رواية حياة بقلم جهاد محمد
مش كده يا آنسة روان
نظرت حياة. لمني بستحقار ثم عادت تنظر لمراد انا همشي
مراد قولت استني عندك ... انا لازم اعرف مين فيكم الكداب
مني يا مستر
قطعها مراد وهو ېصرخ بيها اخرصي انتي ثم عاد ينظر لحياة ... اسمعي لازم تعرفي انك ملتزمة بعقد يعني عشان تمشي لازم تدفعي الشرط الجزائي
كدا أن حياة تتحدث أوقفها مراد وهو يشاور لها بصمت ثم عاد الي مكتبه ليطلب عبر الهاتف من مسؤول الأمن .. كاميرات المكتب
.............................
نزلت
سمر من السيارة وهيا تصرخ بهم يا باي عليكم ده انتم نكديين بشكل
نزلت خلفها صافية وهيا تغلق الباب سيارة بقوة انا بردو ولا هو
نزل خلفهم سامح الذي كان يبتسم ببرود بزمتك يا سمر
انا نكدي
ضحكت سمر وهيا تنظر لصافية بصراحة لا
اقترب منها سامح وهو يحدثها
بهدوء طيب انا غلط في ايه
صافية
انت عارف
سامح يا صافية يا حبيبتي انتي عارفة مستحيل اعمل حاجة غلط وبعدين علقتي بصحابي كلها شغل ومصالح
صافية وعلقتك بالي اسمه مراد ده صاحب شركة الملابس
سامح مالوا مراد بس
صافية انسان مغرور ورخم ومش محترم
سامح مراد يا شيخة حرام عليكي ده قفل
اقتربت منهم سمر وهيا تسألهم بفضول هو مين مراد ده
ردد صافية پغضب صاحبه .. شوفته مرة بس
مرتحتلوش
سامح وانتي تعرفي ايه عن مراد عشان مترتحيش ليه
صافية يا سامح مراد ده رجل أعمال كبير اوي
وانت لسه بتبدء في شركتك وبنقول يا هادي يعني هو عندو شركته كبيرة امال احنا لسه
انا هعمل كل جهدي عشان انجح شركة دي وبعدين مراد صحبي وقف جمبي من قبل ما انفز شركة ده لولاه مكنتش عملت حاجة هو الي سهلي الاجرات وبعدين والله هو اطيب شخص ممكن تقبليه
وضعت سمر يداها علي وسطها وهيا تصرخ بهم بردو مقلتوش مين مراد ده
صافية قولتلك صاحب سامح وصاحب شركة ملابس
ضحك سامح علي سمر ثم رد عليها لكي يرضي فضولها يا ستي صاحب شركة الامل للملابس اكبر شركة في مصر
صدم الاثنين من سماع اسم شركة ثم سألته صافية هو مراد صاحب شركة الامل
سامح أيوة يا ستي
سألته سمر پخوف هو مراد ده صحبك اوي يعني
سامح صحبي اوي اوي
نظر صافية وسمر لبعض بينمي عادو ينظرو لسامح الذي احس بتغيرهم هو في ايه
سامح الله مش قولتي هنعدي علي حياة في شغلها جديد عشان نتغدا مع بعض .. اه بالحق هيا اشتغلت في شركة مين
سمر لالا اصل حياة مش فاضية وبعدين لسه منعرفش شغلها ايه
صافية أيوة يلا بقي يا سامح
تنهد سامح علي جننهم ثم عاد يركب سيارته بينمي ركبت سمر وصافية وهم يتحدثون بعض بنظرات
..........................
راجع مراد شريط الكميرات التي في مكتبه حتي ظهر له الدقيقة التي دلفت بيها حياة ... نظر مراد لمسؤول الأمن يسألة تقدر توضح الصوت
مسؤول الأمن اكيد يا مستر مراد
شغل المسؤول الأمن الصوت حتي يتمكن مراد من سماح
الحوار بين حياة ومني .
خرج مراد من غرفة مكتبه إلي الخارج حتي وقع عيناه علي مني التي تجلس علي مكتبها ... نهضت مني وهيا تنظر له بخجل بينمي اقترب مراد وهو ېصرخ بيها تخدي حسابك ومشفش وشك هنا تأتي
كدا أن تتحدث لكي تتدافع عن نفسها ولكن لا يسمح لها مراد بعد ما ذهب الي مكتبه ثم اغلق الباب خالفة
نظر إلي مسؤول الأمن الذي ينتظره في غرفته . اقترب منه وهو يسأل عنها هيا فين
المسؤول هيا مين يا فندم
مراد نوران البنت الجديدة
المسؤول اه .. دي لسه ماشية انا شفتها بعد ما دخلت مكتب حضرتك
زفر مراد بديق بعد ما تألم ضميرة من طريقته الوقحة معاها اقترب من مكتبه ثم أخذ محتوياته وذهب
.....................
