ردينه والنخله العجيبه
ولا تعرف له سببا خاصة وقد اختفت ابتسامة اخيها وغدى يتجنب مشاهدتها وإذا صادف ووقع نظره عليها فبصورة مغضبة كلها عداء وكراهية فطوت عڈاب نفسها بداخلها واستسلمت لقدرها وجسمها بدأ في النحول وشهيتها للأكل بدأت تنقطع لما لاحظت زوجة أخيها ما آلت إليه صحتها قالت له الآن تأكد لي قال وكيف عرفت ذلك
نحن النساء نعرف وأختك أخدت تتأفف من الروائح خاصة الأكل ألا تلاحظ أنها لا تأكل إلا ما يسد رمقها وأضافت تطمئنه لا تخشى من ذلك وعليك أنت أن تتدبر أمرها صمت زوجها والكآبة تملأ نفسه وبقى يعيش في هم وخوف لا أن زوجته راحت تكثر من تهدئته وتوعده بتجنب الڤضيحة وذات يوم عمدت إلى عردان والحمد لله وإلا لكانت الڤضيحة بحجم الکاړثة
وعندما ماټت حملها إلى جانب البئر في القرية وعاد إلى بيته فأستقبلته زوجته بفرح بعد أن تخلصت من أخته ماهي إلا أيام حتى وقعت إحدى العجائب نبت على قبر الفتاة ردينة شجرة نخل أخذت تنمو وتكبر وتمتد إلى الأعلى كانت نساء القرية قد اعتدن على التجمع عند البئر يغسلن ملابسهن وبعدها ينشرنهن على الاحجار وعلى جدران القرية القريبة ليجفوا وإذ بالنخلة بعدما كبرت تحني لهن ساقها حتى يلامس رأسها الأرض لينشرن الملابس المغسولة على سعاف جريدها وتبقى منحنية حتى تجف الملابس وتأخذها النساء وبعدها ترفع رأسها وتقيم ساقها وتعود إلى طبيعتها بلغ الخبر إلى اخوها لما نشرت زوجته ملابسهم لم تنحني لها النخلة كما فعلت مع باقي النسوة فأتى لمساعدتها ولأخذ ملابسها من فوق النخلة إلا أنه لم يتمكن من ذلك وجاء بمنشار أخذ ينشر به جذع النخلة ليقطعها فأرسلت أنينا موجعا وقالت له آلمتني تنشر يا نشار تنشر بالمنشار سمعها وتوقف عن نشرها وراح يبحث عن شخص آخر يتولى قطعها بأجرته وما أن بدأ يحرك المنشار حتى سمع انينها وهي تخاطبه يا نشار تنشر بالمنشار سمعها فتوقف عن قطعها وهو يقول هذه ليست نخلة يعلم الله ما هي ممكن جنية أو إنسية إستعان الرجل بشخص آخر لقطع
أن شرع بذلك حتى سمعها تقول له آلمتني يا نشار تنشر بالمنشار
فألقى بالمنشار وفر هاربا من الخۏف إستعان بثالث ورابع لقطعها وكلما هم أحدهم بذلك سمع أنينها وكلامها وكف عن ذلك نادما على ما بدر منه فلم يجد بدا من الإستعانة برجل أصم وأبكم ليقطعها فراح ينشرها وهي تئن وتسائله وتعاتبه وهو يسمعها وسقطت على الأرض فأخذ ملابسهما وانصرفا عائدين إلى البيت مرت إمرأة عجوز فقيرة