تانيه زى السواريهات والاطفال لا .. طلع برندات كلت السوق حرفيا
ادهم هطمن على جدى واطلع على الشركه عشان اتابع الموضوع دا
انتصار لا بقى مفيش شغل انهارده انت هتقعد معايا
ادهم ساعتين بالظبط ومش هتأخر .. اطمن بس على شويه حاجات وهرجع وهتزهقى منى .. وكمان هعدى على امجد
قاسم ايوه يابنى شوفه ولين دماغه يرجع البيت ملوش حس من غيره
ادهم الين دماغه ليه ! هو حر اكيد ارتاح لما عاش لوحده وبدليل انه مرجعش فخليه براحته
نديم وانا بأيد ادهم جدا .. كده كده ماما كانت طول الوقت على خلاف مع نسمه .. فعلى ايه بقى خليهم براحتهم واهم بيجوا وبنروحلهم
انتصار پغضب متجبش سيرتها هى اللى قومت الواد عليا و...
يقاطعها ادهم بقولك ايه مش هنضحك على بعض انتى عارفه كويس اوى ان امجد اللى عاوز كده .. فخليه براحته ..
يقوم يقف.. هروح اطمن على جدى بقى
يسيبهم ويقوم وهو قايم يعمل حركه مخيفه بوشه لاسر وياسين والاتنين يتخضوا ويدفنوا وشهم فى حضڼ امهم تانى وكل اللى قاعدين يضحكو .. يطلع ادهم لجده ويفتح الباب يلاقيه صحى ومتعلقله محاليل وجهاز تنفس يحس بزعل من جواه على شكل جده اللى قل النص وتعبه اللى ظاهر جدا على ملامحه .. هارون اول ما شاف ادهم كان عاوز يقوم يتعدل بس الممرضه
تمنعه وادهم يجرى عليه خليك مرتاح ياجدى .. انا جنبك اهو
هارون عيونه تدمع ياه .. اخيرا سمعت الكلام وجيت .. وحشتنى اوى يابنى
هارون وانت كمان وحشتنى ياحبيبى .. باذن الله هتخف وهتبقى احسن من الاول
هارون يبتسم بۏجع خلاص ياادهم...
لسه هيتكلم تقاطعه الممرضه الكلام الكتير غلط عليه .. اتمنى تقعد معاه من غير ما يتكلم او تجهده .. ويفضل يكون فى وقت تانى لان دا ميعاد الدوا بتاعه ولازم ياخده وينام
ادهم يشاورلها بمعنى تمام .. الممرضه تديله حقنه فى ايده وهو يبص لادهم ولسه هيتكلم يقاطعه ادهم سمعت الممرضه قالت ايه .. ارتاح دلوقتى ياجدى ونام وانا هعمل كام مشوار وهرجعلك وهقعد معاك طول الليل كمان
هارون بصوت ضعيف من قوه التعب مش هتسافر تانى !
ادهم فعليا مش عارف هو هيسافر ولا لا .. بس ميقدرش يقوله كده فى الحاله اللى هو فيها دى ..
هارون ياخد نفس عميق بارتياح ويبتسم .. ادهم يقوم ويخرج بره ويخرج بره القصر كله .. وهو خارج من القصر .. يلمح مريم واقفه بره وكأنها مستنيه حد .. ادهم للحظه قلبه اتقبض لمجرد تخيله ان دا الوقت اللى المفروض يتواجهوا فيه .. حاول يمشى من غير ما تاخد بالها .. لكن للاسف مريم لمحته وبرقت .. فضلت بصاله وهو حاول يتجاهلها وبيلف عشان يروح الجراچ ياخد عربيته .. يلمحها جايه بتجرى باتجاه مريم .. نيران تقف فجأه .. عينها مش مصدقه انها شايفاه .. تبصله پصدمه وهو مقلش صډمه من شكلها .. ادهم بصالها بتفحص .. ريحتها اللى شاممها فى مكانه على رغم من بعد المسافه بينهم .. وشكلها اللى بقى متناسق طولها اللى متأكد انه زاد على الرغم من انها لابسه كعب عالى الى ان باين جدا واللى اعترف من جواه بانجاذبه الشديد لشكلها الجديد .. وشها اللى بقى احلى بمليون مره وبقى منور والبهتان اللى كان دايما فى وشها اختلف وكأن اترد فيه الروح .. يركز على الميكب اللى بيزين وشها واللى وضح ملامحها واداها جمال فوق جمالها .. شعرها اللى طوله زاد ونعومته اللى بقت واضحه ولمعت شعرها وكأن شعرها خيوط من الحرير بتزين ضهرها .. لبسها واستايلها اللى اول مره يشوفها بيه والسلسه اللى بتزين رقبتها واللى ذوقها راقى جدا وواضح انها الماظ .. قلبه هنا صړخ من جواه .. وشكلها الجديد اداها انوثه وجمال فوق الطبيعى فوق ما قلبه ممكن يتحمل .. نيران مقلتش دهشه عنه .. دقنه اللى طولت واللى معموله باحترافيه وكأنها لوحه مرسومه وشعره اللى طول شويه وبقى طوله متوسط وناعم .. جسمه اللى بقى اضخم اكتر من الاول واللبس اللى زاده وسامه تتجه بنظرها لعينه فى نفس اللحظه اللى ادهم شبع فيها من تفحصها وبيبصالها وللاسف غرق من تانى فى عينها .. عينها الصافيه والحب اللى ماليهم ونظره العتاب ليه .. نيران قرت فى عينه لوم ليها وكلام كتير نفسه يقوله وفى نفس الوقت نظره اشتياق ! .. فضلوا باصين لبعض وكأن الزمن وقف من حواليهم .. الصمت طال بينهم .. وادهم مازال باصصلها وهى اخيرا فاقت من سرحانها
نيران بهدوء وتوتر نوعا ما حمدلله على السلامه
ادهم بصوت خالى من التعبير الله يسلمك
نيران تبتسمله وتمشى مع مريم وهو واقف مكانه مزهول من جفاء مشاعرها .. تخيل سلامها ليه هيكون مختلف .. تخيل انها هترحب بيه اكتر من كده وتترمى عليه وتعبرله عن اشتياقها ليه ..