قوت القلوب بقلم سلمى سمير
كريمة اتكلمت يونس عند بيت عمه يسلم عليهم أنتي هتروحي مع ياسين.
بصيتله تاني طب أنا جاهزة.
كملي فطارك الأول
شبعت.
طب يلا.
استأذنا وطلعنا مشيت وراه وهو مش مهتم حتى أن في 155 سنتي ماشيين وراه وقفت عند باب الأوضة
هجيب شنطتي وجاية.
علشان ايه
علشان لو حسناء بنت من ال 3 دول تكون معايا الشنطة.
بس أنا ماما كريمة موصياني أچيبك معاي تاني حتى لو لقينا صاحبتك.
ابجي اسأليها لما ترچعي.
سابني ومشي من غير كلام تاني ولا حتى يستنى ردي مشيت وراه بخطوات سريعة علشان ألحقه وركبت بسرعة العربية تخيلت للحظة أنه كان ممكن يمشي من غير ما ألحق أركب من كتر ما هو مستعجل.
طول الطريق بفرك في ايدي من التوتر وجوده مربك علي عكس أخوه ساكت ومش بيرد غير ع قد السؤال كل ما يجيله تليفون وأسمع صوته كنت بركز معاه وهو بيتكلم كلامه بالألغاز لكن لهجته الصعيدي اللي أوقات بتقلب مصري حسب الشخص اللي بيتكلم معاه مع هيئته وكارزميته ټخطف القلب.
قطع كلامي هدورلك عليها في الدنيا بحالها لحد ما تلاجيها.
بصيت قدامي وسكت. كنت ساكتة لحد ما وصلنا لأول بيت. نزل هو الأول وبعد كدا رجع وقالي البنت اللي جوا بنت صغيرة ف أكيد مش هي.
ركبت وأنا قلبي مقبوض. أنا قراري أني أجي هنا كان بسبيها هي ع الأقل يكون في شخص أعرفه يطمني بدل ما أكون في بلد غريبة لوحدي.
ولا مرة ضحك كأنه بينه وبين الفرحة عداوة. غريب.
وصلنا العنوان التاني وقالي تعالي معايا. رجلي كانت بتخبط في بعض احتمالات إني ألاقيها بتقل.
بعد ما سألنا ع الاسم وطلعت مش هي حسيت أن الدموع في عيني.
لسه جدامنا عنوان كمان. بس
أنتي إزاي مسألتيهاش على عنوانها ولا حتى نمرة تليفونها.
اتنهدت كنت فاكرة إني هنزل من القطر ألاقيها في وشي مستنياني زي ما كنا مخططين.
سكت شوية وبصيتله هي إزاي راحت عن بالي دي!
إيه
ممكن موبايلك
عرفيني الأول ايه اللي شجلب حالك فجأة.
إزاي مفكرتش أفتح فيس بوك وأبعتلها.
أنتي عايزة تجوليلي إنك مفكرتيش في الحل دا من أول ما نزلتي من الجطر
لأ. كنت متوترة وخاېفة أول مرة أتحط في الموقف دا.
طلع تليفونه وحطه في أيدي خدي. ياكشي تكون هي آخر عنوان معانا خلينا نخلص من الشبكة الزرجة دي.
تجاهلت طريقته في الكلام ومسكت الموبايل بسرعة وفتحت الأكونت بتاعي كنت متحمسة لدرجة أن إيدي كانت بترتعش. بدأ يحمل وفتحت الرسايل علشان أتفاجأ بآخر مسدج منها و. وبلوك!
مقدرتش أنطق. الموبايل كان هيقع من إيدي من الصدمة فأخده بسرعة وبدأ يقرأ في الرسالة.
بدأت دموعي تنزل لكن مش عليها على نفسي!
الوحيدة في العالم كله اللي وثقت فيها وحكيتلها أدق أدق التفاصيل في حياتي والوحيدة بردو اللي خذلتني!
على الأقل أنا مشوفتش من عمي يوم حلو لكنه أهون عليا بكتير من غدرها دا!
فجأة صوت عياطي علي ڠصب عني. نزلت وقفت برا العربية علشان ميشوفش ضعفي أكتر من كدا.
نزل من العربية ووقف جنبي وهو ساكت.
بعد شوية وقت استريحتي نطلع
بصيتله بعيوني الحمرا وغمضت عيني ب آه
ركبنا العربية وطول الطريق منطقناش ولا كلمة لدرجة أن لو جاله تليفون كان بيفصل الموبايل علشان ميتكلمش.
