الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم هدى سليم

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

مقلتيها تريد أن تجرى سيولا لكنها احكمت قيدها وابت أن تظهر أمامهم ضعيفه مغلوبة على أمرها 
دخلت خلفهم واقتربت من زوجها وهو لايزال على وضعه بجوار ياسمين فقالت له تمام كده أفهم ان لحد هنا وانتهى دورى 
ظل معتز ينظر لها وهو لا يصدق انه تزوج من هذه كان يظن وهو هناك انه سيتقبلها فى حياته فهى لها مكان فى قلبه مهما فعلت 
لكن الآن لايعرف كيف سينظر لها كل يوم هنا وفى الشركه ربما انتهى دورها حقا هنا وهناك 
لقد كانت عينه وهو الآن أصبح يرى فلم يعد بحاجه لها وكانت تأخذ أجرها حتى بعد زواجها إذن ما يبقى هو تعويض على فترة زواجه منها سيعطيها مبلغ كبير مقابل طلاقها هو لن يستطيع البقاء معها 
قال لها اتفضلى معايا فى المكتب لو سمحتى نتفاهم
قالت وهى تبتسم على إيه
ما تتعبش نفسك الجواب باين من عنوانه اسمحلى بس اطلع اخد حاجتى وامشى وأبقى ابعتلى ورقتى على بيت بابا
ثم صعدت إلى جناحها وعادت بعد قليل بحقيبه صغيره لا يوجد بها إلا الملابس التى كانت اشترتها للعمل قبل زواجها واوراقها المهمه ورحلت دون كلمة أخرى دون دمعة واحده 
خرج إياد خلفها ونادى عليها آيه استنى انتى ازاى تخرجى كده انا كنت فاكرك هتحاربى ماما وياسمين وترجعى جوزك ليكى
قالت له احارب ليه علشان واحد باعنى صدقنى ما يستاهلش دمعه واحده منى
قال لها لو كنتى حبيته بجد كنتى قاومتى
قالت له غباء منى لو فضلت ثانيه واحد بعد اللى شوفته واللى وصلنى من نظرات اخوك ليا
قال لها انتى ليه خبيتى عليه أن مالكيش عمليه
قالت له يعنى هو دا السبب اللى خلاه يتخلى عنى بالسهولة دى بدل ما يقف جانبى وياخدنى للعلاج بره
انا ما خبتش عليه الكلام اللى الدكتور قاله انا اول مره كنت اسمعه 
انا قلتله على كلام الدكتور اللى قالهولى بعد العمليه وقال هنسافر سوا ويعملهالى أما لاقيت فرصه انه يرجع يشوف تانى طلبت منه يتعالج الأول علشان يبقى جانبى وده كان آخر حاجه بينا قبل ما يسافر 
انا من يوم ما كنت مع والدتك وسابتنى لوحدى وقعدت مع ياسمين وانا قلبى مش مطمن اتصلت باخوك يومها كنت عاوزه أحس بيه جانبى فى محنتى لكن ما ردش قلقت عليه
ونسيت نفسى وفضلت اتصل اكتر من عشرين مره ما فيش اى رد
قال لها بس دا مش معناه انك تمشى استنى وفهميه روحى لدكاتره تانيين سافرى بره وشوفى يمكن تلاقى حل لكن ما تمشيش
صدقنى لو كان عاوزنى كنت فضلت معاه قدام الدنيا كلها لكن انا قريت فى عنيه هو شايفنى إزاى 
استنى بقى لياسمين تتفنن في كسرتى وزلى كل لحظه
ولا لنظام الاحتكار اللى فى عين والدتك ولا لنظرات القرف والاشمئزاز من اخوك 
لا يا إياد انا خلاص لحد هنا وانتهى الأمر وزى
ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف
قال لها طيب هتروحى فين انتى ناسيه آخر مره كنتى هناك ايه حصل مع مرات ابوكى
ضحكت وقالت له برغم لسانها الطويل إلا أنها ارحم من القاعده عندكم معاك رقمى هستنى منك تجيبيلى 
ورقتى سلام 
قال لها طيب استنى اوصلك
لكنها سارت دون أن تلتفت له وذهبت فى طريقها 
وهناك وجدت أن زوجة أبيها باعت منزلها ورحلت بعد ۏفاة زوجها فذهبت لجارتهم والدة غاده وطرقت الباب وما ان فتحت لها حتى فقدت ايه وعيها أمام قدمها على الأرض
ظلت المرأه تصرخ على زوجها ليأتي ويرفع معها ايه 
لكنها وجدتها غارقه فى دمائها فاحضروا لها الإسعاف نقلها إلى المشفى أخبرهم الطبيب أنها تعرضت پصدمه شديده أدت إلى إجهاضها فى شهرها الثانى
ظلت آيه فى المشفى يومان وعادت إلى بيت غاده وهناك وجدت ورقة طلاقها وشيك بمبلغ كبير أعطاهم لها والد غاده لم تتكلم مع أحد فى ما حدث لكنهم عرفوا من الورقه التى احضرها إياد لقد أتى إلى منزل والدها ولم يجدها فاتصل بها فرد عليه والد غاده وأخبره بما حدث
حزن إياد كثيرا على ايه وابن أخيه الذى ذهب قبل أن يرى النور
فقال له قولها انى مش قادر اقابلها من كتر ما أنا مكسوف من اللى عمله اخويا وأنها أختى وغاليه عندى لو احتاجت لأى شىء انا تحت أمرها فى أى وقت
وكان قد أحضر لها ملابسها التى كان معتز اشتراها لها وقال له قولها إياد بيقولك دى حاجتك مش من حق حد غيرك انسيه وعيشى حياتك واستمتعى بالفلوس لأقصى درجه 
حاولا الرجل وزوجته أن يخرجاها من ذلك الصمت 
لكنهم فشلوا 
كانت غاده قد علمت من أمها ما حدث فقدمت طلب أجازه هى وأحلام حتى يكونوا بجوارها وبالفعل 
استيقظت ايه على صوت غاده وأحلام وهم بجوارها 
قالت غادهيويو حبيبتى عامله فى نفسك كده ليه 
دانتى اللى بتقوينا دايما 
قالت آيه ولأول مره تتحدث من أيام كسرنى يا غاده
دبحنى ووقف يتفرج عليان وانا بمۏت
قالت أحلام وهى تكز على أسنانها بغيظ وتضم قبضة يدها أمام وجهها وتقوللايمينى عليه وانا اقرقشه بسنانى الواطى
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 34 صفحات