رواية حياة بقلم جهاد محمد
بسبب كتم دموعها وحزنها الذي يكبر يوما عن يوم
.......................
نظرت له بحزن وهو مزال علي هذا الحال حتي بعد كل هذه سنوات اقترب منه وهيا تضع يداها علي رأسه تمسح عليه بحنو نظر لها حتي تعالت ابتسامتة
اقتربت ثم جلست بجوارة في شارفة تنظر لزرع والخضرة
ثم عادت تنظر له وهيا تسألة عن حالة الذي يسوء يوم عن يوم !!! لحد أمتي يا يبني هتفضل كده
مش شايف نفسك يا هاني ... من سعتها وانت لسه بتفكر فيها انساها بقي
هاني ياريت اقدر يا امي ... نفسي القيها واطمن عليها
زينب بس هيا هربت منك
هاني لا يا امي حياة هربت بسبب ظلم عمها
خاڤت بوليس يقبض عليها أو عمها ينتقم منها
زينب مدام كده مقلتش ليك ليه
لوت فمها بحنق وهيا تنظر لجه الأخري تهمس حوش يعني دلوقتي مش مضيع حياتك
هاني يا ماما
صاحت بيها زينب انا مش هرتاح الا لما أجوزك
اتجوز يا هاني وريح قلب امك
نهض هاني وهو يحاول يتهرب من طلبها وزنها المستمر
لما الاقي بنت الحلال يا امي .... تصبحي علي خير
ثم حدثت نفسها ربنا ينتقم منك حياة زي ما ضيعتي حيات ابني اشوف فيكي يوم يا بنت مريم
..................
دلفت حياة مكتب مراد بخطوات هادئة .. رفع نظره
لينظر لها خير يا نوران
حياة ابدا انا مروحة كنت بسألك لو عايز مني حاجة
قام مراد يقترب منها ونظراتة عليها .. خفضت رأسها وهيا تحاول تهرب من نظراته ... اقترب مراد حتي أصبح أمامها
حياة مراد قولتلك محتاجة وقت
مراد وقت ايه تاني .. انا وانتي مشاعرنا متابدلة
ولا انا متهيألي
حياة ولا متهيألك ولا حاجة انا بحبك يا مراد
اتسعت ابتسامته عندما سمعت هذه الكلمة ...
مراد وليه نصبر .. من امبارح وانتي بتتهربي مني
انا حاسس انك ديقتي أن اتعرف علي اصدقائك يا نوران
الاول يا مراد وعشان تعرفها مني لازم اكون جاهزة أن اقولك كل حاجة
زفر مراد وهو يضم حاجبيه مش عايز اعرف حاجة غير ردك علي سؤالي ... تتجوزيني يا نوران
حياة يا مراد
قطعها مراد بصرامة انا مش فاهم من كلامك حاجة
اه أو لا ... ها قولتي ايه
موافقة يا مراد موااافقة
خرج مراد من غرفة مكتب ثم اقترب منها
... نظر إليها وهيا شاردا في الأوراق التي أمامها ابتسم ثم وضع التكيت
علي سطع المكتب ... نظرت حياة لتذاكر ثم رفعت راسها تنظر له بستغراب ثم سألته
حياة ايه ده يا مراد
وضع يدو في جيوبة وهو يبتسم بمرح رحلة
حياة رحلة ايه
مراد رحلة يا ستي لشرم شيخ لمدة أسبوع
نهض هيا وتحمل التكيت وهيا تسألة ورحلة دي ليه ولمين هيطلعها
مراد دي يا ستي عشان انا وانتي نغير جو بعيد عن جو شغل والكلام ده ومين هيطلعها ... هتلاقي عندك اربع تذاكر ليكي ولأصدئاك اقصد اهلك
اقترب منه وهيا تحاول تتهرب من هذا رحلة بأي كڈبة
حياة بس يا مراد انا مش فاضية ولا عندي في البيت فاضيين
مراد نوران هتطلعي رحلة دي من غير ولا كلمة
كمان عشان تتعرفي علي ماما اكتر هناك
حياة بس يا مراد
مراد من غير بس ارجعي شوفي شغلك
عادت حياة تجلس علي مكتبها بعد ما ذهب مراد
تفكر في هذه رحلة التي سوف
ترفضها صافية بتأكيد
...........................