كانت تقف أمام شركة تحاول ايقاف سيارة أجرة ولكن فشلت .. ظالت ټلعن حظها السيئ في كل شئ في حيتها
ولكن اتي الامل خلفها ليدق بيها من جديد همس بصوت هادئ وهو ينحي وجه خلف وجها مقترب من ازنيها انا مش قولت استني
نظرت حياة خلفها لتتفاجئ بيه يقف خلفها انت
مراد ايه انت دي اسمي مستر مراد
حياة والله مستر مراد لو كنت لسه بشتغل عند حضرتك بس انا خلاص
مراد قرار مش قرارك وبعدين انا خلاص رفد مني
حياة ميخصنيش
تنهد مراد بديق وهو يرفع حجبيه انتي دماغك ناشفة اوي
حياة فعلا وياريت تبعد عن سكتي
امسكها مراد من يداها وهو ينظر بهدوء انا عارف ان زوتها معاكي .. خلاص متزعليش
نظرت له بسخرية وهيا تضع يداها علي وسطها ببساطة دي
مراد اعملك ايه تاني
نظرت نوران ليداه الممسوكة بيدها ثم نظرت له بتحزير بينمي .. انتبه مراد ليداه وسربعا ابعدها ثم صاح بيها المطلوب ايه
حياة ولا حاجة يا استاذ مراد
مراد قولتلك رفتها وبعدين انتي مساعدة الوحيدة دلوقتي مقدرش اسيبك تمشي .. شغلي هيبوظ
حياة بردو ميخصنيش
تنهد مراد بنفاز صبر ثم حاول معاها ليوصل لحل. طيب ممكن تشتغلي مؤقتا لحد ما الاقي مساعدة تانية
ظالت حياة تفكر وهيا تنظر له ثم اقترب منه وهيا تتحدث
بغرور موافقة بس بشرط
مراد نعم مراد يتشرط
عليه انتي مچنونة
حياة خلاص برحتك عن ازنك
امسكها مراد وهو يكز علي اسنانة طلباتك
حياة تعتزر .. ده اقل حاجة
صاح بيها مراد غاضبا مستحيل انتي فعلا مچنونة انا مراد حسين يعتزر ليكي انتي
... انا عمري في حياتي معتزرت لحد
حياة بقي كده
مراد اسمعي انا قولت الي عندي وانتي اختاري
فكرت حياة في ميزانية المنزل ومصروفتها التي هتتوقف بسبب عدم شغلها .. تتهدد بديق وهيا تنظر له خلاص انا هرجع بس مؤقتا
مراد اتفقنا
حياة ممكن امشي بقي
مراد هتمشي ازاي وليل هل ومفيش ولا عربية
وبعدين مش مفرود انك من عيلة كبيرة علي اقل يكون معاكي عربية
زفرت حياة ثم نظرت له قولت لحضرتك أن علتنا انقردد ومفيش منها كتير خسرنا كل فلوسنا وده معروف عننا
مراد أيوة أيوة عارف
حياة ممكن بقي تخليني امشي
شاور مراد الي سيارته وهو يبتسم لها اعتزاري ليكي أن اوصلك يا آنسة روان ومش هقبل انك ترفضي
ابتسمت حياة وهيا تنظر لسيارته ثم نظرت له وانا هقبل اعتزارك
..........................
