رواية حياة بقلم جهاد محمد
سمع بخبر انتحارها طيب هيا عاملة ايه دلوقتي
سامح الحمدالله چرح طلع سطحي
أطلق تنهيدة بعد ما احس براحة ثم عاد ينظر لسامح بصرامة قفل علي الموضوع البنت دي ومش عايز تجيب سرتها هنا تاني
سامح لا ماهو انت لازم تسمعني مش كل مرة تطر تخليني اعمل حاجة اندم عليها انت من الاول لو سمعتني مكنتش خلتني الجئ لراجل الزقت ده عشان تصدقني
سامح المشكلة أن خالها ده ظالم يا مراد .... انا عارف حكاية حياة كويس اوي ولو طلعت برة تسأل عنها الكل هيحكيلك الحقيقة الي زيفها خالها الزفت ده
ابتسم بسخرية وهو ينظر لسامح خالها هيزيف الحقيقة طيب ليه
سامح عشان قټلت ابنه
مراد وقټلت ابنه ليه مش عشان طمعانا فيه
سامح مفيش واحدة هتطمع في حقها وحق ابوها وامها
زي ما خربتها لازم اصلحها انا عرفتك حقيقتها ومن وجبي أن اعرفك الحقيقة صح من غير تزييف
مراد مفيش اي مبرر مهما كان يخليها تعمل الي عملته ثم أكمل وهو ېصرخ دي كانت هتخدعني يا سامح انا لو سمحتها أن خبت
عليا حقيقة شخصيتها عمري ما اقدر اسامح أنها كان ممكن تبدأ معايا حياة كلها تزييف وضلالة
جلس مراد وهو يشبك يداه ببعض وهو ينظر أمامة يستمع لسامح الذي بدأ يحكي له حكيتها
..................................
بعد مرور أيام
توقفت حياة أمام نفس المكان التي تشعر براحة عندما تأتي له .... كانت شاردة قي حيتها الغريبة القاسېة بينمي كان جالس هو ينظر لها بدون اي رد فعل
رفع رأسه ينظر لها وهو يسألها بتحبيه
رفعت راسها تنظر له پصدمة بينمي دمعت عيناه وهو ينظر في عيناها يسألها لمرة الثانية بتحبيه
حياة انسي يا هاني وخلينا نبدأ من طديد انسي وخليني انسي
هاتي انسي انك في قلبك واحد غيري
نهضت حياة ثم صاحت پغضب خلاص متنساش وكل واحد يروح لحالوا انا مش غصبك عليا
حياة طيب يبقي تنسي وتقفل علي موضوع ده
هامي بشرط ... نتجوز
ابتسمت حياة وهيا تنظر له وانا موافقة
جلس منصور أمام المأمور وهو يضع الچريمة امامة انا لقيته والله يا باشا بصدفة
نظر مأمور التي ملفوفة بقطعة من القماش احنا هنبعت لبحث الجنائي عشان نعرف بصماتها عليها ولا لا
المأمور متقلقش يا منصور بيه
انا بنفسي هروح النيابة اطلع تصريح بقبض عليها
نهض منصور والإبتسامة علي وجه ربنا ينصرك
يا باشا وتخلصونا من شرها بدل متأزي حد تاني
المأمور متقلقش يا منصور بيه حق ابنك هيرجع
وفي اقرب وقت ..
كان يقف مع الجروب الذي اتي من الخارج لكي يتم اتفاق القريبة
بدأ مراد في تنفذها ... نظر له سامح بحزن
بعد استمع لهذا الخبر ... فا هو زواج حياة الليلة
سار مراد اتجاه سامح وهو ينده عليه سامح
نظر سامح لمراد وعلامات الارتباك علي وجه
بينمي نظر له مراد بستغراب وهو يسألة في ايه
مالك
سامح ابدا مفيش
مراد لا في انت من ساعت ما جالك التليفون ومن سعتها واقف مكانك سرحان ... اتكلم يا سامح في ايه
تنهد سامح بديق وهو ينظر أمامة حياة هتجوز اللية
تغيرت ملامح وجه وهو يبلع ريقة بصعوبة ثم حاول اخفاء مشعره المشټعلة وهو يبتسم وايه المشكلة عادي
سامح عادي بعد الي حكيته ليك
مراد انا خلاص قفلت صافحة دي وياريت نشوف شغلنا
سامح مش هتعمل حاجة ... انت بتحبها يا مراد بتحبها مش هتستحمل تشوفها مع حد تاني
نظر له بتعالي وهو يرفع حاجبيه هقدر لأن حياة بنسبالي خلاص انتهت
انتهت من لمستها الأخيرة وهيا تضع لها الميكب
نظرت حياة لنفسها وعلامات الحزن علي وجها من رغم الإرهاق والألم الذي يظهر عليها إلا كانت في غاية الجمال
هاتفوا جميع البنات وهم يتغزلون بيها ... من رغم شرودها في عالم اخر فا هو قلبها الذي معلق بيه
همست صافية في ازنيها وهيا تنحي رأسها لها مبروك يا حياة الف مبروك
حياة الله يبارك فيكي يا صافية عقبالك
صافية ابتسمي يا حياة ابتسمي وافرحي وانسي كل الي فات وابدئي من جديد مع الشخص الي حبك فعلا
هزت وجها وهيا تتنهد حاضر يا صافية
دخلت سمر الغرفة وهيا تهاتف بمرح المأذون جه والعريس مستنيكي يا عروسة
زغرطوا يا بنات
زغرط الجميع وهيا تسير معهم الي خارج
ارتدي ملابسه وهو ينظر لنفسه في المراء يحدث نفسه هتعملها يا مراد انت أداها هتنساها وهتخرج من حياتك وبنفسك هتروح تقدم ليها هدية زوجها .... لازم اكسر حبها جوة قلبي لازم الحب الي جوايا يتحول لكره يدمرها
اخذ هاتفة وسلسة المفاتيح بعد نظر لنفسه برضي ثم ذهب
الي زفافها ليسبت لها ولنفسه أن قادر علي مواجهة الأمر وكسر حبها داخلة.
مد سامح يداه يسلم عليه بابتسامة مصطنعة مبروك يا باشمهندس
رحب بيه هاني وهو يمد يداه الله يبارك فيك يا استاذ سامح
حول سامح انظارة لحياة التي كانت تنظر له بصرامة
سامح مبروك يا حياة
تجاهلته حياة وهيا تبعد وجها الي جه الأخري
بينمي اقترب صافية وهيا تهمس لسامح يلا سامح لو سمحت
ذهب سامح مع صافية يجلسون في وسط الناس
بينمي تفاجئ الاثنين بمراد الذي دخل لتو ينظر حولة
همست صافية لسامح وهيا تنظر حولها بقلق الحق يا سامح صحبك ... يادي المصېبة
قام سريعا سامح يقترب من مراد يمنعة من دخول ولكن تجاهلة مراد بنظراته الصارمة ... ثم دلف الي داخل حتي وقع عيناه عليها تجلس بثوب الزفاف بجوار هذا الشاب
سيطر علي مشعره ثم رسم ابتسامة مزيفة وهو يقترب منهم بينمي كانت تتبعة والدموع وتلاحق علي وجها حولت تخفي مشاعرها ولكن فشلت فيا أضعف منه بكثير
اقترب مراد مبتسما يهاتف بمرح الف مبروك
نهض هاني وعلامات الڠضب علي وجه انت ايه الي جابك هنا
مراد دي طريقة تقابل بيها ضيوفك وبعدين انا جاي ابارك للانسة
حياة ولا مش آنسة اه بالحق مجوبتيش علي سؤالي يا حياة مش حياة بردو ولا اقولك نوران
دفعه هاني بقوة وهو ېصرخ بيه اطلع برة
تدخل سامح وهو يمسك يد مراد ليسير بيه لو سمحت يا مراد تعالي معايا
صړخ مراد في سامح وهو مزال ينظر لحياة مرديش علي سؤالي ولا البيه معرفش حقيقتك
ابتسم هاني بسخرية وهو يمسك يد حياة انا اكتر واحد عارف عنها كل حاجة ثم ضمھا إليه يمسح دموعها انا الوحيد الي ممكن اعوضها عن الي شافته لأن عشت معاها يوم بيوم الي شافته
مراد ايه يا جماعة انا جاي ابارك بس وعلي العموم لو وجودي هيدايق حد انا همشي
اقترب منه هاني أكثر وهو ينظر في عيناه ياريت تفرقنا
ابتسم مراد له ثم عاد ينظر لحياة للآخر مرة .. ابتعدت
عنهم بعد ما اڼهارت مشعره التي كانت مقيدة من رغم غرورة الذي أوحي له أنه يقدر علي مواجهة لكن كانت الحقيقة أضعف من ما يتصور
خرج مراد من منزل ذهبا للخارج حتي قطعة صوت ... توقف مكانة ثم استدار ينظر خالفة وهو يهاتف بأسمها حياة .
ابتعد الجميع وهم ينظرون پصدمة كبيرة ... وبينهم صافية وسمر وسامح الذي اقترب منهم .... رفعت يداها تنظر التي علي يداها ثم عادت تنظر له وهيا تشاهده
يطلق انفاسة الأخيرة ... حاول سامح يحملة وهو ېصرخ في الموجدين !!! حد يسعدني
توقف سريعا وهو يأخذ نفسه ينظر لها اولا لكي يطمأن عليها ولكن كانت منظرها الملخطة عليها ... ذهبت بعيناه ينظر له وهو غارق في دمه ... اقترب منه سريعا يساعد سامح أن يحملوه لكن بعد فوات الاوان لقد ذهبت روحة الي ربه بعد ما اسټشهد .... قامت حياة وهيا مزالت تحت تأثير الصدمة ... ابتعد الي الخلف وهيا تنظر لجميع
وبينهم مراد الذي بث القلق عليها ... رق قلبه عندما شهدها بهذه الحالة... اقترب منها وهو يسألها انتي كويسة
نفت وهيا تهز راسها وانزار الشړ تطاير في لعيونها وهيا تنظر له ولجميع
مراد حياة رودي عليا
صړخت حياة وهيا تضع يداها علي ازنيها تبكي بقوة بينمي اقتربوا منها اصدئقها وهم مازالوا يبكون مثلها
حاول يأخذها الي لكي يهديها أوقفته وهيا تصرخ بيه ابعد ابعدو عني ثم ركدت نحوة وهيا تجلس علي الارض تصرخ بأسمه هاني قوم يا هاني قوم متمتش ارجوك انا الي لازم اموت مش انت عملت كده ليه قوم ارجوك قوم
اقترب منها مراد وهو يحاول يحملها بعيدا عنه لكن دفعته لمرة ثانية وهيا تصرخ بيه ابعد عني
ابعد عايز مني ايه بعد الي عملته فيك ... ها قولي عايز ايه صعبانه عليك ولا عايز ټنتقم مني ... شمتان فيا مش كده
مراد حياة اهدي
شاورت حياة علي نفسها وهيا تبكي بقوة انا مش حياة
انا المنبوزة الإنسانة الي كانت هتخدعك عشان بتحبك أيوة انا الي ضحكت عليك عشان اداري عرها وعار أهلها ... اهلي الي دبحوني اهلي اخدو مني كل حاجة حلوا
حتي طفولتي البريئة ... انا حياة الي سمها ابوها حياة عشان هيا كل حياة لكن للاسف مكنتش الحياة ليها ولا لأي حد
اقترب اكثر وهو يحاول يكتم دموعة اهدي ارجوكي
ابتعد للاخلف وهيا تكمل حديثها انا حياة بنت مريم الي كانت بتبيع نفسها كل يوم عشان تاكل وتشرب ونشوف نفسها انا حياة الي بعتها امها لأبن خلها عشان تقبض تمنها انا حياة الي قټلت جوزها عشان تدافع عن نفسها بعد ما قتل امها قدام عنيها انا حياة الي ابوها ماټ علي ايد امها وخالها ... خالها الي ظلمها وقتل اعز انسان عندها
انسان ملهوش اي ذنب إلا أنه حبني وبس حبني بكل الي فيا حبني من رغم ظروفي ثم عادت تنظر لهاني الذي غارق في دمه وهيا تمسح دموعها بس لا انا المرة دي مش هسكت هاخد حقه وحقي من شيطان الي خرب حياتي ... خرب كل حاجة فيا
امسك بيها مراد وهو يحاول يسير بيها تعالي معايا يا حياة
دفعته وهيا تصرخ بيه انا مش حياة متقليش حياة
فاهم
مراد طيب اهدي وتعالي معايا
ضمت حاجبيه وهيا تنظر له ثم ركد سريعا الي داخل
ركد خلفها وهو يشعر بالخۏف عليها يعلم من ممكن تكرر حدثة انتحارها ... اقترب منها بعد ما جلس علي الفراش تنظر للأرض وهيا تهز قديما بانفعال ... ضم حاجبيه وهو ينظر لطريقتها الغير طبيعية ... جلس علي ركبتيه أمامها ثم امسك يداها وهو يتحدث بهدوء حياة انتي كويسة
تجاهلت حياة مراد وهيا