ركدت سمر لكي تحضر حقيبت ملابسها ولكن اوقفتها صافية وهيا تصيح پغضب انا قولت مش هنروح
اقتربت منها حياة وهيا تتوسل اليها عشان خاطري يا صافية
صافية وانتي عملتي خاطر لحد ... ابعدي عني يا حياة
حياة لا مش هبعد وبعدين اكيد سامح جاي رحلة
وتقدري تتكلمي معاه وتشوفيه
جلست صافية وتضم حاجبيها بديق انا مش عايزة اشوفة ولا اسمع صوتة
اتت سمر وهيا تحاول أقنعها هيا الاخري يا صافية راجل مصډوم مش معني أن مردش عليكي يومين يبقي صرف نظر عن خطبتكم
صړخت صافية وهيا تنظر لها ومين قالك أن الخطوبة هتستمر
حياة اهدي يا صافية واعملي الي عليكي للاخر وبعدين انا حاسة بزمب انا سبب في إلي وصلتوا ليه
صافية الي حصل حصل ... سفري انتم يا حياة
انا وماما هتفضل هنا
سمر ده اخر كلام عندك
صافية أيوة
بس انا عايزة اسافر معاهم يا بنتي ... قلتها رجاء وهيا تقترب منهم
ضحكت حياة وسمر علي شكل رجاء الطفولي بينمي قامت صافية تقنع ولدتها بالبقاء خلينا احنا يا ماما
رجاءلا هسافر انا عمري ما سفرت حتت زي دي
عشان خاطري يا صافية
صافية برحتك يا ماما روحي انتي بس انا مش رايحة
عن ازنكم
نظر لجميع لبعض بينمي جلست حياة وهيا نزفر بديق
علي نشوفية دماغ صافية تعلم أنها سوف ترفض
كان يقف في شارفة ينظر لحديقة الڤيلا وهو شارد بيها
اقترب منه مراد وهو يضع يدو علي كتفه سرحان في ايه يا عم سامح
نظر سامح خالفة وعلامات ديق علي وجه مفيش يا مراد
مراد مقلتليش هتسافر معانا
سامح لا
مراد بقولك خطتبك هتيجي
سامح ومين قالك أن عايز
مراد مالك يا سامح في ايه
سامح مفيش مراد متشغلش بالك بيا
طبعا يشغل بالوا بيك وبست نوران بتعته بس انا لا
نظر سامح ومراد نحو الصوت ليتفاجئ بودلته التي تصيح پغضب ... اقترب منها مراد يسألها مالك بس يا امي
ناهد هيكون مالي يعني ... عادي يا استاذ مراد
مراد الله في ايه بس
صړخت بيه ناهد وهيا تقترب منه مش عارف في ايه
انت عايزني اطلع رحلة عشان اتعرف علي العروسة الي اتقدمتلها من غير ما اعرف
زفر مراد بديق ثم حاول يكتم غضبه انا لا اتقدمت ولا حاجة كل حكاية أن اخت رايها في موضوع جوزنا وهيا وافقت قولت فرصة عيلتها وعلتي يتعرفوا علي بعض في جو حلو .
ناهد لسه بردو مصمم علي بنت الي منعرفش ليها اصل ولا فصل دي
هز مراد وجه بديق اه لسه مصمم
اقترب سامح وهو شارك ناهد في رأي طنط معاها حق يا مراد ادي فرصة تعرفها اكتر ولازم تدور وراها تعرف ايه الي ورا البنت دي
مراد انت الي بتقول كده ... دي تعتبر اخت خطبتك
ابتسم سامح بسخرية وهو ينظر بشرود حتي خطبتي
لازم ادور وراها محدش بقي مضمون الله اعلم حكيتها هيا ايه كمان
ناهد عين العقل يا سامح قول لصحبك يعمل زيك
صاح بيهم مراد وخصوصا ناهد ولدته الي عايز يجي يجي الي مش عايز هو حررر ... انا رايح احضر شنطتي عن ازنكم
أحضرت حياة وسمر حقيبة صافية معهم ثم همسوا الاثنين بجوار بعض جهزتي كل حاجة
سمر أيوة مهم ترضي
حياة هترضي أن شاء الله ...يلا سعديني نطلع شونط
أمسكت حياة وسمر الحقيبات ثم ذهبوا بيها نحو الباب
قبلتهم صافية التي نظرت لعدد شونط الكبير ثم سألتهم بفضول ايه شونط دي كلها .. ده اسبوع. ولا شهر
حياة دي شطنتك يا صافية
صافية تاني يا حياة
حياة سامح مش جاي مراد قالي يعني ملكيش حجة
تغيرت ملامح وجها للحزن ثم خفضت رأسها لدرجاتي مش عايز يشوفني
اقتربت منها حياة وهيا تحاول تصلح الذي افستدو سامح محتاج فترة لحد ما انا اعترف لمراد ... سبيه يا صافية ياخد وقته وخليكي أصيلة للآخر
سمر اه ونبي يا صافية وعشان خطرنا تعالي معانا
صافية الأمر الله
..............................
