني ازاي اصلا و هو مشفنيش غير مرتين تلاتة.... و نظراته كله مقززه
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر و بعدها هيكتب طفلك باسم اختي و يرميكي في الشارع و يرميلك قرشين
و انا كل مرة كنت مستنيه منك انك تصارحني و تقولي على موضوع چنا لكن أنت مصمم تكون ساكت و غامض
اثق فيك ازاي.....
جاد كان بيسمعها بوش خالي من التعبير لكن كان