الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حياة بقلم جهاد محمد

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

بموافقة
.......................................
كان يقود السيارة وهو يوزع انظارة بين سامح الذي شارد وبين الطريق بينمي كان سامح يحدث نفسه بجدية يا تري صافية انتي هناك ولا ايه ...لالا مستحيل تكون رجعت أنا سألت الي اسمه منصور ده وقالي محتبتش البلد بس يمكن بيكون بيكدب عليا .... بس مستحيل يرجعوا خصوصا انوا عايز يأزيها ... انا ممكن اسأل اي حد هناك يعرف طرقها ضم حاجبيه وهو يعض اصبعة ... هيعرفوا ازاي وهيا بقلها كام سنه مرحتش ... يا تري انتي فين يا صافية
صړخ مراد بصوت عالي وهو يشاور له ساااامح
انتبه سامح له ها ايه
مراد بعد كل ده ... وفي الاخر ها ايه 
مالك يبني سرحان في ايه
عاد سامح لشردو وهو يتخيل شكل مراد عندما يعلم أنها بلد حياة وقريتها ....انتبه سامح لمراد الذي 
أوقف السيارة ثم سألة پغضب في ايه يا سامح مالك 
سامح وقفت العربية ليه يا مراد
مراد انا بقالي ساعة بكلم فيك وانت سرحان
سامح معلش كنت مشغول في حاجة كده ... المهم كمل عشان نوصل قبل ليل وحيات ابوك
تنهد مراد بديق ثم أكمل قيادة السيارة
........................
في صباح يوم التالي
خرج مراد من كوخ ينظر لهذا المنظر البديع بينمي اقترب منه سامح بعد ما ارتدي ملابسه ... نظ له مراد بستغراب ثم سألة انت رايح فين كده
سامح مشوار كده وراجع
مراد مشوار ايه هنا ... وبعدين الناس علي وصول عشان نمضي العقد
سامح ظبط انت كل حاجة وانا ساعة ورجعلك يلا سلام
ابتسم مراد رغم عنه ثم عاد ينظر لهذا المنظر البديع
اغلق سامح الهاتف مع صاحب الأرض بعد ما طلب منه 
البحث عن خطيبته صافية ... علم سامح بوجودها هنا وهذا شجعة أن يذهب لها
وصل امام المنزل وهو ينظر حولة يستمع لهذه الزغاريط والاغاني ...دلف لداخل عندما رئي الباب مفتوحا لجميع ظل ينظر يبحث عنها حتي وقع عيونة علي هذا الشاب الذي يضع خاتم الخطبة في يد حياة
ظل ينظر لهم پصدمة .. ابتعد سريعا خلف الناس التي كانت تقترب منهم ېهانون وقف في الزواية يبحث عن صافية حتي وقع عيونة عليها تقف أمام باب غرفتها 
تسحب بهدوء حتي خرج من المنزل ... ليحبث عن النافذة ليعبر منها وبفعل ... عبر سامح بطريقة سهلة حتي دلف غرفتها ... كان ينظر لها وهيا تقف أمام غرفتها تتحدث في الهاتف ... اقترب تدريجيا منها ثم وضع يدو علي فمها وهو يجزيها الي داخل .... اغلق الباب سريعا بعد تركها ثم نظر لها وهو يمنعها من الصړيخ انا سامح ياصافية
صافية انت ... انت عرفت مكاني ازاي
سامح مش مهم ازاي مهم أن عرفته وحشتيني يا مچنونة
تهربت منه وهيا تذهب لنافذة تنظر للخارج بينمي اقترب منها وهو ېصرخ بيها ليه تعملي فيا كده يا صافية
استدرات تنظر له وهيا تصرخ بيه مش عارف ليه 
يا استاذ يا محترم
سامح كل ده عشان صرحت مراد بالحقيقة
صافية يرتها جات علي اد كده ... مراد لو كان عرف منك كانت هتبقي اهون من الحيوان الي جبته بإيدك يا سامح بيه عشان يقضي علي حياة
سامح انا عارف انو كداب بس مكنش قدامي كل تاني ناهد ولدت مراد صمتت خصوصا أن مراد كان قافل عينه وقلبه ومش عايز يسمع مننا حاجة ... كنتي عيزاني اعمل ايه وانا بشوف صديق عمري بيتخدع وانا ساكت 
لو كنتي مكاني كنتي هتعملي ايه
صافية كنت هتهجم عليك عشان اعرف انك ... صمتت صافية وهيا تنحي وجها بينمي اقترب سامح وهو ينظر لها بندم وحزن انا عارف ان كنت معاكي حيوان بس والله بحبك
صافية مبقاش ينفع يا سامح
سامح لا هينفع وهنرجع احسن من الاول
صافية ممكن اعرف انت دخت هنا ازاي وعرفت مكاني منين
سامح بصدفة والله ... انا ومراد جينا هنا
عشان هنعمل مشروع في قرية
صافية هو مراد معاك
سامح ايوا ليه
صافية ليه ... لا ابدا انت هتستهبل مش عارف يعني عشان الإنسانة الي برة وصدقنا توافق علي هاني
سامح استعجلتي يا صافية ... حياة لو حولت معاه كان ممكن
قطعته صافية لا حولت ولا محولتش خلاص النصيب لحد هنا ... ممكن بس اطلب منك طلب
سامح انتي تأمري
صافية عيزاك تختفي من هنا وخصوصا مراد يومين علي اقل تكون حياة اتجوزت
سامح بس .