كانت تنظر لطريق خلف النافذة بينمي كان ينظر لها مراد بستغراب قطع هذا الصمت صوت هاتف حياة ... ردد حياة علي الهاتف وهيا تبتسم نعم
صافية انتي فين يا حياة
حياة جاية في طريق .. خير
صافية لما تيجي
حياة ماشي يا استاذة ... قوليلي ماما عملت الغدا
صافية ماما خرجت ومعملتش حاجة كانت فاكرة هنتغدا برة
حياة اووف امال هنتغدا ايه بقي
صافية جبيلك اي حاجة وانجزي بقي
حياة حاضر حاضر
أغلقت حياة الهاتف ثم نظرت لمراد الذي كان متبعها
خجلت حياة من نظراته الغريبةثم سألته هو اانت رايح فين .. ده مش الطريق
ابتسم مراد وهو ينظر لها هنروح نتغدا
حياة ها لالا طبعا أنا لازم اروح
مراد اولا ممتك معملتش اكل واظن أن اختك قلتلك اتصرفي
حياة انا فعلا هتصرف
مراد مينفعش تبقي مع مراد وتروحي جعانة
حياة بس انا مش جعانة
مراد فعلا بس احساسي بيقول غيركده
حياة يا سلام ... بس انا فعلا مش جعانة
ابتسم مراد علي عندها الذيذ ثم حاول استفززها كدابة
طيب عيني في عينك كده
نظرت له حياة بقوة وثقة اهو
وقع مراد عيناه في عيناها البونية .. ظال شارد بهم وهكذا كانت حياة توقف زمن لثواني وكل منهما ينظر لثاني وشعور غريب يتصرب دخلهم قطع نظرتهم صوت السيارة التي كانت تأتي أمامة
انتبه مراد لسيارة التي كانت تخبط بيه وسريعا تفدي الأمر وهو يوقف السيارة
اتسعت عيونها پصدمة عندما انقبص قلبها .. نظر لها مراد وهو يسألها پخوف انتي كويسة
اخذت نفسها بصعوبة وهيا تفتح النافذة السيارة لكي تأخذ جرعة من الهواة يسعدها علي تنفس
اقترب مراد منها وهو ينحي رأسها نحوها انا اسف جدا
نظرت له حياة وهيا تحاول تعيد توزنها محصلش حاجة ياريت حضرتك تروحني
مراد والغدا
حياة ارجوك روحني انا لازم اروح
خضع مراد لرغبتها ثم عاد يقود السيارة الي منزلها
ظالت تدور في غرفة الجلوس ذهبا وايبا وهيا تهمس لنفسها بينمي كانت تنظر لها صديقتها ببرود تام
استمع سمر وصافية صوت الباب بينمي قامت سمر سريعا تنبه صافية أن تتحدث بهدوء... اتجهلتها صافية وهيا تقترب نحو الباب حتي تصدم بحياة التي كانت تخلع حزئها وهيا تسير نحوهم ... هاتفت صافية بديق وهيا تسألها كنتي فين يا حياة
رمت حياة حزئها ببرود ثم اقترب من الكنبة تجلس وهيا تنظر لهم بستغراب الله في مالكم
صافية بسألك كنتي فين
حياة ما انتي عارفة أن أول يوم ليا النهاردة في الشغل
اقترب صافية منها وهيا تصرخ بيها واخر يوم يا حياة
حياة انتي اټجننتي يا صافية
صافية لا يا هانم انتي الي هتجنني لما يكشف امرك قدام مراد بيه صاحب شركة
.........................
جلس سامح علي طاولة الطعام في أغلي مطاعم القاهرة وهو ينظر لصديقة بستغراب قولتلي اسمها ايه
رد مراد بنفاذ صبر نوران يا سامح نوران
ابتسم سامح وهو يقترب منه بس شكلك معجب هيا البت حلوا
اقترب مراد وهو الآخر وهو يبتسم حلوا اوي اوي اوي
سامح قول كده بقي
نظر له مراد پغضب وهو يسألة قصدك ايه
غمز له سامح وهو يبل شافتيه اقصد انها عجبتك
صاح بيه مراد غاضبا سامح
سامح الله مش انت الي قولت
مراد انا قولت البنت حلوا بس مقصدش اي حاجة من الي في دماغك .. انت عارف ان بعت عن سكة دي
من زمان ومش ناوي ارجع ليها وبعدين لم
نفسك بقي انت خاطب
تنهد سامح وهو ينظر لصديقة بديق خاطب صحبي
اسكت ونبي يا مراد انا فعلا زهقت من أسلوبها ناشف
استعجب مراد من صديقة ثم صاح بيه يبني احمد ربنا خطبتك بمېت راجل وتستاهل
سامح انا عارف يا مراد بس لازم تفكها شواية
مراد يا سلام تفكها ... يعني عجبك البنات دلوقتي الي كل يوم مع راجل ولا البنات الي بتفضل تعرض نفسها عليا عشان فلوسي والي تحاول ترسم حب والشرف وهما كلهم شمال في شمال ... احمد ربنا أن ربنا رزقك بنعمة زي دي
وبعدين خاف تخسرها لما تعرف انك بتكدب عليها
سامح الله وهتعرف منين وبعدين انا بعمل ايه
بسهرلي شواية وبفك عن نفسي
مراد انا بنصحك يا سامح اسوء حاجة في دنيا الخداع وانا بكره بشده الكدب زي الخېانة فا خالي بالك
ابتسم سامح وهو ينظر له بسخرية صافية بتحبني ومتقدرش تستغني عني وبعدين الي بيحب
حد بيسامح
صاح بيه مراد وهو يرد علي كلامة الي بيحب حد مش هيكدب عليه
سامح هو انت لسه عقدت البنت دي معاك
صړخ مراد بيه سامح
سامح