وصل الجميع الي مدينة شرم شيخ في فندق الكبير الذي حجز بيه مراد لهم ... وضع كل منهم حقيبتهم ثم استعدو لعزومة مراد في مطعم أمام
شاطئ ... كان مراد يجلس برفقة ولدته ناهد التي كان تجلس والديق علي وجها
نظر مراد لحياة التي كان تقترب منهم بصحبت اصدئها
نهض مراد ثم اقترب منهم وهو يرحب بيهم اهلا اهلا نورتوا المكان
ابتسمت حياة بخجل ثم نظرت لولدته
.. اقترب منها ثم مدد يداها تصحفها اخبار حضرتك يا طنط
نظرت لها ناهد بتعالي ثم مدد طرف يداها تسلم بغرور
نظرت حياة لصافية وسمر بعد ما احست بالاحراج وسريعا صلح مراد الموقف وهو يمسك يد حياة يطبع عليها
أمام الجميع !! ثم نظر لولدته وهو يكز علي اسنانه حضرتك اطلبي الاكل لحد ما ارجع انا نوران ثم نظر خلفة لصافية وسمر ورجاء الذي مازالوا واقفين
مراد اتفضلوا اقعضوا .. انا بس هروح انا نوران مشوار وهنرجع علي طول
جلس الجميع علي طاولة بينمي اخذ مراد وحياة ذهبوا بعيدا عنهم
توقفت حياة أمام شاطئ وهيا تنظر لبحر .. متزعليش من ماما يا حياة ..هيا بس مستغربة الموضوع عشان جه فجئة
عادت حياة تنظر لمراد بعلامات الحزن علي وجها انا مش زعلانه يا مراد ولدتك عندها حق... هيا متعرفش عني أي حاجة
ابتسم بس انا مش عايز اعرف اي حاجة وميهمنيش أي حاجة
حياة بجد يا مراد
مراد أيوة بحد مهم أن بحبك وده يكفي
حياة وانا حبك اوي اوي
الذي يرن في ازنيها اقتربت سمر منها تهمس مالك يا چوليت من ساعت مرجعتي انتي ومراد ومش علي بعض
أطلقت تنهيدا حارة وهيا تلعب بخلاص شعرها سبيني يا سمر
انا في عالم تاني خالص
مدد جسدها بجورها وهيا تلعب وهيا تقلدها هو الحب حلو يا حياة
حياة حلو اوي يا سمر
سمر امال انا مش عارفة احب ليه ... هو انا نحس
أطلقت حياة ضحكة قوية بينمي ضحكت معاها سمر
حتي دخلوا في نوبة ضحك
......................
جلست صافية علي كرسي تقرء الكتاب حتي قطع قرأتها
خبط الباب قامت تفتح وهيا تحدث نفسها انا مش عارفة يا ماما رجعتي طفلة تاني ... لازم كل شواية تنزلي
حاضر يا ماما جاية ثم فتحت صافية الباب وهيا تعتقد أنها ولدتها ولكن تفاجئت صافية يسامح
سألته بنبرة غاضبة عايز ايه
دفعها سامح بقوة لداخل ثم اغلق الباب خالفة بعد ما دلف هو الآخر ... تفاجئت صافية بحركته ثم صاحت بيه انت اټجننت يا سمح اطلع برة بسرعة
اقترب منها وهو يبتسم بسخرية اطلع ليه
مش عايزة توجهيني
صافية اوجهك بإيه يا مچنون ... بقولك اطلع قبل حد يشوفنا
امسك سامح يد صافية
انت يا سامح
امسكها سامح جيدا ... امسك وجها وهو ينظر لعيناها انتي اكيد زيها
صافية زي مين اوعي كده
سامح زي حياة صحبتك واختك الي اتجوزت من ابن خلها
ممكن تقوليلي ازاي هتجوز مراد وهو فكرها بنت
لدرجة دي كنت مخدوع فيكم ... اكيد انتي كمان زيها اه طبعا زيها مش بعيد انتي كمان كنتي متجوزة أو غلطي مع حد
وتصلحي غلطتك وتتعملي زيها ... انا عارف هتعمل ايه عشان مراد يتجوزها ويفتكر انها بنت
صدمت صافية من اتهامة وظلمة لها حولت تبتعد عنه بعد تجمعت دموع في عيناها ولكن أوقفها سامح
استمعت حياة صوت صافية .. قامت سمر وحياة ينظرون لبعض بقلق ثم