رواية كامله بقلم هدى سليم
انك تكونى معاها فى مكان واحد
قالت له انت مش هتطلقها
قال لها لا طبعا إلا لو هيا اللى طلبت كده
ابتسمت بخبث وقالت له وأنا موافقه المهم أكون معاك
أغلق معتز الهاتف وهو لا يعرف هناك شعور غريب يعتريه لكنه لا يعرف كيف يترجمه لعقله
هل يشعر بالذنب تجاه آيه هل يصدق أنها خدعته
الظروف هى من فرقت بينهما وهى أيضا من جمعته بآيه لكن والده أخبره أن يدع التفكير حتى لا يضره ذلك فهو لا يزال فى فترة النقاهة
..........................
فى الجانب الاخر كانت آيه فى غاية القلق على معتز حتى هاتف والده لا يرد عليها ترى هل هم بخير...
مسكينة انتى
يا صغيرتى متى ستكبرين وتعلمى أن من هم مثلك الآن انقرضوا
بعد فتره بسيطه رن هاتفها أنها أحلام صديقتها
ردت عليها الو ازيك يا أحلام وحشانى عامله ايه
أحلام ازيك يا آيه انتى واحشانى أكتر
قالت آيه مالك صوتك مش مريحنى
قالت أحلام غاده اتجوزت سعد عرفى
قالت لهارجع من السفر بعد ما رحلوه من غير مليم
ابيض يا ورد شافتله شغل معانا فى القريه وأول ما الحال مشى معاه راح اتقدملها تانى ورفضوه قالها يا نتجوز الوقتى يا كل واحد يروح لحاله
قالت آيه طيب ما اتجوزوش عند مأزون ليه طيب
العرفى ضياع لحقوقها وحقوق ولادها
قالت أحلام انا مش عارفه اعمل ايه بتحضر شنطتها
وهتروح تقعد معاه فى الاوضه بتاعته انا قلت اكلمك تعقليها
قالت آيه
اديها لى
قالت أحلام لغاده خدى كلمى آيه
قالت لها برضه قولتلها هاتى
الو إزيك يا آيه عامله ايه
قالت آيه بحسره عملتى فى نفسك ايه يا غاده
قالت وهى تبكى تعبت يا آيه ما تفتكريش انهم رافضين لمصلحتى لا يا صحبتى خايفين على المرتب بتاع كل شهر مش اكتر
وشهود وقبول
قالت آيه ولازم ولى أمرك يوافق يا غاده جوازك يبقى باطل يا صاحبتى
بكت غاده بشده طيب اعمل ايه اتقدملى خمس مرات وكل مره يتشتم وتهاني فيها ومع ذلك لسه باقى عليا
انا جالى غيره كتير ويترفضوا برضه
سعد كان جاى حالته صعبه وكان لازم اثبتله انى متمسكه بيه وافقت على طلبه
قالت غاده تفتكرى سعد هيوافق
قالت آيه لو بيحبك هيوافق علشان ده الصح
قوليله انك هتعملى آخر محاوله وبعدها يا تعيشوا صح يا تكملوا زى ما انتوا متفقين وربنا ييسرلك الخير يا حبيبتى
أغلقت معها وقد نال منها الإرهاق فنامت ولم تستيقظ إلا صباحا
على أصوات كثيره وكانهم يستعدون لإقامة حفل كبير
ترى ماذا سيحدث
الفصل الحادى عشر
حركه كثيره وأصوات مرتفعه والأساس ينقل من مكانه ويرتب بشكل آخر يبدو أنهم يعدون لاحتفال
لم تقام إحتفالات فى الفيلا منذ زواج آيه ومعتز
فقد كانت سوزان معتاده على إقامة حفلات كثيره بمناسبه وبدون مناسبه لكن بعد قدوم ايه لم تقم حفلا واحدا يكفيها احراجا لهم فى شركتهم انهم يعرفوا
بأن تلك المشوهه هى زوجة ابنها
لذلك كانت تبتعد عن أى احتكاك بها حتى لا تعتاد ايه عليها وتتحدث معها أمام أحد
وكانت ايه تعلم ذلك فابتعدت عنها هى الأخرى
لكن معتز قد وعدها بفيلا أخرى لهما معا يا الله كم طالت غيبته
سألت آيه أحد الخدم سبب ما يفعلون قال لها معتز بيه راجع هو والبيه الكبير
لم تصدق آيه أنها أخيرا ستراه لكن لماذا لم يخبرها لذلك لم يكن يرد على اتصالاتها كان يريد أن يفاجئها
لكن هى من ستفاجئه وتذهب لتستقبله
سألت عن إياد اخبروها انه ذهب لاستقبالهم فى المطار منذ قليل
إذن هو الآن فى الطريق لاداعى أن تنتظر أكثر من ذلك
صعدت وارتدت ملابسها وأخذت سائق بسياره أخرى وذهبت
وصلت إلى المطار فى الوقت المناسب كانت الطائره قد هبطت للتو
هى ترى إياد هناك كانت تحاول أن تصل إليه لكن الازدحام شديد وعندما رأت سوزان بجواره فضلت أن تقف بعيد حتى يأتى هو
ها هو قادم هو ووالده ما هذا انه يسير بمفرده ويحتضن إياد ثم والدته ثم هناك أخرى ألقت نفسها بين احضانه وهو لم يبعدها عنه بل طال العناق بينهم ياله من خائڼ انها ياسمين اخبرها بموعد عودته فاتت لتستقبله
شعرت بسكاكين تمزق قلبها إقتربت منهم أكثر لكنهم بدأوا في الانصراف
لم تجروء على أن تناديه لينتظرها كانت تعلم فى قلبها أن هناك شيئا حدث هى لا تعلمه
عادت إلى الفيلا وقد كانت خلفهم مباشرة ورأت ياسمين وهى تدخل بجواره وهو يحيط خصرها بيده
طعنات تتوالى بلا رحمه دموع ټحرق