رواية كامله بقلم هدى سليم
عارف ارجع للشط
قالت آيه الحمد لله عدت على خير المره دى اتفضل وا بقى نتغدا كلنا سوا ونحتفل بسلامة عموره
قال لها كريم وهو يبتسم انا متشكر ليكى اوى يا انسه ايه
قالت آيه لا شكر على واجب انا ما عملتش غير اللى المفروض يتعمل يالا بقى البيتزا هتبرد
تناولوا جميعا الطعام سويا
لاحظ كريم فرحة ابنه بآيه فقال لها انا عرفت انك بتدورى على شغل ايه رأيك تهتمى بعمرو طول الفتره اللى هنفضل فيها هنا وقبل ما نمشى هكون شوفتلك شغل هنا يناسب مؤهلاتك
صاح عمرو سوفت يا بابا بتقولى قمل
شوفت يا بابا بتقولى قمر
ضحوا جميعا على كلماته الطفوليه الرائعه
وقال كريم طيب استلمى شغلك بقى لأنى سيبت اجتماع مهم جدا وهخلى حد يجى ياخد شنطك لأنك هتفضل معانا فى الشاليه بتاعنا
لانها ستبقى معه دائما فهى لديها العاب كثيره وحكايات رائعه جدا هى أصبحت صديقته الوحيده
انتقلت ايه إلى الشاليه الذى يقطنون فيه وأخرجت ملابسها التى هناك الكثير منها لم ترتديه مطلقا
وارتدت بنطال بيج وعليه بلوزه قطنية بنية اللون عليها ورود ملونه من على الصدر ورفعت شعرها كزيل حصان
نظرت له وهو يلون الزهور التى رسمتها له
وقالت لنفسها وهى تتأمل ملامحه البريئه
معقول اللى حصلنا ده انا وانتا ننقذ بعض فى يوم واحد
انا انجيك من الڠرق فى البحر وانتا تنجينى من الڠرق في الحزن
نظر لها عمرو وقال انتى بتعيطى ليه يا يويو
ورينى كده عملت ايه فى التلوين
مرت الأيام وايه تتقرب كثيرا من عمرو وعمرو أصبح يذوب فيها عشقا فهى جعلت اجازته مرحه وسعيده
ووالده تفرغ لاجتمعاته وتخلص من حزن طفله الدائم وأصبحت ضحكته على وجهه طوال اليوم حتى صحته تحسنت كثيرا ونشاطه الزائد عن حده استطاعت أن توجهه لأنشطة مفيده لعقله وبدنه
الفصل الثالث عشر
فكره ظلت تراوده في رأسه منذ دخلت حياتهم وحال ابنه أصبح للأفضل دائما وأصبح هو متفرغ للعمل دون أن يشعر بالذنب تجاه ابنه فهو يعلم أنه يمرح ويلعب ويضحك مع آيه تلك الهديه التى أرسلتها له العنايه الالهيه وغيرت حياتهم
قال لها آيه ممكن أتكلم معاكى ضرورى
قال لها بعتب احنا اتفقنا على ايه
قالت آيه أنا
أسفه اتفضل انا سمعاك
قال لها إحنا هرجع أمريكا كمان كام يوم
وانا فاكر وعدى ليكى انى اوظفك فى القريه
بس عندى اقتراح تانى وأتمنى تفكرى فيه
قالت له خير
قال لها ايه رأيك تيجى معانا وتفضلى معى عمرو
والمرتب اللى تطلبيه انا موافق عليه أيا كان وصدقينى لو رفضتى برضه هوظفك هنا
قالت آيه وهى لا تصدق ما يقول لقد كانت حزينه لإنتهاء
المؤتمر فهذا يعنى قرب عودتهم وأنها ستشتاق كثيرا لذلك الملاك الصغير الذى داوى چراحها
انا موافقه طبعا
كاد كريم أن يقبل يدها شاكرا لها قبول السفر معهم
لكنه قال بهدوء خلاص اتفقنا هبعتلك مدير مكتبى ياخد الأوراق المطلوبه علشان الباسبور
اومأت له بالموافقة انصرف هو
وذهب لصديقلتها أحلام وسألها عن حكاية آيه
أخبرته ايه كل شىء وهى تظن انه يريد الزواج منها أو ذلك ماتمنته هى وغاده شكرها وانصرف لشأنه
وكان يفكر فى حالها وكيف كانت صدمات الدنيا لها
وكسه ممن احبته لكنه قرر أن يساعدها سوف يعرضها على أمهر الأطباء يجب أن يسعدها
لكنها وجدته يجلس حزين
قالت له مالك يا عمورى زعلان ليه يا قمر
فلم يرد عليها وظل غاضب
فأخذت ورق والوان وظلت ترسم وجه قرد وفيل وشنب كبير
كان يحاول أن يرى ماذا تفعل لكنها لم تريه شىء فقد أخت ما تفعله
ثم بدأت تغنى له وهى تبدل الوجوه المرسومه وتضعها على وجهها
كان فى واد اسمه الشاطر عمرو وكمان كان له جد بشنبات
فى معاد الأكل بأمر سى عمرو جدو يقعد يحكى حكايات
فيه قرد نبيه صاحبه يناديه يجى يلبيه يديه فى اديه طبله ورايه .........إلخ عبد المنعم مدبولى
ظل عمرو يبتسم لتلك الاغنيه التى تحمل اسمه وحكاية القرد والفيل والشاطر عمرو
فقال لهاعاوسانى اسالحك
عاوزانى اصالحك
قالت له طبعا بس اعرف الأول انتا زعلان ليه
قال لها علشان هنسافل خلاث
علشان هنسافر خلاص
قالت له طيب وده يزعلك ليه
قال لها مس عاوس أمسى واسيبك
مش عاوز امشى واسيبك
قالت وهى تبتسم ومين قالك انى هسيبك تسيبنى
انا جايه معاك طبعا انا اصلا ما اقدرش أبعد عنك يا قمرى
فقال لها قوليها تانى يا يويو
ضحكت كثيرا وبدأت تغنيها له مره أخرى
لم تصدق آيه نفسها وهى تمسك جواز سفرها بيدها
بهذه السرعه لكن طبعا المال يصنع المعجزات
ودعت صديقتيها وأوصت كل واحده بالأخرى
وانتقلت ايه لم رحله أخرى فى حياتها
نعود بالأحداث إلى يوم خروج ايه من الفيلا وطلبها