رجعنا البيت واستقبلتني تاني أطيب ست شوفتها لحد دلوقتي. بعد ما حكى لها قامت بكل هدوء على عكازها وقعدت جنبي وسندت رآسي على صدرها.
ولا يهمك أي حاچة البيت دا من النهاردة بيتك وكل اللي هنا تحت أمرك وزيك زي أي حد إهنيه.
أنا طول عمري أتمنى خلفة البنات وأنا من أول ما شوفتك وأنا قلبي اتفتحلك يابتي.
أرض الله واسعة وزي ما وقفلي ناس طيبين زيكم هيوقفلي ناس طيبين تاني. أنا هروح أي فندق لحد ما أتأقلم مع البلد هنا.
مسافة ما خلصت كلامي ياسين قام مشي.
أنا جولتها كلمة واحدة ومش هنكررها.
مكنتش عايزة أزعلها ولا أجادل كفاية كرمها معايا من أول ما جيت صممت إني أدخل بحاجاتي للأوضة اللي جنب أوضتها علشان أكون جنبها دايما. يوم بعد يوم بدأت أنام كويس. كان بيهون عليا وجود يونس. كان بيحاول يخليني أضحك بأي طريقة مسابنيش مرة أقعد لوحدي وهو عارف إني هفكر
لكن. لكن ياسين كان ساكت دايما.
معرفش إذا كان دي من عادته ولا أنه متضايق من وجودي في بيته
لكنه كان مريب بيرجع وش الفجر وطول الوقت بيتكلم في التليفون وهو متعصب!
رغم أني مكنتش مركزة معاه إلا أنه كان لافتني من غير حاجة!
تعالي يا ياجوت.
نعم يا ماما كريمة
من أول ما چيتي وأنتي مجبتيش خلاجات جديدة. چبتلك الكام فستان دول چربيهم بدل البناطيل دي.
الله يا ماما كريمة حلوين قوي.
حطت ايديها على فستان وحطته في أيدي خدي ديه خشي چربيه في الحمام وتعالي وريني.
حاضر.
دخلت الحمام وغيرت ولبست الفستان. كان أزرق وطويل لكنه بنص كوم كان لايق عليا خصوصا أن بشرتي فاتحة طلعت وقفت قدامها ف ابتسمت وهي بتقول ما شاء الله!
تعالي يا بتي ايه اللي أنتي عملاه في شعرك دا. شعرك تاچك لازم تعتني بيه فكيه بدل ما أنتي معجداه كدا.
مترددتش لحظة وأنا بفك شعري علشان ينزل لحد بعد ضهري.
تبارك الخلاج بسم الله ماشاء الله وأنتي مدارية الچمال دا كله خاېفة من الحسد
قعدت جنبها أنا أكتر واحدة بتحب شعرها. طالع شبه شعر ماما الله يرحمها
الله يرحمها
يوم ما ماټت جت مرات عمي وجابت المقص وقصيتهولي معرفش لكن تقريبا غيرة من أمي. من وقتها وأنا سيباه
يطول
تاني ومش بفكه قدام حد أبدا.
طبطبت على رجلي من هنا ورايح انتي تعملي اللي على كيفك واللي يخليكي مرتاحة ومبسوطة وبس. فهماني
هزيت رأسي فكملت كلامها بيت عم ياسين ويونس چايين النهاردة على العشا عندهم بنتين زهرة وورد شايفين حالهم علشان مفيش في چمالهم في الكفر كولياته عايزة بتي تكون أحلى منيهم. يلا خدي الفساتين وچهزي حالك.
أخدت الفساتين ودخلت أوضتي حطيتهم قدامي وأنا بفكر ليه أكون أحلى منهم! هما حلوين للدرجة دي
مكنش الموضوع شاغل بالي لحد ما افتكرت أن يونس هيشوفني ابتسمت وأنا برفع خصلات شعري عن وشي.
يبجي لازم أكون أحلى منيهم.
بليل لبست فستان تاني وجبت شعري على جنب علشان يبان طوله حطيت مكياچ بسيط خالص علشان ميكونش باين إني بأڤور ابتسمت لنفسي في المراية وأنا راضية عن نفسي جدا ومستنية رأي يونس زي ما بيعلقلي على كل حاجة. طلعت أشوفه فين!
في وسط ما أنا بدور عليه في الجنينة سمعت صوته وهو بيتكلم مع حد وقفت مكاني وڠصب عني وقفت أسمع بيكلم مين.
ياورد ياورد افهمي بقولك.
أفهم إيه أفهم إيه وأنت راچعلنا من مصر بسنيورة في يديك ويا ترى فعلا أول مرة