الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم هدى سليم

انت في الصفحة 12 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

اتجوزتى البيت بقى فاضي علينا 
قالت آيه بجد غريبه يعنى دا كان حلم حياتك أبعد عنك
قالت لها تقصدى ايه دانا عمرى بعاملك زى بنتى ونظرت لزوجها وقالت له شوفت بنتك مش بتقبلنى لو ما كتبتش البيت بأسمى والنبى مانا اعدالك فيها 
أتت والدة معتز على الصوت المرتفع وسمعت ما يحدث فقالت آيه فى ايه انتوا مش فى الحاره اتعلموا تحترموا الناس اللى انتوا فى بيوتهم انا معايا ضيوف جوه
قالت آيه وهى تكاد تختفى من الخجل أسفه يا طنط
مش هيتكرر تانى
ونظرت لزوجة أبيها وقالت لها من فضلك مش عاوزه مشاكل اللى انتى عاوزاه هيحصل 
ثم نظرت لوالدها وقالت له اكتبهولها انا مش عاوزه حاجه
قالت زوجة أبيها ايوه كده تبقى حبيبتى
قالت آيه انا لا عاوزه أكون حبيبتك ولا عدوتك 
من فضلك يا بابا أما تحب تشوفنى تيجى لوحدك 
انتا شايف اللى حصل انا مش عايشه هنا لوحدى
ومش عاوزه مشاكل مع حد
قال والدها وهو لا يعرف ماذا يفعل لتلك المرأة حقك عليا يا بنتى احنا ماشيين وأبقى تعالى انتى
قالت زوجته بقى دا اللى قدرت عليه بنتك بتطردنى وتقولها معلش وأبقى تعالى تيجى فين بنتك ما تدخلش بيتى أبقى قابلها على القهوة جاتكم القرف
وتركتهم وخرجت قالت آيه انا أسفه يا بابا أرجوك ما تزعلش 
قال لها لا يا حبيبتى ولا تشغلى بالك المهم خدى بالك من نفسك 
احتضنته ايه وودعها وانصرف يلحق بزوجته 
صعدت ايه لجناحها وكان معتز نائما قليلا فاستيقظ على صوت دخولها فنادى عليها وقال إيه كنتى فين
قالت له كنت بقابل بابا ومراته
فقال لها ما صحتنيش ليه اقابلهم معاكى
فقالت له انا قلت اسيبك ترتاح احسن
فقال لها باباكى عامل ايه
قالت له بخير الحمد لله 
بس فى حاجه حصلت ڠصب عنى ارجوا ان طنط ما تفضلش متضايقه منها 
قال لها خير حصل ايه
فقصت عليه ما حدث فقال لها انا اسف على كلام ماما ليكى واوعدك فى أقرب وقت بعد ما ارجع من السفر هنقل لفيلا خاصه بينا تبقى بتاعتك لواحدك
فقالت له ربنا يخليك ليا يا حبيبى بس علشان خاطرى
أسأل على الدكتور اللى قولتلك عليه عامل أبحاث عن حالات كتير مشابهه لحالتك يمكن ربنا يقدرلك الخير وتلقى علاج 
قال لها بحزنولو قالى حالتك مالهاش علاج 
قالت بمرح عادى يا حبيبى بس نبقى عملنا اللى علينا
وبعدين مش خسرانين حاجه 
قال لها ربنا يقدم اللى فيه الخير
......................
سافر معتز مع والده لإتمام صفقه مهمه وهناك حدد والده موعد لزيارة ذلك الطبيب الذى اخبرتهم عنه آيه 
عينه الطبيب وأجرى له الكثير من الفحوصات والتحاليل المختلفه واخبرهم انه سوف يبدأ بعلاج جديد وعلى اثر رد فعل العصب سوف يقرر ما سيحدث فيما بعد
لم يخبر معتز ايه عن أى شئ وادعى أن تأخيره بسبب الصفقه وعراقيل حدثت أجلت سير العمل عليها 
وعندما سألته عن الطبيب اخبرها انه مسافر وسوف يعود بعد فتره قريبه 
................
مرض والد ايه مره أخرى لكن زوجته لم تهتم لحاله كانت تقضى يومها فى محل البقاله و تعود فقط للنوم 
فمنذ وعكته
الأخيره لم يستطع العمل مره أخرى وأراد ان يؤجره لكنها رفضت واصرت أن تقف هى وتعمل به
عادت فى يوم مساءا فوجدته مسجى على الأرض فاقتربت لترى ما به إلا أنه لم يجيبها فأسرعت تستدعى الجيران حتى يروا ماذا به فاخبروها انه فارق الحياه 
حضرت ايه بصحبة إياد الذى تكفل بكل شئ حتى تم دفنه وأخذ عذاءه 
ظلت آيه تبكى والدها وسط النساء الذين أتوا لعذائها
فسألتها زوجة والدها إلا حماتك ما جتش عذا ابوكى ليه ولا مالهاش عين بعد اللى عملته فيا
قالت لها آيه انتى عاوزه
تولعى فيها وخلاص 
انا فى إيه ولا إيه ارحمينى واستحملى الساعه دى ومش هوريكى وشى تانى
قالت لها انا بس بعرفك انك مالكيش قيمه وسطهم
قالت لها آيه ياشيخه حرام عليكى بطل افترى واللى قام بمصاريف الډفن والعذا مين على أد مانا قاطع فيا فراقه بس اهه الحمد لله ارتاح منك 
قالت لها انتى بتهنينى فى قلب بيتى قومى اطلعى بره يا قليلة الربايه ياللى ما طمرش فيكى تربيتى
قالت آيه لولا الظروف اللى احنا فيها كنت وريتك تربيتك طول السنين اللى فاتت قلم قلم وعلقة علقھ
وخرجت من بيت أبيها لآخر مره وأرسلت تستدعى إياد من عذاء الرجال
كانت آيه حزينه من والدة زوجها فهى لم تواسيها أو تكلمها حتى 
كانت معاملتها لها أصبحت جافه بعد ذلك الموقف مع زوجة أبيها مع أنها اعتزرت لها لكنها تتجاهلها تماما 
كانت آيه تذهب للشركة تتابع العمل يوميا مع إياد وتعطى زوجها صوره عن تطورات الأوضاع 
ويتحدثوا في كل شىء فهو يشتاق لها كثيرا ويتمنى أن يعود قريبا جدا كى يراها فهو على وشك إجراء الجراحه بعدما أخبره الطبيب باستجابة العصب للعلاج وأنه مع الوقت سيشفى ويعود
للعمل بكفائه
كانت سوزان تجلس فى الحديقه عندما اخبرها الخادم
ان هناك ضيفه تريد أن تقابلها 
ذهبت سوزان لرؤيتها فعرفتها فورا وقالت لها أن آيه ليست هنا والأفضل الا تأتى هنا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 34 صفحات