صافية مفيش بس لو عايز اديك فرصة تاني ساعدني أن حياة تجوز هاني
مضي مراد وخلفوا سامح علي الاوراق وهم يبتسمون 
بينمي نهض صاحب الأرض وهو يحمل نسخته ثم نظر لهم بتردد كنت طالب منك طلب يا مراد بيه
وضع مراد الاوراق ثم نظر له بصدر رحب اتفضل
الرجل قبل ما حضرتك تعرض عليا أنك تشتري الأرض كان في بنت هنا وخطبها بيقفوا بعربية اكل ...بيطلع ليهم لقمة عيش هما اسأئزنوا مني وانا وفقت عشان بنت دي بنت راجل طيب واصيل وليه معزة عندي الله يرحمة
ابتسم مراد وهو ينهض ولا يهمك انا هعوضهم تعويض كبير كمان
الرجل ربنا يخليك يا مراد بيه
مراد علي ايه المال ده رزق من عند ربنا وانا مش عايز اقطع عيش حد ... المهم هما فين
الرجل لا هما مجوش النهاردة هيا وخطبها بس بكرا بأذن الله هتلقيهم الصبح بعد ما تفتح كوخ بتاعك
مراد وهوا كذالك
..................................
كان يرتبون المأكولات حتي اتي صاحب الأرض وهو ينظر لهم بخجل صباح الخير
رد عليه هاني مبتساما صباح نور يا راجل طيب
الرجل كنت عيزكم في موضوع كده بس ياريت محدش فيكم يزعل مني
نظر حياة وهاني لبعض ثم عادو ينظروه له وهم يساألوه 
خير يا حج في ايه
الرجل انا بعت الأرض
ظهر الحزن وديق الي وجه حياة وهيا تنظر لهاني ... ابتسم هاني لرجل بود ولا يهمك
حياة ليه كده بس
هاني خلاص يا حياة مبقاش ليه لزوم اصلا وقفتك هنا 
كده كده ملهاش لزوم انا عندي شغلي وبعدين كلها يومين وهنتطوز وانتي مسؤولا مني ولا ايه
حياة بس يا هاني
قطعها هاني وهو يضع يداها علي شفتيها من غير بس 
اسمعي كلام يا حياة ارجوكي
كان يشاهدهم والډماء تغلي في عروقة ... نظر مراد لسامح وهو يسألة پغضب كنت تعرف أن البلد دي بلدها
سامح أيوة كنت اعرف بس
قطعه مراد وهو يبتعد عنه ليقترب منهم بينمي ركد خالفة قبل ما يفعل شئ بيها
نظر هاني لرجل بود يا عم الحج احنا لا عايزين تعويض ولا حاجة حلو اوي كده
بس لازم يبقي في تعويض انا مقدرش اقطع عيش حد خصوصا لما يكون حد غلبان زيكم كده
ارتفعت دقات قلبها عندما رئته أمامها ينظر لها بكل قسۏة تجمعت الدموع في عيونها وهيا تنظر له ... حولت تتمالك انفعلها التي كان ظاهر علي وجها
اقترب هاني من مراد وهو يبتسم له علي فكرة انت فاهم غلط ... انا مهندس في شركة كبيرة هنا بس انا بنزل مع حياة خطبتي عشان متبقاش لوحدها وبعدين كده كده كنا هنسيب الشغلانه دي ... عقبال عندك هنتجوز
ابتسم رغم عنه
وهو يحاول يكتم بركان الغيرة والألم نحوهم ثم تحدث ببرود مصطنع بجد مبروك الف مبروك ثم نظر لها وهو مسلط عيونة عليها عيونه التي كانت مثل السهم يطعن بيها
مراد مبروك يا آنسة حياة ... مش آنسة بردو ولا متهيألي
كتمت دموعها وهيا تنظر له ثم ركدت سريعا بعيدا عنه وعن نظراته التي ټقتلها ڼزيف ډخلها من قسۏة الحياة التي لا تفرقها ابدا
......................
