الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اسانسير لدينا ابراهيم

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


عارف هتتظبط ازاي او لو في امل تتظبط اصلا!! 
اغمضت عيناها و اعادت رأسها باستسلام وعقلها غارق في تحليلاته و معادلاته..... وضع ذقنه علي رأسها غارقا في حزنه ان قررت الابتعاد وساد الصمت بينهما فقط دقات قلبيهما و صوت انفاسهم ملئ المكان مر الوقت وهم علي هذا الحال قبل ان يسعل بخفه قائلا 
انا هدخل اغير! 

وانا هجهزلك الغدا... 
عرضت فأجابها برفض
لا انا مش جعان دلوقتي انا هسيبك تفكري و تقرري هتعملي ايه... 
لاحظت تفاديه لعيناها و لون وجهه المخطۏف و بحنان عاشقه لم تتحمل وجعه اوقفته بابتسامه صغيره راميه بالعقل وأفكاره الي الچحيم مقرره انقاذه من اضطرابه قائلة
مش محتاجه تفكير اكيد هفضل هنا معاك الشغل طالما جالي مره هيجيلي الف مره لكن انت مش هعوضك في حياتي! كوني اني بصحي جمبك كل يوم الصبح دي بالدنيا و اللي عليها !! 
اتسعت ابتسامته تدريجيا قبل ان يرفعها بين ذراعيه و يغرق رأسه في يستنشق عبيرها وقد ملى الرضا و السكون قلبه وعاد للحياة ..... 
مرر انفه علي جانب وجهها بتوق عاشق ليقول بصوت آجش 
انا بحبك اوي و عارف انك احسن حاجه حصلت او ممكن تحصل في حياتي! 
مررت اصابعها بين خصلاته خلف رأسه لا تزال مغمضة الاعين وقالت بين ابتسامتها الرقيقه
انا بحبك اكتر! 
اقسم بالله انا اللي بحبك و بمۏت فيكي! 
هربت منها ضحكه خافته لتجيب بنصف عين
عبدالله كده هقلق عليك الرومانسيه دي خطړ علي صحتي و هتعبك معايا بعد كده! 
لامس انفها بأنفه بعشوائية اغرقتها في ضحكاتها ليجيب
انا اسف يا روحي اني رومانسي بس متزعليش بعد كده وتقولي مش بتحبني!!. 
كتم اعتراضها المرحه مره اخري حتي انتهي بهم الحال ككل ليله بين ذراعي الاخر بابتسامه راضيه و قلوب مغموره بحب و اكتفاء و هناء.....
يلا يا حبيبي امضي اللي مش باقي عليك متبقاش عليه! 
اخرجه من اعمق ذكرياته صوت والدته الذي استطاع لمح نبره الحزن به علي حاله ولكنها تخفيه بقوه مزيفه انتهجتها وقاية من حماته العقربة علي حد قولها فهي ترغبه قويا ليس ذليلا امام غريمتها ....
الفصل الثالث
ضحكتيني و الله امضي يا بابا خلصنا من الشبكه السوده دي! 
اجابت والده رحمه بتهكم فتجاهلها وعيناه تبحثت عن عيون زوجته امامه التي ترفض النظر إليه و جسدها ينتفض بين كل ثانيه والاخر من الكتمان.....قرب القلم بأنفاس عالية لكن دون جدوي رفضت اصابعه التحرك حدقت به رحمه عندما طال الانتظار والتقت اعينهم ولم يخفي عليه شعاع الامل هناك و بدون اي تفكير رمي بالقلم پحده واستقام قائلا 
مش هطلق! 
و بذلك هرع الي الخارج غير مبالي بالقنبلة المنفجرة بصوت والدتها العالي او والدته التي تتشابك معها دفاعا عن حقه بزوجته و لكن صوت حذاء صغير يرعد خلفه هو ما خطڤ انتباهه جذبت رحمه ذراعه تستوقفه خارج مكتب المأذون بقلب يتقافز متسائلة 
افهم ايه من اللي بتعمله ده! 
نفض ذراعه و ضغط علي زر المصعد مجيبا
تفهمي ان انا مش هطلقك! 
يعني هتسيب شغلك
هتفت بانفعال مستنكره عندما طال صمته
كنت عارفه انك مش هتسيبه وانا لسه علي موقفي اتفضل طلقني! 
قطع صوتها العالي و اجابته الحانقة صوت صفير يعلن عن وصول المصعد فاستكملت
بقولك طلقني! 
وطي صوتك احنا يعتبر في الشارع 
قالها وهو يضغط علي ذراعها پغضب فاستكملت بنفس النبرة 
مالكش دعوه انا حره! 
جز علي اسنانه قبل ان يفتح المصعد ويدلف جاذبا اياها خلفه فاعترضت 
سبني متعصبنيش! 
ضغط اول طابق پغضب ليتحرك المصعد و يقول
عايزه ايه بقولك مش هطلق انتي مش بتفهمي! 
دفعته وهي تحبس دموع الڠضب لتجيب
ايوه مش بفهم والدليل اني اتجوزتك!! 
ضحك بتهكم ليقول بلا مبالاة 
ماشي! 
صفر المصعد ما ان وصل للطابق المنشود فأسرعت بضړب رقم أخر طابق مانعه اياه من الهروب بالفعل تحرك المصعد لأعلي مره اخري وسط استنكاره لتصيح
هو ايه اللي ماشي بقولك طلقني انا لايمكن اعيش معاك وانت بتشتغل و متعلق بين السما و الارض مش عايزه احبك و اصحي من نومي يقولولي ماټ! 
انتي اتجنيتي خلاص هتكفري قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا متفتكرنيش عبيط انا عارف ان امك اللي متخنه ودانك و مطوعاكي لكن فوقي بقي من الهبل ده !! 
هز جسدها غير مبالي بذراعه المټألم فقالت بضعف
انا هبله
 

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات