رواية أنه حقي انا مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبة المبدعة إسراء ابراهيم
ليه ندي كدبت عليك مش كدة بس انا بقي عارفة ليه يا شريف
استغرب شريف وبص لامه باستفهام فكملت سميرة كلامها بتكشيرة
عشان ندي عمرها ما حبت اختها يا شريف دايما كانت شايفاها بنت ابوها وبس بتعاملها علي انها بنت جوز امها مش اكتر فهمت بقي ليه كدبت عليك عشان تاخدك انت منها عشان اضايقت و قالت ليه انت تبص لاختها وهي لا حتي لو روفيدا اصلا مش بتحبك ولا شايفاك يابني
والحل يا امي روفيدا وافقت علي العريس اللي متقدملها وانا حاسس اني عاجز مش قادر اتصرف ولا عارف امنعها ولتاني مرة هتروح مني
سميرة صعب عليها شريف ابنها وقامت وقربت منه وطبطبت علي كتفه وهي بتقوله بحكمة
مش عايزاك تتسرع يا شريف يابني عشان متتجرحش تاني ومتنساش ان روفيدا اصلا مش بتحبك وانك بالنسبالها مش اكتر من خطيب اختها يعني حتي لو روحلتهم وطلبتها وعرفتهم الحقيقة ممكن هي ترفضك لانك كنت خطيب اختها
طب والحل يا امي اعمل ايه افضل واقف ساكت كدة
اتنهدت سميرة وردت بجدية وهي بتبص لشريف بثقة
انت لازم تفكر كويس يا شريف واول حاجة تعملها يابني انك تصلح الغلط اللي حصل من الاول
كشړ شريف وبص لامه باستفهام وهو مش فاهم هي تقصد ايه وسألها بفضول
سميرة بصت لشريف وسألته بغموض
يعني انت ناوي تعمل ايه مع ندي بعد ما عرفت الحقيقة
شريف من غير تفكير رد وهو بيبص لامه بثقة
اكيد مش هكمل معاها انا كدة كدة كنت هسيبها يا امي لاني حتي من قبل ما اعرف الحقيقة انا مكنتش حاسس ناحيتها بأي حاجة كنت بحس اني خاطبها عشان اكون قريب من روفيدا مش اكتر
وهو ده الغلط اللي كنت بقؤلك تصلحه يابني والاهم بقي من كل ده انك تعرف حقيقة مشاعر روفيدا ناحيتك
يتبع
كانت روفيدا مصډومة وهي فاتحة باب الشقة وواقفة قدام شريف بالبيچامة وشعرها اللي كانت عاملاه كحكة عشوائية ونازل منه كام خصلة علي وشها وفي ايديها الفون والهاند فري في ودنها مكنتش مستوعبة ان هو قدامها ۏلعنت غب ائها علي تسرعها وفتحها للباب اول ما الجرس ضړب خدودها احمرت من الخجل ومشيت بسرعة من قدامه وكان متابعها شريف بعنيه وقلب بينبض بحبها اللي محكوم عليه بالهجر اتنحنح شريف وبعدين نادي علي حماه مهدي بس اللي خرجت ندي وابتسمت اول ما شافته وجريت عليه وهي بتقوله بابتسامة
اضايق شريف وبص لندي بصة خليتها تتوتر كأنها عاملة مصېبة وشاورتله يدخل وهي بتقوله بتوتر
اتفضل يا شريف هتفضل واقف كدة بابا اكيد بيصلي وجاي ثواني هعملك حاجة تشربها
قبل ما ندي تمشي وتهرب من شريف كان هو سبق وقالها بحدة
ليه كدبتي عليا ليه قولتيلي ان روفيدا بتحب ايهاب ابن عمها وانها مش شايفاني اصلا ليه عملتي كدة واوعي تكدبي لان ساعتها هتزعلي اوي يا ندي
عشان بحبك يا شريف من وقت ما شوفتك وانا قلبي حسيته اتخطف وبقيت بتمني اليوم اللي اعترفلك فيه اني بحبك بس يوم ما حصل لقيتك بتوقفني في الشارع وبتسألني علي اختي روفيدا فاضطريت اكدب عليك واقولك انها بتحب واحد تاني عشان تحبني انا وتشوفني يا شريف يعني مأجرمتش
كان شريف باصصلها وهو مستغرب اكتر من ما هو مصډوم معقوله للدرجادي كدابة وبتعرف تخدع اللي قدامها شريف قرب منها ووقف قدامها اوي وقالها بثقة
كداابة انتي اكتر واحدة كدابة في الدنيا انتي عمرك ما حبتيني كان بيبقي باين عليكي وانتي طول الوقت بتحاولي تباني قدامي احسن من روفيدا اختك وانا بغبائي كنت مفكرك بتحاولي تبيني نفسك شاطرة عشان اقرب منك واحبك زي ما حبيتها دلوقتي عرفت انتي قد ايه بتكرهيها ودلوقتي احب اقولك انك متلزمنيش يا شاطرة لان لعبتك القڈرة اتكشفت ودلوقتي ادخلي نادي ابوكي عشان ننهي التمسلية دي حالا
ندي كانت باصة لشريف بهدوء غير اللي جواها من حقد وغيرة من اختها وفجأة ابتسمت وقالت بهدوء وهي بتربع ايديها
هو انت فاكر انك لما تسيبني هي هترضي بيك تبقي بتحلم
قربت ندي اكتر من شريف وهمست قدام وشه بثقة وغرور
انت يا تكون ليا يا مش هتكون لغيري وانا مش هسمحلك تسيبني وتروحلها وافتكر ان القرار في ايديك
بصلها شريف باشمئزاز وقام وقف پغضب وهو بينده بصوت عالي علي مهدي اللي خرج وهو بيسبح واستغرب ان شريف هنا ومحدش بلغه فابتسم وقرب من شريف وسلم عليه واتفاجأ بيه بيقوله بهدوء
انا اسف اني جيت من غير معاد يا عم مهدي بس الموضوع ميستحملش التأخير
استغرب مهدي وقال بقلق وهو بيقعد
خير يابني قلقتني الست والدتك كويسة
رد شريف بتلقائية وهو بيقعد قدام مهدي وبيبص بتحدي لندي اللي كانت مربعة ايديها وبتبسم بخبث وكأنها بتتوعدله
امي بخير الحمد لله انا جاي عشان ابلغ حضرتك اني مش هقدر اكمل مع ندي وان شاء الله ربنا يرزقها بشخص احسن مني
شهقت روفيدا پصدمة بعد ما سمعت كلام شريف وهي خارجة من الاوضة وردت
ليه كدة يا شريف لو حصل حاجة قول وحاول حلها مع بابا
بص شريف لروفيدا وقلبه وجعه لكلامها ورد بزوق وهو بيقوم يقف ويستعد انه يمشي
لا يا انسة روفيدا محصلش حاجة بس هو نصيب وانا بالنسبة للدهب فاعتبروه هدية مني للانسة ندي
قطع كلام شريف عزيزة اللي خرجت من المطبخ علي صوت مهدي وهو بيتكلم بحدة وموجه كلامه لشريف
يعني انت جاي تبلغنا انك هتسيب بنتنا كدة فجأة وكمان مش عاوز تقولنا اسباب بقي دي اصول برضه
اتنهد شريف واتكلم باحترام وهو بيحاول يعذر مهدي ابو ندي لانه اب واي حد في موقفه هيقول كدة
انا اسف يا عم مهدي بس الاسباب دي بنت حضرتك عارفاها وهي اللي تقدر تبلغك بيها
كشړ مهدي باستغراب وكان لسة هيتكلم بس قاطعته عزيزة بجمود
شريف عنده حق يا مهدي وبعدين عداه العيب وجه لحد عندنا وبلغنا انه مش عاوز بنتنا يبقي خلاص كل شئ نصيب اتفضل انت يابني وربنا يكرمك ببنت الحلال
شريف عنيه اتوجهت بتلقائية لروفيدا اول ما عزيزة قالت كدة اما روفيدا فكانت واقفة مستغربة اللي بيحصل ومش متخيلة ان شريف هيسيب ندي وهو بيحبها وكانت متابعاه بعنيها وهو خارج من الباب بس اټصدمت وقلبها اتقبض وشريف كمان زيها وقف پصدمة بعد ما ندي قالتله وهي بتمثل الحزن وبتعيط
يعني هتتخلي عني بعد ما وثقت فيك يا شريف بقي ده جزاء حبي ليك
لف شريف وبصلها پصدمة فكملت كلامها وهي بتحط ايديها علي بطنها وبتقوله بحزن
طب حتي فكر في ابننا ارجوك متسيبنيش ابنك ذنبه ايه يتولد من غير اب
مهدي الډم غلي في عروقه ومبقاش متحكم في نفسه فزعق پغضب وهو بيقرب من شريف وبيمسكه من هدومه