ركدت الي غرفتها وهيا تعبور من أمام صافية وسمر التي كان يجلسون يشاهدون تلفاز ثم تفاجئوا باهاني الذي يركد خلفها ... توقف هاني أمام غرفتها وهو يطرق الباب افتحي يا حياة ارجوكي
اقترب منهم صافية تسألة في ايه يا هاني ... ايه الي حصل
استدار هاني ينظر لصافية وسمر يحكلهم الذي دار
هاني ابدا صاحب الأرض الي بنقف فيها باع الأرض لرجل أعمال كبير واستأذن مننا منقفش تاني عشان هينفزا مشعرهم عليها
صافية ايه الي مزعلها بس ... الاماكن كتير
هاني يمكن الولد رخم ده ... اصل اتكلم معانا بتعالي اوي وانا بصراحة مرتدش اعمل معاه مشكلة إكراما لراجل الي خلانا نقف في ارضوا من غير مقابل
اقترب سمر من هاني وهيا تسألة مين الولد ده يا هاني
هاني اسمه مراد رجل اعمال من القاهرة
اتسعت عيون كل من صافية وسمر وهم ينظرون لبعض بينمي شعر هاني بشئ غريب ثم سألهم هو في ايه بظبط 
اقتربت صافية تطرق الباب علي حياة وهيا تصرخ بيها افتحي يا حياة افتحي ارجوكي
نظرت نفسها في المراء بعد ما حطمتها بسبب هذا الالم الذي لا يفرقها ... حولت كثير تواجه ولكن مزال ډخلها صغرها .. وضعت يداها نحو قلبها وهيا مزالت تبكي بقوة مثل الاطفال وهيا تتذكر كل شيئ جمعاها بمراد الذي عشقته ...وولدها الحبيب الذي خطفته الدنيا منها كل هذا كان يدور أمام عيناها حتي
جلست على الأرض بعد ما احست أن فاض بيها من هذا الإحساس الغير المحتمل 
انحنت لكي تأخذ قطعة من الزوجاج وهيا ترتعش بيداها الصغير ... رفعت يداها الثانية وهيا تقرب منها قطعة الزجاج ... أغمضت عيونها وهيا مزالت تبكي ثم
كسر هاني الباب بعد استمعوا تحطيم الزجاج كان يحاول خصوصا بعد ما صړخت صافيه بيه أن يكسر الباب 
وبفعل دخل هاني الغرفة والجميع لتفاجئوا 
بيها جوثة محطة غارقة في دمائها .خرج الطبيب من غرفة العمليات مقترب منهم 
سألة الجميع بقلق بينمي ابتسم لهم لكي يطمنهم عليها
الطبيب متقلقوش يا جماعة الچرح طلع سحطي ومفيش حاجة تقلق .. تقدر تطلع معاكم من غير اي مشاكل
هاني نقدر نشوفها
الطبيب. هيا نايمة دلوقتي من أثر البنج اول ما تفوق تقدر تطمن عليها ... بعد ازنكم
ذهب الطبيب تحت عيون هاني الذي كان يفكر في فعلتها الغريبة عاد ينظر لصافية وهو يسألها لمرة المليون مين مراد ده يا صافية
تهربت منه وهيا تنظر لسمر احنا لازم نطمن ماما دي
قطعها هاني پغضب يا صافية فهميني مين مراد ده وليه حياة حولت ټنتحر اول ما شفته
تنهدت صافية بديق ثم بدأت تحكي له كل شئ
.....................
جلس سامح بجوار مراد بعد ما اغلق مع صافية 
نظر لمراد الذي كان شارد وعلامات الڠضب علي وجه 
سأله سامح بنبرة هادئة بتفكر فيها
نظر له مراد بصرامة لا طبعا
سامح الي عملته النهاردة كان كبير عليها اوي يا مراد
ابتسم مراد بسخرية اه بأمارت ما اتخطبت لمشهندس 
هاني بيه
سامح حياة حولت ټنتحر يا مراد
نهض مراد وهو ينظر له پصدمة ايه ټنتحر
سامح لسه قافل مع صافية ... وعرفت انها حولت ټنتحر بسبب الي عملته
مراد انا معملتش اي حاجة
سامح بس شافتك بعد ما اقلمت حيتها هنا ومع الي اسمه هاني ده
بلع ريقة وهو يسأل عن أخبرها لكي يطمن قلبه الذي اشټعل من الخۏف عليها عندما
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 20 صفحات