الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اسانسير لدينا ابراهيم

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


ابتعلت بصعوبة لتستكمل بخفوت
بطل رخامهانا اكلت خلاص! 
اتسعت ابتسامته وشدها جذبها خلفه سريعا نحو الغرفة فهتفت بتوتر
في ايهبراحه هتوقعني ! 
ايه يا قلبي انت هو مفيش ادني مشاعر!! 
قالها وهو يستدير نحوها بتأفف لتقول بعناد وهي تعقد ذراعيها
لا مفيش! 
طيب مفيش ادني احساس بالمسؤولية 
قالها بمرح و حاجب مرفوع فكبتت ابتسامه قبل ان تجيب بذات المرح

تؤ مفيش! 
اقترب يضمها و حرك حاجبيه بمشاكسه متسائلا 
طيب و كده! 
ضحكت وسط محاولاتها للابتعاد مجيبه 
لا بردو! 
حاول فابتعدت هاتفه 
استني!! 

اجفلها السيل المنهمر من عيونها واخرجها من ذكريات صارت ټطعنها غير منتبهه لزوج العيون امامها والتي توازيها حزنها و تكاد تنضم إليها قهرا ليقاطعهم المأذون
إمضاءك اذا سمحتي! 
دفع بدفتر امامها مشيرا لرقعه بيضاء فارغه منتظرة خطوط بحروف اسمها ارتعشت وجففت عيونها لكن دون جدوي رفعت انظارها ترمقه مره اخيره بنظرة تملئها خيبة الامل و الضياع قبل ان تغمض جفنيها وبنفس عميق وقعت عليها...... 
نفرت عروقه برفض و صړخ قلبه الما وهو يتابعها ترثي حبهم كيف يتركها كيف يستمع لها حتي وان كانت تطلب الطلاق فكل ذره بجسدها تنتفض و تصرخ بلا......
إذن هكذا يعتصر القهر القلوب شعور موحش موجع لا يرحم خيم الوجوم وجهه غير آبه للمأذون المتكلم معه و رفضت عيناه اطاعته والابتعاد عن صوره وجهها الحزين وبعد ثوان انتقلت عيناه الي قطعه الورق الملقاة امامه و المحددة لمصير قلبيهما مرر اليه المأذون القلم وارتعشت اصابعه وهو يلتقطه علت انفاسه تماما كأنفاسها المضطربة ساد الصمت الحذر المكان وتأهب جسده لكل ما هو حوله حتي شهيقها المكتوم صار يسمعه التقت اعينهم بعتاب تصرخ عيونها باتهام وتخبره بأنها تخلي عنها حين حان الوقت و لمر يرد لها ما فعلته من قبل ليعيده قلبه الي موقف واحد.....
دلف الي المنزل
لا لا متقوليش اني وحشتك للدرجه دي ده انا متأخرتش حتي! 
اجابته بابتسامه واسعه 
لا طبعا موحشتنيش للدرجه دي!
لوي فمه ساخرا 
طيب اكدبي عليا اخدعيني و استغلي الموقف!
ضحكت وهي تتقافز بحماس بين ذراعيه فتساءل 
يا ماما اهدي وبعدين طالما مش وحشك فهميني اي سر سعادتك و حماسك ده  
جالي وظيفه احلامي من بكره هبقي في المركز الاداري للشركة! 
اتسعت ابتسامته تدريجيا بفخر ليقول
يابت اللعيبة الف مبروك! 
ضمھا إليه فبادلته ا قبل ان تهتز ابتسامتها لتقول
انت مبسوط عشاني صح 
اجابها سريعا 
اه طبعا أيه السؤال السخيف ده 
اصل في حاجه تانيه.. 
حاجه زي ايه 
ارتفع حاجبه متعجبا من توترها قائلا 
ماتتكلمي في ايه 
اصل الوظيفة في محافظة تانية بس دي نقله كبيره لينا انا هاخد مرتب الضعف وحياتنا هتبقي احسن! 
ازال ذراعيه من حولها ببطء و راقبت الجمود يغطي وجهه فأكملت بخفوت
هيبقي في مشكله 
طالعها ثانيه قبل ان يخفض انظاره قائلا 
مش عارف انتي رأيك ايه هينفع تسافري و تسبيني هنا 
اسرعت بالإجابة وهي تضم كفه بين كفيها
انت ممكن تدور علي شغل هناك بردو انت شاطر واكيد هتلاقي شغل بسرعه! 
ابتسم بتهكم ليقول
تفتكري واحد معاه اعداديه هيلاقي شغل بالسرعة دي انا لولا خالي معلمني الصانعه دي كان زماني ضايع.... انتي فاكره ان من السهل الاقي شغل.. 
استدار وهو يفرك جبينه بتعب مستكملا
بالنسبه ليا شغله زي اللي انا فيها دي اعلي حاجه هوصلها مرتب ثابت و في مكان محترم و تأمينات و كلام ولا في الشغل الحكومي يعني لو سبته و دورت علي شغل جديد عمره ما هيكون كده! 
اقتربت منه تضمه وتسند رأسها علي ظهره متسائلة بصوت يقطره الاسي 
يعني مش هينفع
الټفت بتروي يعدلها بين ذراعيه ويزيد من ضمھا اليه قائلا 
القرار ده مش بتاعي انا مقدرش اقولك اهدمي نفسك عشاني انا عارف ان ده حلمك من يوم ما اتقدمتي علي شغل الكول سنتر في الشركه دي ومقدرش اقولك ضيعيه لكن 
رفعت وجهه تطالعه منتظره تلك اللكن فاستكمل بلهجه مهزوزة
لكن انا مقدرش اسيب هنا و اجي معاكي ومش
 

انت في الصفحة 5 من 14 صفحات