بقي يا كلب بعد ما عملت عملتك مع بنتي عايز تخلي بيها يا حيوان يا قليل الاصل انا هربيك وهتتجوزها وتصلح غلطتك ڠصب عنك
حاولت عزيزة تبعد شريف عن مهدي وهي بتقول بعصبية وڠضب
خلاص يا مهدي امشي يا شريف وبكرة هكلمك انا يلااا
بص شريف لندي پغضب وهي بادلته النظرة بانتصار بس هو اتجاهلها وبص لروفيدا اللي كانت دموعها بتنزل علي خدها بصمت وبتبصله ببهتان فحاول يتكلم معاها بس صوت مهدي وعصبيته خليته يمشي من غير ولا كلمة
كان واقف شريف قدام امه وهو متنرفز وفي قمه غضبه بعد ما حكالها اللي عملته ندي واللي حصل من مهدي اما سميرة فكانت مش مصدقة اللي هي بتسمعه وقالتله پصدمة
يا نهارها اسود بنت عزيزة هي اټجننت تضيع سمعتها بايديها عشان انت متسيبهاش دي اټجننت رسمي طب حتي مخافتش من ابوها ليعمل فيها حاجة ايه البجاحة دي
ملس شريف علي شعره بحيرة وهو بيتكلم مع امه وبيقولها بعصبية
دي مش انسانة طبيعية يا ماما انا مش عارف ايه سر اللي بتعمله ده وهي عايزة توصل لايه بالظبط ده انتي لو تشوفي طريقة كلامها معايا يا ماما تقولي انها عقلها مش طبيعي
اتنهدت سميرة وقامت وقفت قدام شريف وقالتله بتحذير
يابني اللي زي دي اللدغة منها بمۏتة وانا خاېفة عليك من شړها عشان خاطري يا شريف تعالي نعزل يابني ونسيبلهم الحارة باللي فيها
شريف اټصدم وبص لامه وقالها باستغراب وهو بيرمي نفسه باهمال عالكنبة
بقي كدة يا امي عايزانا نهرب عايزة امها وابوها يفتكرو اني هربت بعد ما عملت في بنتهم كدة ويتأكدو اني فعلا خاېن للامانة طب حتي مخوفتيش علي روفيدا انا الاول لو كنت بخاف عليها شوية بس دلوقتي بقيت مړعوپ مش متخيل ان اختها ممكن تأذيها خصوصا بعد اللي حصل انهارده
حست سميرة بتأنيب ضمير بعد ما فكرت في كلام شريف ابنها وكانت متأكدة انه عنده حق وردت بندم وهي بتقول
والله يابني مقصدش بس انا خاېفة عليك يا شريف انا مليش غيرك يابني عشان خاطري يا شريف اول ما تحل الموضوع ده تخلينا نمشي من هنا يا
حبيبي
اتنهد شريف بحيرة وهو بيحرك دماغه بايجابية عشان يطمن امه ويخليها متبقاش خاېفة عليه كدة وكان سرحان بيفكر هيعمل ايه في المصېبة دي وانتبه علي صوت امه اللي كأنها حاسة بحيرته وسألته بقلق
هتعمل ايه يا شريف يابني انا بفكر انزل اروحلهم دلوقتي واعرفهم بكل اللي حصل من اول ما سألت اللي ما تتسمي اللي اسمها ندي دي علي اختها وكدبت عليك لحد اللي حصل انهارده وافتراها عليك بالكدب كدة
حرك شريف دماغه يمين وشمال بنفي وقالها وهو بيقوم من مكانه
لا طبعا يا امي مش هينفع وهيفتكره اني انا اللي باعتك عشان تقولي كدة والموضوع هيتعقد اكتر
اتنهدت سميرة بحيرة وردت وهي بتقعد عالكرسي
يووه اومال هتعمل ايه بس في المصيية دي يابني
رد شريف وهو بيسرح في روفيدا وشكلها اما سمعت كلام ندي اختها وقال بقلق
انا ميهمنيش غير روفيدا يا امي كل اللي حصل انهاردة ده مش شاغلني قد ما شاغلني نظرة عنيها ليا اللي مقدرتش افسرها اوقات احس كأنها كانت بتتهمني واوقات احس انها كانت بتعاتبني واوقات تاني يجي في بالي انها بتقولي بعنيها انها مش مصدقة اني ممكن اعمل كدة انا عايز اتكلم معاها نفسي اقولها كل اللي نفسي فيه من